تأملات في سورة الفجر
سورة الفجر
سورة الفجر من سور القرآن الكريم المكيّة التي نزلت على النّبيّ محمّد –صّلى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرّمة قبل الهجرة إلى المدينة بعد ابن عمر أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أدْرَكَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، وهو يَسِيرُ في رَكْبٍ، يَحْلِفُ بأَبِيهِ، فقالَ: "ألا إنَّ اللَّهَ يَنْهاكُمْ أنْ تَحْلِفُوا بآبائِكُمْ، مَن كانَ حالِفًا فَلْيَحْلِفْ باللَّهِ أوْ لِيَصْمُتْ"،[١٠] ولحديث ابن عمر الآخر حيث سمع رجلًا يحلفُ بالكعبةِ فقال ابنُ عُمرَ: ويحَكَ لا تفعَلْ فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يقولُ: "مَن حلَف بغيرِ اللهِ فقد أشرَك"،[١١] وهذه اللّيالي هي كناية عن الأيام، وهذا معروف في كلام العرب، فكانوا يذكرون اللّيالي ويقصدون الأيّام، ويذكرون الأيّام ويقصدون اللّيالي، وقد اختلف العلماء على مذاهب في تحديد اللّيالي العشر، فمنهم من قال بأنّها ليالي ذي الحجّة، لوقوعها في وقت مناسك الحج، حيث فيها الإحرام وابن الزبير ومجاهد، وغير واحد من السّلف والخلف، ومنهم من قال هي اللّيالي العشر الأواخر من رمضان لوجود ليلة القدر فيها التي قال الله عنها: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}،[١٢] وقال: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}،[١٣]وقد اعتمد هذا القول ابن عثيمين، وهناك من قال بأنّها الليالي العشر الأول من شهر المحرّم.[١٤]
المراجع[+]
- ↑ سورة الفجر، آية: 1-4.
- ↑ "سورة الفجر"، www.al-eman.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-08-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الفجر، آية: 17-18.
- ↑ سورة البلد، آية: 14-15.
- ↑ سورة الفج، آية: 19.
- ↑ سورة البلد، آية: 14.
- ↑ سورة الأنبياء، آية: 35.
- ↑ سورة الفجر، آية: 15.
- ↑ فاضل صالح السامرائي، كتاب لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات، صفحة 386-387. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 6646، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج صحيح ابن حبان، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 4358، إسناده صحيح على شرط مسلم.
- ↑ سورة القدر، آية: 3.
- ↑ سورة الدخان، آية: 3-4.
- ↑ "الحكمة من ذكر ليال عشر بدل من أيام عشر"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 27-08-2019. بتصرّف.