賳亘匕丞 毓賳 丕賱禺賱賷賮丞 丕賱賲賳鬲氐乇
محتويات
الخلفاء العباسبون
بعد التحاق الرسول -عليه الصلاة والسلام- بالرفيق الأعلى، بدأت مرحلة جديدة من التاريخ الإسلامي وتاريخ الخلافة، وكان أولها الخلافة الراشديّة التي بدأت بالصحابي الجليل أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وانتهت بآخر خليفة راشدي وهو علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ثم بدأت مرحلة جديدة وهي مرحلة الخلافة الأموية، وما لبثت الخلافة أن وصلت إلى بني العباس بعد خروج أبو العباس السفاح على الخليفة الأموي، وبدأت الخلافة العباسية التي تعاقب فيها عددٌ من خلفاء بني العباس، ويُعدّ الخليفة المنتصر بالله أحد خلفاء بني العباس، وفي هذا المقال ستتم كتابة نبذة عن الخليفة المنتصر بالله.[١]
نبذة عن الخليفة المنتصر بالله
لكتابة نبذة عن الخليفة المنتصر بالله، لا بدّ من التعريف باسمه، وهو أبو جعفر محمد المنتصر بالله بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد، أما والدته فهي رومية واسمها حبشية، وهي أم ولد، وقد ولد المنتصر بالله في عام مئتين واثنين وعشرين هجريًّا، وأصبح وليًا للعهد في عام مئتين وخمسة وثلاثين هجريًّا، ويمكن ذكر نبذة عن الخليفة المنتصر بالله فيما يتعلق بصفاته الشكلية والخُلقية فقد كان حسن الوجه وأسمر وكبير البطن، كما كان مهيبًا وعقله رزين ولا يظلم أحدًا، وكان حليمًا كريمًا وصاحب فطنة وبارًا بالعلويين.[٢]
مبايعة الخليفة المنتصر بالله بالخلافة
بويع الخليفة المنتصر بالله بخلافة الدولة العباسية بعد مقتل أبيه الخليفة المتوكل، وذلك في الرابع من شوال من عام مئتين وسبعة وأربعين هجريًّا، وقد خلع أخَوَيْه المؤيد والمعتز من ولاية العهد الذي كان والدهما قد عقده لهما، وكان المنتصر بالله منصفًا للرعية ومعروفًا بالعدل فأحبه الناس، كما كان شديد الهيبة، وكان معروفًا عنه سبّه للأتراك، إذ قال فيهم مرة: "هؤلاء قتلة الخلفاء"،وقد حاول الأتراك التآمر عليه لكنهم لم يستطيعوا، إذ كان شجاعًا جدًا ومتحرزًا ومهيبًا.[٣]
ومن قصص مبايعته بالخلافة بعد مقتل أبيه، دخل إليه قاضي القضاة جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، وجرى بينهما الموقف الآتي: "قالوا له: بايع، قال: وأين أمير المؤمنين؟ "يعني :المتوكل" ؟ قال: قتله الفتح بن خاقان، قال: وأين الفتح؟ قال: قتله، بغا، قال: فأنت ولي الدم، وصاحب الثأر، فبايعه وبايعه الوزير والكبار"، بعد هذا صالح المنتصر بالله إخوته عن ميراثهم على أربعة عشر ألف ألف درهم، ونفى عمه عليًّا إلى بغداد.[٣]
وفاة الخليفة المنتصر بالله
توفّي الخليفة المنتصر بالله بعد مؤامرة الأتراك عليه، إذ دسوا إلى طبيبه ابن طيفور بثلاثين ألف دينار كي يدسّ له السم في فترة مرضه، فما كان من طبيبه إلّا أن فصده بريشة مسمومة فمات، ويقال أن ابن طيفور مات بنفس الريشه التي فصده بها غلامه، وفي رواية أخرى يُقال أنّ الخليفة المنتصر بالله مات بسمٍ مدسوس في كمثرى، وقيل أنه مات بالخوانيق، وقال وهو يحتضر: "يا أماه، ذهبت مني الدنيا والآخرة، عاجلت أبي فعوجلت"، وقد مات فلي الخامس من ربيع الثاني من عام مئتين وثمانية وأربعين هجرية بعد أن أمضى في الخلافة أشهرًا معدودة لم تصل إلى ستة أشهر.[٢]المراجع[+]
- ↑ "سقوط الدولة العباسية .. دروس وعبر"، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "أبو جعفر محمد المنتصر بالله"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "المنتصر بالله "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-08-2019. بتصرّف.