禺丕鬲賲丞 毓賳 丕賱兀賲
خاتمة عن الأم
عندما تكون الخاتمة لأيّ موضوع هي خاتمة عن الأم، فإنّ الكلمات تخرج من أعمق نقطة في القلب، وتتزين بعطر الروح والمحبة، فالأم هي أعظم إنسانة في الوجود، وهي القلب الحنون والعقل الواعي، وهي الحنان الذي لا ينقطع ولا يتبدل، والغصن الذي لا يميل مهما مالت به الريح، والأم هي الحياة بأجمل معانيها، وهي العطاء الذي لا ينقطع، والسند الذي لا يزول، وهي الجبل العظيم الذي ترسخ محبته في القلب، والشمعة التي تحترق لأجل الأبناء دون أن تنتظر منهم أيّ مقابل، ومهما وصفت الحروف الأم فإنها لن تصف حقيقتها الكاملة، ومهما قيل فيها من معانٍ ستظلّ المعاني عاجزة عن قول كلّ ما تعنيه الأم من عظمة وقدسية وحب وامتنان.
الأم شجرة مثمرة تُظلّل القلب بالظلّ في وقت المحن، وتعطي الدفء والحياة في البرد، وترفع يديها بالدعاء عندما يلهج القلب بالحنين والاشتياق، والأم هي الشخص الذي يحب الأبناء أكثر من نفسه، ويتمنى أن يراهم أفضل الناس في كلّ شيء، وهي التي تمسح على ألم الروح فيغدو الألم شيئًا عابرًا، ولا يعرف قيمة الأم وأهمية وجودها إلا من عاش فقدها باليتم أو الغياب، ولهذا فإنّ الله تعالى جعله رضاه من رضى الأم والأب، لكنّه ميّز الأم بأن جعلها أولى بالعناية والرعاية والعطف، فهي التي تتعب وتسهر أكثر من أيّ مخلوقٍ بالكون، ويكفيها من الألم ما تشعر به أثناء حملها وولادتها ومعاناتها في تربية أبنائها، فهم يأخذون راحتها وصحتها ليكبروا.
كتابة خاتمة عن الأم تعني أن تتزيّن الحروف والكلمات لتعبّر عن أعظم حب، وعلى الرغم من أنّ العالم يُخصص يومًا للاحتفال بعيد الام، إلا أنّ الأم هي العيد في كلّ يوم، فالأم هي التي تُطعم قلبها لأبنائها، وهي التي تثشعل أصابعها شموعًا لتنير لهم عتم الدربن وهي التي تُعطي دون أن تسأل، ولا تغفل أيذ لحظة عن عطائها الموصول، فحب أبنائها فطرة يغرسها الله في قلبها.
وهذا ينطبق على جميع المخلوقات، فالأم هي الأم بكامل حنانها وحبذها، فمن أراد أن ينال رضا الله تعالى وجسناته فما عليه إلا أن يكون بارًا بأمه، وما عليه إلا أن يمنحها الاهتمام والرعاية خصوصًا في كبرها، فالأم هي مفتاح الدخول إلى الجنة، ولن يدخل الجنة من كان عاقًا بأمه مهما فعل من الحسنات، وفي عن الأم، لا بُدّ من ذكر أن الأم هي أجمل زهرة في بستان العمر، وهي العطر الذي لا ينضب أبدًا.