سؤال وجواب

حكام الدولة العثمانية


أصول حكام الدولة العثمانية

ترجعُ أصول حكام الدولة العثمانية إلى نسل وألب أرسلان، وأرطغرل بن سليمان شاه، وقد حقّقت الدولة السلجوقية انتصارات عظيمة، ضد الحملات الصليبية، والدولة البويهية الشيعية، وقد كانت تحت ظل الدولة العباسية، حتى آخر رمق لها، ومن ثمّ برز نجم القائد الكبير أرطغرل الذي وسّع نفوذه ومهّد طريق الفتح لابنه عثمان بن أرطغرل، والذي أسس الدولة العثمانية، وله ينسب اسمها، وسيتم ذكر حكام الدولة العثمانية في هذا المقال.[١]

عثمان الأول بن أرطغرل

مؤسّس الخلافة العثمانية المجيدة، التي دام حكمها مدة ست قرون تحكم بدين الله وشرعه، ولد السلطان عثمان الأول سنة 656 هجرية أي في نفس العام الذي سقطت فيه دولة الخلافة العباسية، وهذا ما يدل على ان ولادته كانت في أجواء مضطربة جدًا، والأمة الإسلامية في حالة ضعف واضطهاد وتسلط من أعدائها، فوعى عثمان وعينه تبصر الذل الذي وصل إليه العالم الإسلامي، والتشتت الذي حل به.[٢]

نشأ السلطان عثمان الأول محِبًا للجهاد، مشحونًا بالإيمان، مضطرمًا برغبة عارمة في استعادة أمجاد المسلمين والانتقام من أعداء الإسلام، وملازمًا لأبيه أرطغرل بن سليمان شاه في معاركه ضد الصليبيين، ومرافقًا لشيخه أحد علماء الدين الصالحين الورعين واسمه الشيخ "إده بالي" القرماني، يتعلم على يديه ويبيت عنده الليالي.[٢]

وحدث أن طلب عثمان من شيخه يد ابنته، لكن الأخير رفض، ولكن عندما قصّ عليه عثمان الرؤيا التي رآها في منامه وهي أنه رأى في منامه كأن قمرًا خرج من حضن الشيخ ودخل حضنه، عند ذلك نبتت شجرة عظيمة من ظهره ارتفعت أغصانها إلى عنان السماء، وتحتها جبال عظيمة تتفجر منها الأنهار، ثمّ تحولت أوراق الشجرة إلى سيوف مشرعة ناحية القسطنطينية، فاستبشر الشيخ "إده بالي" بهذه الرؤيا، ووافق على تزويجه من ابنته، وبشر عثمان بأنه وذريته سيرثون الأرض ويحكمون العالم، ومن ثم انهارت الدولة السلجوقية وقام عثمان بتأسيس دولته، بعد أن وضع له أبوه حجر الأساس لذلك، وسيذكر تاليًا ترتيب حكام الدولة العثمانية زمنيًا.[٢]

حكام الدولة العثمانية

تعاقب على حكم الدولة العثمانية أربعون سلطانًا، وكأي دولة، مرت الدولة العثمانية بمراحل قوة منقطعة النظير، وتوسعت فيها رقعة البلاد أوج اتساع، وكذلك مرت بمراحل ضعف واضطراب، وتدارك للأمور، حتى سقوط الدولة العثمانية، وتاليًا يذكر ترتيب حكام الدولة العثمانية:[٣]

