الخلافات الإسلامية حسب التسلسل ال
محتويات
بداية الدعوة الإسلامية
بدأت مسيرة دعوة الدين الإسلاميّ الحنيف ببعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذلك عندما جاءه الوحي وهو يتعبد في غار حراء وهو الغار الذي في أعلى الجبل المسمى جبل النور شرقي شمال مكة على يمين الداخل إليها فأول ما نزل عليه قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾[١]، فبدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- بدعوة أهل بيته وأقرب الناس إليه، سيدنا أبا بكر -رضي الله عنه-، وتوسعت الدعوة، عندما دعا أبو بكر بعض أصحابه، وهكذا حتى كبُرت الدعوة، وأُمر النبي بالجهر بدعوته، وسيذكر في هذا المقال الخلافات الإسلامية حسب التسلسل الزمني.[٢]
الخلافة الراشدية
تتمثّل الخلافة الراشدية بحكم الصحابة الأوائل في الإسلام، والذين حكموا الدولة الإسلامية، خلفًا للنبي -صلى الله عليه وسلم-، والخلفاء الراشدون هم: أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-[٣]، وقد بدأت خلافة أبي بكر الصديق بعدما تمّت مبايعته، وأول شيء فعله هو إنفاذ جيش أسامة بن زيد -رضي الله عنه- تنفيذًا لرغبة النبي -صلى الله عليه وسلم-، مع أنّ الإسلام مر بخطر يعد الأكبر وقعًا بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو ارتداد أغلب العرب عن الدين الإسلامي، لكنّ أبا بكر جَمَع الأمرين، ومن اهم إنجازاته جمع القرآن بعد استشهاد عدد كبير من حفاظ القرآن الكريم.[٤]
وبعدَ وفاة أبي بكر، اجتمع الرأي على تولية عمر بن الخطاب الخلافة، وكان عهده -رضي الله عنه- مليئًا بالإنجازات، فقد استكمل الفتح، وتوسعت رقعة الدين الإسلامي، وحارب الفرس والروم وهزمهم، حتى فتح الشام، والمدائن، وفتح بيت المقدس، وفتح مصر، وأنشأ الدواوين، وبعد استشهاد عمر -رضي الله عنه- استقرَّ الأمر على مبايعة عثمان بن عفان خليفة للمسلمين، وأُخِذَت البيعة في المسجد النبوي في شهر ذي الحجة 23 هـ.[٤]
وسار على ما سار به سابقوه، فقد شهدت خلافته خاصَّة في العشر سنوات الأولى العديد من الفتوحات التي أرست دعائم الدولة الإسلاميَّة، وبعدما انتشر خبر وفاة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فكان ذلك الخبر بمنزلة نقطة حاسمة في حياة الفرس والروم وبعض البلاد التي تمَّ فتحها في عهده، حيث بدؤوا التفكير في نقض العهود التي أبرموها مع المسلمين، وفكَّروا في استرداد مُلْكِهم، حيث بدأت جيوش الروم في الإسكندريَّة التحرُّك بمعاونة القوَّة البَحْرِيَّة المرابطة لهم في الإسكندريَّة، فنقضت الإسكندريَّة عهدها عام 25هـ، فسار إليها عمرو بن العاص، وقاتل أهلَها، وأجبرهم على الخضوع، والعودة إلى عهدهم، وتوسعت فتوحات المسلمين داخل إفريقيا، وتم إنشاء أول أسطول إسلامي، وقد جمع عثمان بن عفان المسلمين على مصحف واحد.[٤]
وبعد استشهاد عثمان -رضي الله عنه- اقترب العهد الإسلامي من التزعزع المخيف، إذ تفرق الصحابة بين أمرين، الثأر من قتَلة عثمان ومن ثم تولية الخلافة، والرأي الثاني بأن يتم جمع المسلمين تحت حكم خليفة، ومن ثم يكون الثأر، والفريقان يريدان الخير للإسلام، وإنما اجتهد الاثنان، وللمصيب أجران، وللمخطئ أجر، وأثيرت الفتنة بين المسلمين بيد المفسدين، ووقعت معركتا صفين والجمل، ومن بعد استقرار الوضع بعد أحداث هزت المسلمين، واستشهاد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، انتهى الحكم الراشدي بتوليه الحسن بن علي وتنازله عن الحكم لمعاوية بن أبي سفيان، ومن بعدها بدأت الخلافة الأموية، وسيتم إكمال الخلافات الإسلامية حسب التسلسل الزمني.[٤]
الخلافة الأموية
يعدّ العصر الأموي أحد أهم العصور الإسلامية، فقد حكم الأمويون العالم الإسلامي من 661 إلى 750م، وينسبون إلى مؤسس السلالة معاوية بن أبي سفيان "661-680 م" الذي كان واليًا على الشام منذ 657 م من قبل الخليفة عمر بن الخطاب، وتاليًا ذِكر لقائمة بأسماء الخلفاء الأمويين:[٥]
- معاوية بن أبي سفيان، 661-680م.
- يزيد بن معاوية، 680-683م.
- معاوية بن يزيد، 683-684م.
- مروان بن الحكم، 684-685م.
- عبد الملك بن مروان، 685-705م.
- الوليد بن عبد الملك، 705-715م.
- سليمان بن عبد الملك، 715-717م.
- عمر بن عبد العزيز، 717-720م.
- يزيد بن عبد الملك، 720-724م.
