حكم التسمية باسم ريفال
معنى اسم ريفال
الأسماء التي يختارها الأهل لتسمية أولادهم لا تُعد ولا تُحصى، وفي هذا الصدد كثيرٌ من الآراء والأقوال، فبعض الأهل يميلون إلى الأسماء المتصلة بالشريعة الإسلامية، والتي أوصى بها الرسول عليه الصلاة والسلام، والبعض يرغب في اسم غريب وغير مألوف أو شائع بين الناس بغض النظر عن أصوله وجذوره، ومن الأسماء الغريبة التي فيها خلاف على أصولها ومعناها اسم ريفال، وعن هذا الاسم قيل إنّه اسم غير عربي، وهو أعجميّ الأصل؛ إذ لم يرد له ذكر في المعاجم العربية، وفي مكانٍ آخر يُقال إنه من رفل وهو في الأصل رِفال، وهي المتبخترة في مشيتها؛ وكأنهم يحمّلون الاسم ما لا يحتمل، ويعيدونه إلى أصل ليس له، لتسويغ استخدامه والتسمية به؛ لذلك كان لا بد من توضيح حكم التسمية باسم ريفال.[١]
حكم التسمية باسم ريفال
من المهمّ عند اختيار الأهل اسمًا لمولودهم ذكرًا كان أم أنثى أن يبحثوا أوّلًا عن أصول الاسم وانتمائه اللغوي والثقافي، ومن ثم معرفة معنى الاسم ودلالته وما يتصل به من صفات وميّزات، ولمزيد من الاطمئنان لا بد من العودة إلى الحكم الشرعي، وما ينص عليه الشرع الإسلامي وأصول الدين في اختيار هذا الاسم أو ذاك، وإذا ما أراد الأهل أن يعرفوا حكم التسمية باسم ريفال واختياره للفتيات، فسيكون الجواب: لا ينبغي للمسلم أن يسمي بأسماء ذات أصول أعجمية، إلا إذا عرف معناها؛ إذ إنها قد تتضمن معنًى يخالف الدين والأخلاق والسنة النبوية، ولا سيما في هذا الزمن الذي اختلطت فيه الثقافات والمصطلحات، مما أدى إلى اختلال المفاهيم والموازين، وفي مثل هذه الحال يُنصَح الأهل باختيار أسماء معروفة ومعناها واضح ومعروف، ومقبول في الشرع والدين والأعراف الاجتماعية أيضًا.[٢]
وقد يحاجج بعض الأهل بأن اسم ريفال ليس ذا أصل أعجمي وأنّهم بحثوا في بعض المراجع ووجدوا أنه يعود إلى أصل عربي، وأنه بالأصل رِفال ومشتق من الفعل رفل، وفي قاموس المعاني ورد عن الفعل رفل أنه يعني: جَرَّ ذَيَلَهُ وتَبختر في سيره، ورَفَل في ثوبه: أَطالَهُ وجرَّه متبخترًا، وقولهم رفَل الشَّخصُ في النِّعمة: تنعَّم وعاش مُترفًا. أمّا الرَّفَالُ فيقال فيه: شعرٌ رَفَالٌ، وثوب رَفَالٌ: طويل، والجمع: رُفُلٌ، وفي هذا الصدد يمكن الرد بأن ما ورد في قاموس المعاني صحيح إلا أنه ليس لاسم ريفال، لأن من يدعي أن أصل اسم ريفال هو رِفال وأنه مذكور في المعجم لا بد ان ينتبه للحركات، فما هو مذكور في القاموس رَفال بفتح الراء لا بكسرها، ولذلك من الأفضل اختيار اسم غيره والابتعاد عن الشبهات وما يوقع في اللبس واختلاط المفاهيم.[٣]
حكم وقت تسمية المولود
إنّ تسمية المولود الجديد من الأمور التي تشغل بال الأهل وتفكيرهم، وتجعلهم يتحيرون في أمرهم قبل الوصول إلى اسم مناسب ومقبول ويرضى عنه الشرع والدين، وبعد معرفة حكم التسمية باسم ريفال ورأي الشرع فيه يمكن تسليط الضوء على فكرة مهمة تتعلق بتوقيت تسمية المولود، وفي الغالب الأعم يكون الأهل قد اختاروا الاسم للمولد الجديد قبل مجيئه إلى هذه الحياة، ويُطلق عليه الاسم المختار وقت ولادته، وفي هذا الصدد ورد حكم يتعلق بتوقيت تسمية المولود، إذ إنّ السنة النبوية الشريفة تنص على تسمية المولود في اليوم السابع من ولادته، ولا إثم على الأهل إذا سُمي من اليوم الأوّل؛ إذ إن الرسول -صلى الله عليه وسلّم- فعل الأمرين، وكلاهما جائز، إلا أنّ الأفضلية للتسمية في اليوم السابع، أي في يوم ذبح العقيقة المتعارف عليها في أحكام الدين الإسلامي، وهي للذكر اثنتان من الغنم، وللأنثى واحدة.[٤]المراجع[+]
- ↑ "معنى اسم: ريفال وريتال، وحكم التسمية بهما"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم تسمية الإناث بأسماء أعجمية لا يعرف معناها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى رفال في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحكام المولود"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 23-08-2019. بتصرّف.