سؤال وجواب

مكونات الكواكب


تاريخ الكواكب

بدأ استكشاف الفضاء منذ فجر التاريخ؛ فالبشر يمتلكون عيونًا، وهذه العيون تجول وتبحث، فتلاحظ وتتساءل، تنظر في كل شيء، وهنا تحديدًا عند كل شيء اصطدمت الأنظار بتكرارٍ مع الفضاء، لتبدأ رحلة البحث والاستكشاف، فاليونانيون القدماء لاحظوا الكواكب، وكانوا هم من سماها بالكواكب أصلًا، ثم عُرفت كواكب مثل عطارد والزهرة والمريخ وزحل والمشتري في تلك العصور الغابرة، ثم عمل اكتشاف غاليليو غالي للتلسكوب في فترةٍ لاحقة على اكتشاف المزيد من الأجرام والكواكب السماوية، مثل حزام الكويكبات وأورانوس ونبتون وغيرها، وعديدٍ من أقمار تلك الكواكب، ولا تزال بحوث الفضاء واستكشافه حتى اليوم سارية، وهذا ما يحمل المقال لإعطاء صورة عامة عن مكونات الكواكب.[١]

مكونات النظام الشمسي

الوصول إلى معرفةٍ مقبولةٍ لمكونات الكواكب يحتّم معرفةً أعم، تبلغ حدود النظام الشمسي الذي يحتوي عليها جميعها، ويمكن دراسة مكونات النظام الشمسي من خلال الدراسات التي تُجرى على عينات النيازك والمذنبات القديمة، إضافةً إلى دراسة الغبار الكوني، وذلك لما تقدمه تلك العينات من نتائجٍ قريبةٍ للواقع وبشكلٍ كبيرٍ، فبرغم مضي ملايين السنين لا تزال هذه المكونات تحتفظ بتركيبها الأصلي وإلى حدٍ بعيدٍ.[٢]
بناءًا على ما تقدم من دراساتٍ حول تكوينات النظام الشمسي، يمكن القول أن علماء الفلك اتفقوا على أن هذا النظام الشمسي، يتكون من سحابةٍ مهولة الححم، وتتكون في أساسها من الغاز والغبار، وهذه السحابة تعرف بالسديم الشمسي، حيث تسبب الجاذبية الخاصة بهذا السديم بانهياره ما عمل على تدويره وتشكيله على شكل قرصٍ كبيرٍ للغاية، ومن خلال انجذاب أغلب المواد إلى المركز تكونت الشمس.
اصطدمت العديد من المواد الصلبة ببعضها البعض في داخل الشمس وأثناء عملية تكوينها المتمثلة بانهيار السديم، ما أدى نهايةً إلى تكوين الكويكبات، وعبر اتحاد الكويكبات بدورها تكونت الكواكب والأقمار، وربما المذنبات كذلك.[٣]

مكونات الكواكب

يُلاحظ عند دراسة كواكب المجموعة الشمسية، أن هذه الكواكب تقسم إلى قسمين رئيسين، وذلك مرتبطٌ بشكلٍ وثيق مع عاملين مهمين لهذا التصنيف أو التقسيم، فالأول يتمثل ببعد الكواكب وموضعها من الشمس، بينما يكون الآخر مرتبطًا بطبيعة مكونات الكواكب، وذلك على الرغم من ارتباط موقع الكوكب من الشمس بطبيعة مكوناته، وهذين القسمين إما كواكبٌ داخلية وإما كواكبٌ خارجية، وهذا التقسيم يساعد المقال وعلى امتداد ما بقي من سطوره أن يبين مكونات كواكب كل مجموعةٍ من الكواكب المذكورة.[١]

مكونات الكواكب الداخلية

تتكون هذه المجموعة أو ما يعرف بالنظام الشمسي الداخلي من كلٍ من كواكب عطارد والزهرة والأرض والمريخ، وهي مرتبة في ذكرها حسب موقعها من الشمس حيث عطارد هو الأقرب، وتتكون كواكب هذه المجموعة في الغالب من الحديد والصخور المختلفة، ونظرًا لكون كوكب الأرض هو مركز الحياة، ولتشابهها التكويني معه فإن هذه المجموعة تعرف بالكواكب الأرضية.[٣]

مكونات الكواكب الخارجية

تتكون هذه المجموعة أو ما يعرف بالنظام الشمسي الخارجي، من كلٍ من كواكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، بحيث يكون نبتون أبعد كواكب المجموعة هذه عن الشمس، وتتميز هذه الكواكب بتكوينها الغازي، حيث تغطيها طبقةٌ سميكةٌ من الغاز، كما إن غازات الهيدروجين والهيليوم تسيطر على مكونات كواكب المجموعة هذه، مع نظريةٍ غير مؤكدةٍ تقول بوجود قالبٍ صخريٍ لهذه الموامب، وتحيط هذه الكواكب حلقاتٌ مكونةٌ من الصخور والغبار والجليد، وتعرف الكواكب الخارجية بعمالقة الغاز.[٣]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "Planet", www.britannica.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
  2. "How did the sun's family of planets and minor bodies originate?", www.science.nasa.gov, Retrieved 28-08-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Solar System Facts: A Guide to Things Orbiting Our Sun", www.space.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.