- هشام بن عبد الملك، 724-743م.
- الوليد بن يزيد، 743-744م.
- يزيد بن الوليد، 744م.
- إبراهيم بن الوليد، 744م.
- مروان بن محمد، 744-750م.
اهتمّ الأمويّون بالعلوم وانتشرت مراكز الحياة العلمية في مكة والمدينة والبصرة والكوفة ودمشق والإسكندرية والفسطاط، وكثير من المدن في العصر الأموي، وبرزت بعض العلوم التطبيقية بالمفهوم الحقيقي بعيدًا عن الخرافات، وظهرت الترجمة في ذلك الوقت، وكان التعليم في ذلك الوقت منحصرًا في حلقات المساجد.[٥]
الخلافة العباسية
يرجع أصل العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب عم محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-، فهم بذلك من أهل البيت، قضوا في ثورتهم على الخلافة الأموية، بعدما كانت دعوتهم سرية في بادئ الأمر، وبعد ازدياد قوة العباسيين، التقت سيوف الدولة الأموية مع سيوفهم، ودارت بين الجيشين رحى معركة عنيفة عند نهر الزاب في شهر جمُادَى الآخرة عام 132هـ، وقد استمرت أحد عشر يومًا وانتهت بهزيمة مروان بن محمد ثم قتله، لتبدأ حِقبة جديدة في التاريخ الإسلامي، ألا وهي الخلافة العباسية، وقد عرف العصر العباسي الأول "الذهبي" أشكالًا باهرة من التطور الأدبي والعلمي.[٦]
ورغم ظهور بعض الدول المستقلة وأهمها الدولة الأموية في الأندلس ودولة الأدارسة بالمغرب والدولة الرستمية في الجزائر ودولة الأغالبة في تونس، إلا أن الدولة ظلت متماسكة حتى نهاية هذا العصر، وكان لبعض الخلفاء أثر كبير في تطورها وازدهارها، فقد كان عهد هارون الرشيد الذى ولي الخلافة من عام 170 هـ وحتى عام 193 هـ، يعد أقوى وأزهى فترات الخلافة العباسية في جميع عصورها، فقد استطاع بشخصيته القوية أن يقضي على حركات النزاع على الحكم التي تضعف الدولة، وكان الرشيد كثير الغزو لبلاد الروم مما أدى الى تأمين الحدود الخارجية للدولة وبذلك استتب الأمن واستقرت الأحوال، ومرت الدولة العباسية بمراحل الضعف، حتى انهارت في عام 1258م.[٦]
الخلافة العثمانية
ترجع أصول العثمانيين إلى نسل السلاجقة، والذين أسسوا دولة تابعة للعباسيين، وبعد انهيار الدولة العباسية، قامت الدولة العثمانية والتي سميت باسم مؤسسها السلطان عثمان الأول بن أرطغرل بن سليمان شاه، والذي سار على منهج أبيه بالفتوحات ومقارعة المغول والصليبيين، حتى قويت دولته، وتاليًا تذكر قائمة بأسماء حكام الدولة العثمانية:
- عثمان الأول، 1300 - 1326م.
- أورخان، 1326 - 1359م.
- مراد الأول، 1359 - 1389م.
- بايزيد الأول "الصاعقة"، 1389 - 1402م.
- محمد الأول، 1413 - 1421م.
- مراد الثاني، 1421 - 1444م.
- محمد الثاني، 1444 - 1446م.
- مراد الثاني، 1446 - 1451م.
- محمد الثاني "الفاتح"، 1451 - 1481م.
- بايزيد الثاني، 1481 - 1512م.
- سليم الأول، 1512 - 1520م.
- سليمان الأول، 1521 - 1566م.
- سليم الثاني، 1566 - 1574م.
- مراد الثالث، 1574 - 1595م.
- محمد الثالث، 1595 - 1603م.
- أحمد الأول، 1603 - 1617م.
- مصطفى الأول، 1617 - 1618م.
- عثمان الثاني، 1618 - 1622م.
- مصطفى الأول، 1622 - 1623م.
- مراد الرابع، 1623 - 1640م.
- إبراهيم، 1640 - 1648م.
- محمد الرابع، 1648 - 1687م.
- سليمان الثاني، 1687 - 1691م.
- أحمد الثاني، 1691 - 1695م.
- مصطفى الثاني، 1695 - 1703م.
- أحمد الثالث، 1703 - 1730م.
- محمود الأول، 1730 - 1754م.
- عثمان الثالث، 1754 - 1757م.
- مصطفى الثالث، 1757 - 1774م.
- عبد الحميد الأول، 1774 - 1789م.
- سليم الثالث، 1789 - 1807م.
- مصطفى الرابع، 1807 - 1808م.
- محمود الثاني، 1808 - 1839م.
- عبد المجيد الأول، 1839 - 1861م.
- عبد العزيز، 1861 - 1876م.
- مراد الخامس، 1876م.
- عبد الحميد الثاني، 1876 - 1909م.
- محمد الخامس، 1909 - 1918م.
- محمد السادس، 1918 - 1922م.
- عبد المجيد الثاني، 1922 - 1924م.
المراجع[+]
- ↑ سورة العلق، آية: 1-5.
- ↑ "بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهجرته ووفاته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "خلافة راشدة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "مختصر قصة الخلفاء الراشدين"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "أمويون"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "عباسيون"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.