فنادق-جزر-سيشل
القارة الإفريقية
قارّة إفريقيا واحدة من قارّات العالم السبعة وهي ثاني أكبر قارّة في العالم، كانت القارّة الإفريقيّة في البداية يُشار إليها في كلٍّ من الكتاب المقدّس والأدب التاريخيّ اليونانيّ بإثيوبيا و بعد أن غزا الرومان أعادوا تسمية مستعمراتهم ليطلقوا عليها اسم إفريقيا، وحتّى أثناء المدّ الإسلاميّ حفظ لها اسمها اليوناني ليصبح اسمًا معتمدًا لهذه القّارة في العصور الوسطى والمعاصرة، وتعدّ الفنون الإفريقيّة أحد أبرز الفنون من التراث العالميّ، حيث تشمل القارّة على قطع أثريّة فنيّة ذات عمر قديم جدًّا يعود إلى قرابة السبعة وسبعين ألف عام، واشتهرت إفريقيا بالنحت والعمارة والمنسوجات والفنون المسرحيّة وغيرها، إضافةً إلى الجغرافيّة الخاصّة في هذه القارّة والتي تجعلها مقصدًا سياحيًّا هامًّا على المستوى العالميّ.[١]
جمهورية سيشل
قبل الخوض في الحديث عن فنادق جزر سيشل لا بدّ من التعريف بهذه الجمهوريّة، فجمهوريّة سيشل هي عبارة عن أرخبيل كبير في المحيط الهادي يتبع للقارّة الإفريقيّة والذي يضم قرابة المئة وخمس عشرة جزيرة، تقع جزر سيشل شمال شرق مدغشقر، يفترض العلماء أنّ هذه الجزر كانت غير مأهولة بالسّكان لفترة زمنيّة طويلة من التاريخ، واليوم تعتمد هذه الجمهوريّة في اقتصادها في الدرجة الأولى على التجارة والتسويق، إضافةً إلى السياحة والزراعة والتي لاقت تقدّمًا هائلًا وسريعًا في القرن الأخير، وتعدّ الطبيعة المناخيّة والجغرافيّة أحد أبرز الأسباب التي تجعل جزر سيشل معلمًا سياحيًّا مميّزًا في قارّة إفريقيا.[٢]
حيث تمتلك هذه الجزر مناخًا معتدلًا على الرّغم من كونه رطبًا، كما تمتلك معدّل هطول أمطار جيّد ما يعادل 2900 ملم سنويًّا، كما تعدّ سيشل من الدول الرائدة على مستوى العالم بين الدول لحماية الأراضي المهدّدة، كما تستضيف هذه الجزر العديد من أكبر مستعمرات وأسراب الطيور في العالم، وعلى المستوى الحضاري تتمتّع سيشيل فنيًّا بمشهد نابض بالحياة يشمل الكثير من الكتاب والشعراء والرسامين والنحاتين والحرفيين وغيرهم، وللنهوض بالمناظر الخلّابة شجّعت الدولة على الاستثمار الأجنبي في بناء فنادق جزر سيشل وترقيتها، كما قامت بتشجع تطوير الزراعة وصيد الأسماك والصّناعات الصغيرة من خلال إسنان عدة مشاريع تنهض بالمستوى السياحيّ لجمهورية سيشل.[٢]
تاريخ جزر سيشل
كانت جزر سيشل قبل أن تكون مأهولةً بالسّكان معروفة لدى التّجار الفرنسيين، وقد سجّل عام 1609 للميلاديّ أوّل هبوط رسمي على هذه الجزر والذي كان هبوطًا لبعثة شركة هندية وبريطانيّة، وما بين عاميّ 1742 و 1744 تمّ استكشاف كامل الأرخبيل تقريبًا من قبل الرّحالة الفرنسي المعروف باسم لازار بيكو، وفي البداية تمّ ضمّه رسميًا إلى فرنسا، وسمّي هذا الأرخبيل فيما بعد بسيشل، وفي بداية القرن التاسع عشر وتحديدًا عام 1810 اندلعت حرب كبيرة بين الفرنسيين والبريطانيين والذي أدّى إلى تنازل الفرنسيين عن جزر سيشل التي أصبحت بدورها رسميًا تابعة للمملكة البريطانيّة، وفي عام 1963 استأجرت الولايات المتّحدة الأمريكية الجزيرة الرئيسة لسيشل وأنشأت محطة لتتبع الأقمار الصناعية للقوات الجوية، والذي أدّى بدوره إلى السفر الجوي في الجزيرة لأول مرّة.[٣]