  • عثمان الأول: 1300 - 1326م
  • أورخان: 1326 - 1359م
  • مراد الأول: 1359 - 1389م
  • بايزيد الأول الصاعقة: 1389 - 1402م
  • محمد الأول: 1413 - 1421م
  • مراد الثاني: 1421 - 1444م
  • محمد الثاني: 1444 - 1446م
  • مراد الثاني: 1446 - 1451م
  • محمد الثاني الفاتح: 1451 - 1481م
  • بايزيد الثاني: 1481 - 1512م
  • سليم الأول: 1512 - 1520م
  • سليمان الأول: 1521 - 1566م
  • سليم الثاني: 1566 - 1574م
  • مراد الثالث: 1574 - 1595م
  • محمد الثالث: 1595 - 1603م
  • أحمد الأول: 1603 - 1617م
  • مصطفى الأول: 1617 - 1618م
  • عثمان الثاني: 1618 - 1622م
  • مصطفى الأول: 1622 - 1623م
  • مراد الرابع: 1623 - 1640م
  • إبراهيم: 1640 - 1648م
  • محمد الرابع: 1648 - 1687م
  • سليمان الثاني: 1687 - 1691م
  • أحمد الثاني: 1691 - 1695م
  • مصطفى الثاني: 1695 - 1703م
  • أحمد الثالث: 1703 - 1730م
  • محمود الأول: 1730 - 1754م
  • عثمان الثالث: 1754 - 1757م
  • مصطفى الثالث: 1757 - 1774م
  • عبد الحميد الأول: 1774 - 1789م
  • سليم الثالث: 1789 - 1807م
  • مصطفى الرابع: 1807 - 1808م
  • محمود الثاني: 1808 - 1839م
  • عبد المجيد الأول: 1839 - 1861م
  • عبد العزيز: 1861 - 1876م
  • مراد الخامس: 1876م
  • عبد الحميد الثاني: 1876 - 1909م
  • محمد الخامس: 1909 - 1918م
  • محمد السادس: 1918 - 1922م
  • عبد المجيد الثاني: 1922 - 1924م

نبذة عن فاتح القسطنطينية

السلطان الغازي محمد الثاني الفاتح، هو سابع سلاطين الدولة العثمانية وسلالة آل عثمان، يُلقب، إلى جانب "الفاتح"، بأبي الفتوح وأبي الخيرات، وبعد فتح القسطنطينية أضيف لقب "قيصر" إلى ألقابه وألقاب باقي السلاطين الذين تلوه، وقد حكم السلطان محمد الفاتح ما يقرب من ثلاثين عامًا عرفت توسعًا كبيرًا للخلافة الإسلامية، وبعرف بأنه هو الذي قضى الإمبراطورية البيزنطية بعد أن استمرّت أحد عشر قرنًا ونيفًا.[٤]

ويعتبر الكثير من المؤرخين هذا الحدث خاتمة العصور الوسطى وبداية العصور الحديثة، وعند الأتراك فهذا الحدث يعدّ "فاتحة عصر الملوك"، وتوسع فتوحاته في آسيا، ووحد ممالك الأناضول، وإلى جانب خبرته العسكرية العالية، كان فائق الذكاء، محبًا للعلم والعلماء، وقد كان يتكلم بعدد من اللغات إلى جانب اللغة التركية، وهي: الفرنسية، اللاتينية، اليونانية، الصربية، الفارسية، العربية، والعبرية.[٤]

سقوط الخلافة العثمانية

بدأت الدولة العثمانية بالضعف شيئًا فشيئًا، في نفس الأوقات التي قويت فيها شوكة الدول الأوروبية، وقد تمثل آخر حكم فعلي "لا شكلي" في عهد السلطان عبد الحميد الثاني -رحمه الله-، والذي قد واجه تحديات لم يقع فيها سلطان أو خليفة قبله، فقد اجتمعت عليه بريطانيا العظمى، واليونان وصربيا والولايات المتحدة الأمريكية، في حين تقف معه ألمانيا بقيصرها ويليام، لمصالح اقتصادية وعسكرية متبادلة، ومع كل التحديات التي واجهت السلطان عبد الحميد الثاني، عمل على تطوير الطريق الحجازي الشامي، إذ تم في عهده تصميم السكة الحديدية التي تصل أراضي الحجاز ببلاد الشام وإسطنبول.[٥]

وعمل قدر استطاعته على تثبيت الولايات التي تحكمها الدولة العثمانية، وخاصة المحاذية للدول الأوروبية، وانتهى حكمه بعدما رفض تسليم القدس للصهاينة في 27 أبريل 1909، وأما من خلف السلطان عبد الحميد الثاني في الحكم، فقد كان حكمه شكليًا، والسيطرة الفعلية كانت في يد الاتحاديين، وجُرّت البلاد إلى الحرب العالمية الأولى، وهي منهكة من حروب البلقان، وكانت نهاية الخلافة العثمانية وانهيارها على يد مصطفى كمال أتاتورك عام 1924م، وبهذا يكون قد خُتم مقال: حكام الدولة العثمانية.[٥]

المراجع[+]

  1. "دولة السلاجقة"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-08-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "عثمان الأول بن أرطغرل"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-08-2019. بتصرّف.
  3. "قائمة سلاطين الدولة العثمانية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-08-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "محمد الفاتح"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 18-08-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "سقوط الدولة العثمانية "، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-08-2019. بتصرّف.