سؤال وجواب

الأساطير العربية الشهيرة


تعريف الأسطورة

الأسطورة مُنتَج خياليّ لا يمكن إثبات صحّته بالبرهان العقلي، وقد حاول البعض أن يضع لها البراهين والحجج المنطقية إلا أنهم عجزوا، وهذا المنتج في الأساطير كان يبني الأفكار على قضايا الألوهية والغيبيات التي لا يمكن للعقل البشري مهما بلغت قوة مخيلته أن يدركها؛ لما فيها من الخيال والظنون والاعتقادات والشطح العقلي، وإنّ الأساطير كانت موجودة عند العرب، والأساطير العربية الشهيرة عرضت في مضمونها شخصيات بطولية يمكن أن يستفيد منها الإنسان في مواجهة مشكلات حياته؛ فتحاول أن تقترب من الواقع إلا أنها لا تخلو من الأخيلة، وهي وإن حاولت أن تقدم للقارئ تفسيرات تتعلق بالكون إلا أن هذه التفسيرات تبقى محض أفكار غير قابلة للاختبار والقياس والتحقّق.[١]

الأساطير العربية الشهيرة

إنّ التراث العربي يكاد لا يخلو من فنّ الأساطير وإن لم يسلط الضوء عليها كثيرًا ولا سيما في العصر الإسلامي؛ وذلك لأنها تنافي الواقع، ويمكن القول إنّ كثيرًا من القصص التي تروى في العهد القديم، وفي آثار سامية أخرى تنتمي إِلى تلك الطائفة الكبيرة من الأساطير العربية الشهيرة التي انبثقت من قلب الجزيرة العربية من أزمنة سحيقة. وهذه الأساطير على إنكار الأقدمين لها إلا أنها تسربت للقراء مشوبةً ببعض الخرافات ألف ليلة وليلة ممثلة الأساطير العربية الشهيرة، ومن الممكن الإشارة إلى قصص علاء الدين والمصباح السحري، وحكاية علي بابا والأربعين حرامي، ومن مشهور الأساطير العربية الغول والعنقاء وقد أكثر الشعراء من ذكرهما وضربوهما مثلاً في القلة والندرة، وممّا هو جدير بالذكر في هذا المقام أنّ فكرة الهامّة كان لها حضور مهم في الشعر العربي ولزمان طويل؛ وهي طائر أو دابة تخرج من رأس القتيل وتظلّ هائمة تطلب القصاص وتردد “اسقوني اسقوني” ولا تهدأ حتى يؤخذ بالثأر من القاتل فتروى من دمه وتسكن، وقد وظّف كثير من الشعراء والأدباء في العصر الحديث الأسطورة واتخذوها قناعًا ورمزًا لكثير من المعاني والأفكار.[٢]

ولا يمكن إنكار ما كان للأساطير المصرية من دور وحضور في الأساطير العربية الشهيرة، ومما ورد في الكتابات الهيروغليفية أن المصريين القدماء كانوا يعبدون تسعة من الآلهة، ولها أسماء قديمة وأسطورية مثل: حورس، وأوزيريس، وآمون، وغيرها. وهذه الآلهة نُسجت حولها الكثير من الأساطير القديمة والتي كان لها أثر في الحضارات المجاورة.[٢]

الفرق بين الأسطورة والخرافة

ممّا سبق ذكره أنّ الأساطير تدور حول قضايا الآلهة في معظمها، وكثير من القرّاء قد يقعون في اللبس بين مفهوم الأسطورة، ومفهوم الخرافات، ولذلك كان لا بُدّ من توضيح الفرق بينهما، فالخرافات البحتة هي وليدة الخيال الذي يسبق حُب الاستطلاع، والفروض العلمية عند التفكير في الظواهر الطبيعية وفي المعتقدات والشعائر الدينية؛ أيْ لا يوجد قاعدة أو ظاهرة أو مشهد معين رآه مؤلف الخرافة واستند عليه في تأليفه، هي محض خيالات.[٣]

أمّا الأساطير فتستند إلى أساس تاريخيّ، ومع أنها مملوءة بالتفاصيل الخرافية، إلا أنها تكون تصورًا لما وعته ذاكرة الشاعر وخياله حول حادث حقيقي كان له من الأهمية ما جعله يعلق بالأذهان صحيحًا كان أو محرّفًا، وتتميّز الأسطورة بسلطة هائلة على عقول الأفراد ونفوسهم، وعليه فإنّ الخُرافة والأسطورة يفصل بينهما فاصل دقيق جدًّا ألا وهو الأساس الذي يستند إليه كل منهما، فالخرافة محض خيالات، أما الأسطورة فتستند إلى ما هو تاريخي، مثل الآلهة المصريّة القديمة، أو الآلهة عند الإغريق.[٣]

المراجع[+]

  1. "الأساطير"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "أسطورة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "الأسطورة والخرافة والعلاقة بينهما"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.