وبعد إقامة مجلس تشريعيّ للجزر وفي ظلّ التطوّرات التي رافقت هذه الجزر حصلت سيشل على دستور جديد عام 1970، ثمّ بعد ذلك استطاعت من جعل حكمها ذاتيًّا وكان الاستقلال في عام 1976، وفي الألفيّة الجديدة أصاب الجزيرة إعصارًا ضخمًا يعرف لدى العالم أجمع بإعصار تسونامي، الأمر الذي لم يكن ليحطّ من همّة هذه الجمهورية والتي نهضت بدورها من الرّفات الذي سبّبه هذا الإعصار لأن تكون في مقدّمة الدول العالميّة في استطاب السائحين من جميع الأجناس والألوان والأديان ومن كافة دول العالم، وفيما سيأتي سيتمّ الحديث عن بعض الأماكن السياحية و فنادق جزر سيشل.[٣]
السياحة في جزر سيشل
الحديث عن أبرز فنادق جزر سيشل يقتضي التعريف بأبرز وأجمل مناطق الجذب السياحي في هذا الأرخبيل، حيث تعد الشواطئ الجميلة المليئة بالصخور والشعاب المرجانية المزدهرة والمحميات الطبيعية أحد أبرز عوامل الجذب السياحي، وعلى ذلك فإنّ الذهاب إلى الأرخبيل يدفع بالسائحين لزيارة بعض المناطق ذات الطبيعة المذهلة في الجزيرة، مثل زيارة إحدى أكبر الجزر الغرانيتية في الداخل جزيرة ماهي Mahé وزيارة أحد أكثر الشواطئ جاذبيّة ألا وهو الشاطئ الشمالي لجزيرة Anse Lazio، حيث يكون شاطئ على امتداد طويل جدًا من الرمل الأشقر مع المياه النقيّة الصافية ذات اللون الأزرق الداكن والكثير من أشجار جوز الهند والنخيل على امتداد الشاطئ والتي توفر مساحة جيدة للاسترخاء تحت ظلالها.[٤]
وعلى السائحين زيارة قرية باي لازار الفائقة الجمال والتي سميّت على اسم مكتشف هذا الأرخبيل الرحالة الفرنسي لازار بيكو، حيث توفر هذه القرية إطلالة سحرية وبانورامية على المنطقة بكل تفاصيلها، كما تمتلك شواطئ رائعة ذات رمال بيضاء، ومن الجزر التي ينبغي على كلّ سائحٍ زيارتها جزيرة لاديج وهي الجزيرة الرابعة في الأرخبيل من حيث الحجم والمساحة، حيث تعد جزيرة لاديج ملاذًا لكلّ إنسانٍ يعشق المناظر الطبيعيّة الخلابّة فهي توّفر للنّاظرين لوحة فنيّة بديعة الصنع في كلّ تفاصيلها الصغيرة والكبيرة، ومن الأماكن التي يستوجب زيارتها في سيشل جزيرة كوريوز والحديقة الوطنية والحديقة البحرية وشاطئ بيو فالون والقيام برحلة ممتعة في جزيرة الطيور.[٤]
فنادق جزر سيشل
تمتلك جزر سيشل العديد من الخدمات المميّزة التي تؤمن للسائحين تجربة مميّزة وممتعة في رحلاتهم، وسيتمّ التركيز في هذه الخدمات على فنادق جزر سيشل والتي تمتلك قرابة التسعين فندقًا مميّزًا في جزرها، ويعدّ فندق كوستاس إيفيليا أحد أبرز فنادق جزر سيشل والأكثر راوجًا، ثمّ يأتي فندق ريزورت بو فاليون وفندق سافوي ريزورت وسبا وفندق Le Duc de Praslin وفندق Kempinski Seychelles Resort Baie Lazare، حيث تعدّ هذه الفنادق الخمسة هي الأفضل في فنادق جزر سيشل ضمن قائمة ال89 فندق آخر في 2019 حسب رأي السائحين، وتوّفر فنادق جزر سيشل العديد من الخدمات المجانيّة كخدمة الإنترنت ومصفّ السيارات ووجبة الإفطار وتقدّم العديد من الخدمات المميّزة لمستخدميها.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Africa", www.encyclopedia.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Seychelles", www.wikiwand.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "History", www.britannica.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "16 Top-Rated Tourist Attractions in the Seychelles", www.planetware.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ "فنادق سيشيل"، www.tripadvisor.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-11-2019. بتصرّف.