محتويات

سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال أثبات وجود الله للملحدين من خلال موقع فكرة Fekera.com، أنتشرت في الأونة الأخيرة على شبكة التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الحديث عن الإلحاد والملحدين الذين لا يؤمنون بوجود الآلهة ويحاولون إقناع من حولهم بهذه الفكرة والمعتقد ورغم أن وجود الله سبحانه وتعالى لا يحتاج إلي إثبات فهو يقين مرتكزا في فطرتنا ولكن عادة النفس البشرية أن يصيبها الشك وهنا تحتاج إلى دليل ونحن هنا اليوم لنقدم لكم الأدلة والإثباتات على وجود خالق الكون والبشرية جمعاء الله سبحانه وتعالى. 

أثبات وجود الله للملحدين :- 

لا يمكن أن يوجد نفس في هذا الكون إلا ويكون لها خالق فلا يوجد شئ يمكن أن يتم خلقه وإيجاده من العدم فإذا كيف يكون الله سبحانه وتعالى خالقا، السؤال الذي من الممكن أن يراود عقل المؤمن قبل ما يردده الملحد لأنها هي طبيعة النفس البشرية،والأدلة والإثباتات على وجود الله سبحانه وتعالى كثيرة فمنها دليل الفطرة والعقل والشرع والحس. 

أولا أدلة الفطرة :-

  • كل مخلوقات الكون خلق على فطرة الإيمان بوجود خالق من دون تفكير أو حتى تعليم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم («ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه» (رواه البخاري)
  • ولكن الملحد الذي ينكر وجود الله لا يعترف بهذا الدليل ولا يعتبره دليل من الأساس. 

ثانيا أدلة العقل :-

  • أما دليل العقل فهو من أقوي وأهم الأدلة، لأنه بالتفكير كيف تواجدت هذه المخلوقات على كوكب الأرض لابد من خالق أوجدها، فلا يمكن أن تتواجد أي نفس من العدم ولا هي يمكنها خلق نفسها بنفسها  ولا يمكن أن تكون كل هذه المخلوقات على كوكب الأرض خلقت صدفة مثلا. 
  • وكيف استطاع الكون  بمخلوقاته أن يكون في هذا التناسق والتنظيم، وكيف حدث التناغم بين الكائنات وبعضها البعض، كيف خلقت النفس البشرية وكيف تموت، كلها أمور تصب في فكرة أن هناك خالق خالقها، وليس فقط خلقها بل جعلها تدور في نظام ونهج متوازن في هذا الكون ولو فسد هذا النهج والنظام لتدمير البشرية، فلا يمكن أن يكون هذا كله من محض الصدفة ولا يمكن أن تكون هذه الكائنات هي التي خلقت نفسها وأوجدت من العدم وهذا ما ذكره الله في كتابه تعالى {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ . أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ . أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} [الطور: 35- 37].
  • ومثال لو جاء رجل وحدثك على أن هناك بيت جميل أحيطت به الحدائق والأشجار والأنهار ومزود بكل متاع الحياة والأثاث والأسرة والزينة وأن هذا البيت وجد صدفة أو ان البيت بكل ما فيه خلق نفسه بنفسه لا يمكن أن تصدقه، فكيف تصدق أذا أن هذا الكون الجميل بكل الأنهار والمحيطات والبحار التي تجري به وبكل المقومات والأمكانيات قد تم خلقه من العدم أو أن خلق نفسه. 

ثالثا الأدلة الشرعية :-

  • عند البحث في الأديان السماوية عن ما جاءت به هذه الأديان من أوامر وأحكام ونظام نجدها جميعا تصب في دائرة واحدة وأنها أرسلت من رب واحد على دراية بتفكير النفس البشرية التي أوجدها. 
  • كما أن الأديان السماوية جاءت ببعض الشواهد والظواهر الكونية والتي رأت البشرية جمعاء بصدق هذة الظواهر، وهذا يدل علي أن من أرسل وأوجد هذه الأديان السماوية هو رب حكيم وعظيم أخبرنا بما سيحدث قبل أن يحدث. 

رابعا الأدلة الحسية :-

  • نري جميعا نشاهد بأعيننا كيف يستجيب الله لدعاء الكثيرين، وكيف ينصر مظلوما دعا إلى ربه واستنجد به، وكيف يحقق أمنيات الكثير من الناس، لو حاولت أن تطرح سؤالا على مواقع التواصل الاجتماعي تسأل فيه الناس عما أحدثه الدعاء في حياتهم وكيف استجاب دعائهم لانبهرت من قدرة الخالق العظيم، فهو سميع مجيب لعباده حيث قال الله تعالى (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَه). 
  • وأيضا ما يمكن لمسه وحسه هو المعجزات التي أرسل بها الأنبياء ورآها الناس بأعينهم وسمعوا بها فلابد أن من أحد أرسلها فهي معجزات تفوق قدرات البشر وتفوق الطبيعة وذلك لأن الله سبحانه وتعالى القادر هو الذي أرسلها لتكون دليل على وجوده وعظمته. 
  • ومن أمثلة المعجزات ما أرسال به سيدنا موسي من العصا التي تتحول إلي أفعي حيث قال الله تعالي (أَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ  (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ  (108) سورة الأعراف، وأيضا عندما شق الله سبحانه وتعالي البحر لسيدنا موسي ليعبر وهو ومن معه من المؤمنين (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: 63].
  • وأيضا المعجزات التي حدثت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكان من بين هذة المعجزات أن قريش طلبت منه أن يأتي بآية أو بمعجزة، فأوحى الله لرسوله بأن يشير إلى القمر فانفلق القمر نصفين ورأي الناس ما حدث بأعينهم حيث قال الله تعالى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ . وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 1- 2]. 

العلماء وأثبات وجود أله :-

وهناك الكثير من العلماء الذين وصلوا إلى أعظم المكانات في العلم والعلوم والطب اعترفوا أن هناك من الأسئلة ما يقف العلم عاجزا عن الإجابة عليها فمثلا :

  • بيتر مدور هو صاحب كتاب نصيحة لعالم صغير وهو حائز على جائزة نوبل عندما قال في كتابه أن للعلم حدود لا يمكن لأحد أن يستطيع تجاوزها، ولا حتي يمكن للعلم أن يوفر إجابات على الأسئلة البديهية التي يطرحها علينا أولادنا مثل كيف بدأ هذا الوجود؟ كيف جئنا إلى هنا؟ ما الغرض مِن حياتنا؟.
  • وأيضا ما تسأل به فرانسيس كولنز” وهو أكبر عالم جينات في العالم ورئيس أكبر مشروع بيولوجي وقال لما نحن هنا ولماذا لا يقوم الشيء بخلق نفسه؟ وهل يوجد بالفعل أله يسير هذا الكون؟ وجميع الأسئلة التي طرحها فرانسيس كولينز أسئلة علمية ولكن هنا العلم يقف عاجزا أمام قدرة وإرادة الله سبحانه وتعالى. 
  • وغيرهم من العلماء الذين تساءلوا عن غاية الخلق وكيفية خلق الكون ولم يستطيعوا بأستخدام العلم التوصل إلى إجابة. 

وهذه كانت بعض الأدلة على وجود الله سبحانه وتعالى الذي لو تأملنا في نفسنا والبيئة المحيطة بنا لن نحتاج إلي دليل أو برهان لأن عظمة وقدرة الخالق موجودة في أصغر الأشياء في أجسامنا، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم مقال مميز، ونرجو ترك تعليق عند وجود أى استفسار أو سؤال، وسوف نقوم بالرد عليكم في أسرع وقت.