حكم التسمية باسم جوليا
ضوابط في الأسماء
الأصل في الحياة أن تكون مضبوطةً بقوانين حتى لا يتمَّ تجاوزها من قبل أيٍّ من النَّاس فيسير الخَلْقُ على بصيرةٍ دون أيٍّ من الظلمات، وكانت من بين القضايا التي شُرِّعت لها القوانين هي قضية الأسماء، إذ إنَّها قضيةٌ حساسة جدًّا في المجتمع الإسلامي، فيحرم التسمي بالأسماء التي تحمل تعبيدًا لغير الله مثل عبد عيسى أو ما اختصَّ به الكفار من الأسماء أو ما كان اسمًا لبعض الأصنام التي سبقت عبادتها من النَّاس، أما المكروهات من الأسماء فيُكره التسمي بأسماء الطواغيت مثل هامان وقارون وفرعون وغيرها، وأما الأسماء المحببة إلى النفس وأحبها إلى الله هو عبد الله وعبد الرحمن، واسم جوليا هو واحدٌ من الأسماء التي تلفت أنظار النَّاس إليها، ولا بدَّ من الحديث عن حكم التسمية باسم جوليا في هذا المقال.[١]
حكم التسمية باسم جوليا
عند الحكم على أيٍّ من الأسماء لا بدَّ من مراعاة الضوابط التي سبق ذكرها في الفقرة السابقة، ويتم مراعاتها من خلال معرفة معنى الاسم وما يرمز إليه، وجوليا هو اسم علم مؤنث لاتيني ومعنى جوليا هو القلب الذي يضج حيويةً وشباب، وقد حثَّ الإسلام على اختيار الأسماء الحسنة اللطيفة التي تحمل في طياتها جمالًا وحسنًا، وقد ورد في ذلك عن تغيير النبي -عليه الصلاة والسلام- اسم برة إلى زينب، واسم جوليا هو من الأسماء التي تحمل معنًى جميلًا لا بأس به، وفي هذا يكون الاسم مباحًا ولا حرج في التسمية فيه وذلك من خلال القاعدة الشرعية، أما من خلال الرؤية الإنسانية في ميزان تفاضل الأسماء فعلى الرجل أن يختار أسماءً إسلاميةً تليق بفتاةٍ إسلاميةٍ مثل أسماء زوجات الرسول -عليه الصلاة والسلام- أو الأسماء العربية التي رقى معناها وحَسُن، فتكون خيرًا على تلك المولودة الصغيرة، وهكذا يكون قد اتضح اتضاحًا جديًا حكم التسمية باسم جوليا والله في ذلك أعلى وأعلم.[٢]
الأذان في أذن المولود
بعد أن تحدثت الفقرة السابقة عن حكم التسمية باسم جوليا لا بدَّ ن النظر إلى بعض الأحكام الأخرى التي تتعلق بالمواليد مما شرع الله العليم لعباده المتقين، ومن بين تلك الأمور جميعها كانت سنة التأذين في أذن المولد الصغير حتى يكون أول ما يطرق سمعه هو ذكر الله الحكيم ويسنُّ الأذان فور ولادة المولود، وقد فعل ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع الحسن بن فاطمة -رضي الله عنهما- ومن الإيجابيات لهذا الفعل هو أن يترسَّخ في سمع المولود كلام الله -عزَّ وجل- وهو ما وافق فطرة الإنسان حتَّى يألف الطفل كلام الله ويستريح قلبه إلى ذلك قبل أن يتلفحه الشيطان بوساوسه والغناء يحتل سمعه والظلمة تحيط به، وقد كان التأكيد على فكرة الأذان في أذن المولود أي استخدام حاسة السمع، لأنها أول ما يكتمل خلقه في الجنين وهو الحاسة التي يعتمد عليها بدايةً، فعلى المؤمن أن يحتذي حذو رسول الله في سننه، والله أعلم في ذلك.[٣]المراجع[+]
- ↑ "الأسماء المحرمة والمكروهة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 26-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم تسمية البنت باسم: جوليا"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "التأذين والإقامة في أذن المولود ( إعجاز علمي وتربوي ) "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-08-2019. بتصرّف.