ما حكم صلاة العيد في البيت او المنزل ؟ عبر موقع فكرة Fekera.com ، نحتفل سنويا بالعيد سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى، وهي مناسبة عزيزة على قلوبنا ونحبها بشدة ونرتبط به بكل جوارحنا، ونسعى ان لا يمر العيد الا وقد احتفلنا به اجمل احتفال وغسلنا أنفسنا من الهموم والمشاكل والأزمات، وأيضا الصراعات التى تحدث في حياتنا، ويأتي العيد حتى ينقي نفوسنا.
وتتعدد مظاهر العيد لدى المسلمين بشكل مختلف، فهناك المظاهر المختلفة المبهجة من لبس الجديد وأكل كحك العيد، والخروج للتنزه والاغتسال ولبس الجديد وتبادل التهاني والتبريك بيننا كمسلمين، ومظاهر أخرى دينية مثل صلاة العيد وتكبيرات العيد وخطبة العيد، والتصدق والزكاة.
صلاة العيد
- صلاة العيد هى أحد أهم المظاهر الدينية التى نعيشها في العيد والتى ارتبطت قلبونا بها دائما، حيث ينهض الإنسان المسلم مبكرا من أجل صلاتى الفجر والعيد.
- في زمننا هذا هناك الكثير من لا ينام حتى يصلى العيد في تجمعات في المساجد والساحات الشعبية والأماكن الواسعة.
- حيث يصلى الإنسان المسلم ركعتين بشكل طبيعى، ولكن في الركعة الأولى تكون سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية تكون خمس تكبيرات، ثم يؤدي صلاة بشكل طبيعى بنية أداء صلاة العيد، ثم يجلس ليستمع للخطبة التي تستمع الملائكة اليها أيضا وتدون من يقوم بالاستماع اليها وتسجيله الأول فالأول وهكذا.
- اذا فان صلاة العيد لها فضل كبير على الإنسان المسلم ويحصل من خلالها على العديد من الحسنات والثواب والفضل، ويكسب الثواب وينال الخير والبركة، بجانب فضل الجماعة و الالتقاء بالآخرين وتبادل التهانى.
حكم صلاة العيد
- يختلف الكثير في حكم أداء صلاة العيد، حيث وصل الخلاف الى المذاهب الأربعة، حيث هناك من يراها واجبة على كل مسلم، وهناك من يراها سنة مؤكدة، وهناك من يراها فرض كفاية، وهناك من يراها سنة على المسلم من قام بها نال الثواب، ومن لم يقوم بها لا عقاب عليه.
- ولكن في النهاية فان صلاة العيد مظهر دينى جميل، يحب كافة المسلمين أن يؤديها احتفالا بالعيد ورغبة في تأدية مناسكه كاملة سواء كانت دينية او مظاهر الاحتفال والبهجة.
حكم صلاة العيد في المنزل
- حث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على تأدية صلاة العيد في جماعة من اجل نيل ثواب الجماعة في تلك المناسبة الجميلة، ولكن اختلف الكثير من العلماء في جواز صلاتها في المنزل خاصة لغير القادرين الذين لا يتمكنوا من الوصول الى مسجد او مكان عام للصلاة في تجمعات.
- حيث أكد الكثير جواز صلاة المسلم لصلاة العيد في المنزل طالما اضطرت الظروف لذلك، وفي تلك الأيام التى ينتشر فيها فيروس كورونا، حيث يتم منع التجمعات وتم اغلاق المساجد، فبلا شك لا مانع من أداء الصلاة في العيد لمن يرغب في الحفاظ على هذا المظهر الجميل من مظاهر الاحتفال بالعيد والذى اعتاد عليه سنويا في العيدين الفطر والأضحى.
نقل المزني عن الشافعي رحمه الله في “مختصر الأم” (8/125) : ” ويصلي العيدين المنفرد في بيته والمسافر والعبد والمرأة ” انتهى .
وقال الخرشي (مالكي) : “يستحب لمن فاتته صلاة العيد مع الإمام أن يصليها ، وهل في جماعة , أو أفذاذا ؟ قولان” انتهى باختصار من “شرح الخرشي” (2/104).
وقال المرداوي في “الإنصاف” (حنبلي) : “وإن فاتته الصلاة (يعني : صلاة العيد) استحب له أن يقضيها على صفتها (أي كما يصليها الإمام)” انتهى .
وقال ابن قدامة في “المغني” (حنبلي) : “وهو مخير ، إن شاء صلاها وحده ، وإن شاء صلاها جماعة” انتهى .
وفي الدر المختار مع حاشية ابن عابدين (2/175) (حنفي) : ” ولا يصليها وحده إن فاتت مع الإمام ” انتهى .
وقد اختار اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية قول الحنفية ، ورجحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، كما في “الشرح الممتع” (5/156) .