賲賵囟賵毓 毓賳 丕賱賮囟丕亍
موضوع عن الفضاء
كتابة موضوع عن الفضاء لا يُمكن أن تُعبّر ولو عن جزءٍ بسيطٍ عمًا يحتويه هذا الكون الفسيح من كواكب ومجرّات ونجومٍ وأقمار وغيرها، فالفضاء كونٌ واسع فيه ما لا يخطر على البال، وهو في اتساعٍ مستمر، وفي تغيرٍ مستمرٍ أيضًا، فالأجرام السماوية في الفضاء ليست ثابتة وليست مستقرّة، بل إنّ معظمها يمرّ بأطوارٍ عمرية وتغيراتٍ كثيرة لا يعلمها إلا الله تعالى، ومهما توصل الإنسان من معلوماتٍ حولها سيظلّ فهمه قاصرًا عن الإحاطة بكلّ ما فيه، ففي الفضاء الخارجي أعدادٌ لا حصر لها من النجوم والكواكب والمجرّات، والأرض ما هي إلا كوكبٌ صغيرٌ جدًا، ورغم هذا فقد استطاع الإنسان معرفة معلوماتٍ نوعية حول الفضاء الخارجي، مكنته من فهم الكثير عمّا يدور فيه.
كتابة موضوع عن الفضاء الخارجي لا بُدّ أن يكون فيها ذكرٌ لاكتشافات الإنسان حوله، فالفضاء مذهلٌ وغريب، وفيه الكثير من الحقائق المثيرة للدهشة والفضول، وأهمّ هذه الاكتشافات أنّ الكواكب والنجوم تمرّ بأطوارٍ عمرية، حيث أن النجوم مثلًا تبدأ نجومًا صغيرة وتنتهي كثقوبٍ سوداء، كما أنّ الكواكب تختلف اختلافًا كبيرًا في أحجامها وسطوعها وطبيعتها، ورغم كلّ الاكتشافات فلا يوجد حتى الآن أي كوكب مكتشف يصلح للحياة البشرية إلا كوكب الأرض.
يعود تاريخ اكتشاف الفضاء الخارجي لأول مرة من خلال رحلاتٍ فضائية إلى عام ألفٍ وتسعمئة وواحدٍ وعشرين، حيث أرسل الإنسان مجموعة من المعدات الفضائية الخاصة المزودة بأجهزة دقيقة جدًا، وأنشأ مراكزًا للبحوث لاكتشاف المزيد من المعلومات حول الفضاء الخارجي وكلّ ما فيه من أجسامٍ سماوية، وأصبحت مهمة رواد الفضاء أكثر تعقيدًا وإثارة، لأنّ الصعود في المركبات الفضائية لم يعد شيئًا مستهجنًا، بل أصبح عاديًا جدًا وشائعًا، وازداد عدد رواد الفضاء بشكلٍ كبير.
يوجد في الوقت الحاضر العديد من المحطات الفضائية الموجودة في الفضاء الخارجي للقيام بمهمات عديدة، وأشهر محطة فضائية هي محطة الفضاء الروسية مير، وقد صعد إليها العديد من رواد الفضاء بواسطة المكوك الفضائي، ولا تقتصر مهمة المحطات الفضائية على دراسة الكواكب والمجرات، بل تُعنى أيضًا بدراسة الغلاف الجوي للأرض، ودراسة المُناخ، والخروج بنتائج عديدة مهمة.
كما أطلق الإنسان المجسات الفضائية المزودة بآلاف الكاميرات لالتقاط صور للفضاء الخارجي وتزويدها للأرض، كما تقوم هذه المجسات بأخذ عيّنات من الكواكب بعد أن تدور حولها وتهبط على سطحها، وهذا ساعد في فهم طبيعة الكواكب أكثر، وإجراء دراسات عليها، ولم يعد غزو الفضاء مجرّد حلمٍ أو قصة خيالية، بل أصبح واقعًا ملموسًا يتطور كلّ يوم.