محتويات

إن المطر هبة الرحمن للأرض والبشر، فالمطر يملأ الأنهار والبحيرات، وبه ينبت الزرع والشجر، وترتوي المخلوقات، وبدونه تجف الأرض ويموت الزرع والدواب والانسان وسائر المخلوقات، وفي هذا المقال سنقوم بتقديم شرح ظاهرة المطر للأطفال.

شرح ظاهرة المطر للأطفال

شرح ظاهرة المطر للأطفال

يحدث المطر على عدة مراحل، وفيما يلي شرح مبسط لظاهرة المطر ومراحل حدوثها ليسهل على الأطفال فهمها:

1- مرحلة البخر :

توجد المياه على سطح الأرض في صورة مسطحات مائية كالبحار والمحيطات والأنهار والبحيرات، وعندما تسطع الشمس بحرارتها الشديدة فإنها تعمل على تبخير جزء كبير من هذه المياه وتحويلها لبخار ماء يتصاعد في الهواء، ويقوم الهواء بحمل هذا البخار إلى أعلى.

2- مرحلة تكون الغيوم :

يتصاعد بخار الماء الناتج عن البخر كما شرحنا في المرحلة السابقة، ويلتف البخار حول الغبار المتواجد في الهواء على شكل ذرات ويتصاعد في السماء مكونًا الغيم، ويقوم الهواء بتحريك الغيوم ونقلها من موضع لآخر في السماء، وعندما تتجمع كمية كبيرة من الغيوم وتلتقي معًا يكون ذلك أذانًا بسقوط الأمطار.

قد يهمك ايضًا : نظرية الخلية تتلخص في ثلاثة أفكار رئيسية اذكرها

3- مرحلة سقوط المطر :

عندما يكثر الغيم ويلتقي مكونًا السحاب تزداد كثافته حتى يصعب على الهواء حمله فيسقط المطر ويبلل الأرض، وإذا صاحب هطول المطر انخفاض شديد في درجات الحرارة فإن الأمطار في سقوطها تتحول قطراتها إلى كرات ثلجية وتسقط الأمطار في صورة ثلوج.

ما العوامل التي تؤثر في ظاهرة المطر ؟

تتأثر ظاهرة المطر بالعديد من العوامل البيئية والمناخية، وفيما يلي نوضح أهم هذه العوامل وكيف تؤثر على ظاهرة المطر:

قد يهمك ايضًا : نظرية الخلية تتلخص في ثلاثة أفكار رئيسية اذكرها

1- اتجاه حركة الرياح :

تتأثر ظاهرة المطر إلى حد كبير باتجاه حركة الرياح، فإذا كان اتجاهها من المسطحات المائية إلى اليابسة فإن المطر سيهطل بكثافة كبيرة، بينما تقل كثافة المطر إذا كان اتجاه الرياح من اليابسة إلى الماء.

2- درجات الحرارة :

إن ارتفاع درجات الحرارة فوق المسطحات المائية يؤدي إلى زيادة نسبة البخر في مناطق تواجدها، ما يسبب تكون الغيوم بكثافة مسببًا سقوط الأمطار، ويكون محل سقوط الأمطار متوقفًا على حركة الرياح التي تدفع السحب في اتجاه معين حتى إذا ثقلت عليها قطرات المطر أسقطتها في صورة حبات المطر.

3- تضاريس السطح :

تتحكم تضاريس السطح في ظاهرة المطر إلى حد كبير، فقد أثبتت الدراسات أن كميات المطر تزداد في المناطق ذات الطبيعة الجبلية، وكذلك في المناطق السهلية لكن تظل المناطق الجبلية متفوقة عليها في كثافة المطر، بينما يقل المطر بل ويندر في المناطق ذات الطبيعة الصحراوية، ويفسر علماء البيئة ذلك بأن الجبال تعوق وصول السحب المحملة بالمطر إلى الصحاري.

قد يهمك ايضًا : بحث شامل عن نظرية الكم

ما هي أنواع الأمطار ؟

من خلال دراسات وأبحاث العلماء تم التوصل إلى ثلاثة أنواع من المطر نوجزهم فيما يلي:

1- الأمطار الاعصارية :

يحدث هذا النوع من الأمطار عند التقاء كتل الهواء غير المتجانسة ببعضها البعض مع وجود اختلاف في درجة حرارة كلٍ منهم، وهنا تعلو كتل الهواء ذات درجات الحرارة الأعلى لنقص كثافتها، بينما الكتل الباردة من الهواء تظل في المستوى الأدنى.

2- الأمطار التصاعدية :

يسقط هذا النوع من الأمطار عندما ترتفع درجات الحرارة إلى حد كبير فيتمدد الغلاف الجوي فيخف وزنه الأمر الذي يدفعها لأعلى في اتجاه تصاعدي، ومع تشبع الغلاف الجوي ببخار الماء يهطل المطر.

قد يهمك ايضًا : كل ما يخص نظرية التعلم الاجتماعي

3- الأمطار التضاريسية :

وينتج هذا النوع من الأمطار نتيجة لتصادم كتل الهواء مع المرتفعات كالجبال فترتفع كتل الهواء فيؤدي ذلك لانخفاض درجة حرارتها ما يجعلها تتكاثف بشكل كبير حتى يسقط المطر على سفوح الجبال  والمناطق المحيطة.

وسيظل المطر أحد النعم العظيمة التي يمن بها المولى على الأرض وسكانها من المخلوقات بأنواعها، ويعتبر شرح ظاهرة المطر للأطفال أمرًا ضروريًا لأنها ظاهرة تتكرر عليهم عامًا بعد عام وتثير فضولهم نحو التعرف على الطبيعة وظواهرها.