أحداث معركة عين جالوت
محتويات
الدولة المملوكية
هي دولة من الدول الإسلامية التي قامت في مصر في نهاية العصر العباسي الثالث وقد شملت الشام والحجاز ومصر، وتُقسم فترة حكم هذه الدولة إلى دولة المماليك البحرية وكانوا من الأتراك والمغول ودولة المماليك البرجية وكانوا من الشركس، ولا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ المماليك هم عبيد جاؤوا جلبهم الخلفاء العباسيون واتخذوهم قادة للجيوش وحراسًا لهم، ولكن مع مرور الوقت استلم المماليك الحكم في مصر والشام الحجاز واستمرَّت الدولة المملوكية حتَّى قدوم الدولة العثمانية التي أنهت وجود المماليك في المنطقة بعد أن هزمتهم في معركة الريدانية عام 1517م، وهذا المقال سيسرد أحداث معركة عين جالوت أشهر معارك الدولة المملوكية ضد المغول.
الغزو المغولي للشرق
المغول أو ما يُسمون بالمنغول، هم شعب كثير عددهم عاشوا في أواسط آسيا في منطقة تُسمَّى منغوليا اليوم وإليها يُنسبون، يُطلق اسم المغول أو المنغول على كلِّ الأقوام التي تتحدث اللغة المغولية، كانت منغوليا عبارة عن جماعات متفرقة، نشبت بين هذه الجماعات خلافات كثيرة ونزاعات جعلت منها دولة ضعيفة على الرغم من عدد المغول الهائل وامتدادهم الواسع في أواسط آسيا، ثمَّ بعد أن استلم جنكيز خان، وحَّد جنكيز القبائل المغولية تحت إمرته وضمَ إليه عددًا من القبائل الأتراك أيضًا، وبدأ بجمع الجيوش المغولية الجرارة التي اجتاحت شمال الصين وأخضعت معظم تلك البلاد، ثمَّ اتجه المغول بقيادة جنكيز خان نحو الغرب وأسقطوا الدولة الخوارزمية العظيمة وسيطروا على كلِّ أراضيها في خوارزم وفارس وما وراء النهرين، واستطاع المغول أيضًا أن يدمروا دولة الإسماعيليين الحشاشين التي كانت تقع في إيران حاليًا، ثمَّ دخلت جيوش المغول بلاد الرافدين واقتحمت بغداد سنة 656 للهجرة، وقتلوا الخليفة العباسي فيها، وتابعوا زحفهم حتَّى وصلوا دمشق ليتوقف الغزو المغولي هنا حيث قامت معركة عين جالوت التي أوقفت زحف المغول باتجاه مصر.[١]
سيف الدين قطز
هو محمود بن ممدود الخوارزمي أحد أقرباء سلطان خوارزم جلاد الدين خوارزم شاه، دخل المغول بلاد الصليبيين أن يبقوا على الحياد، وهناك التقى قطز بالظاهر بيبرس واجتمعت الجيوش الإسلامية فملأت سهل البقاع، وفي منطقة عين جالوت التقى المماليك المسلمون بالمغول بقيادة كتبغا، ودارت معركة حامية الوطيس بين الطرفين، وقد انتهت معركة عين جالوت بنصر عظيم للمماليك استطاعوا من خلاله رد الخطر المغولي عن مصر وقتل قائد المغول كتبغا، وأسر عدد من المغول أيضًا أبرزهم ابن قائدهم، فانتهت معركة عين جالوت بنصر عظيم للمسلمين سجله التاريخ كأول قائد عسكري يوقف زحف الإمبراطورية المغولية التي لم تقف في وجهها أي قوة على وجه الأرض آنذاك.[٣]
ما بعد معركة عين جالوت
بعد أن انتصر المماليك في معركة عين جالوت تابع جيش المماليك السير نحو بلاد الشام التي سقطت بين المغول قبل مدة، فقرر سيف الدين قطز استغلال فرصة انكسار الجيش المغولي لاسترجاع دمشق وحمص وحلب التي كانت فيها بعض الحاميات المغولية، فبعث قطز رسالة إلى دمشق يخبر أهلها بالنصر المؤزر على المغول في عين جالوت، فقام المسلمون في دمشق بثورة كبيرة ضد المغول قتلوا خلالها عددًا كبيرًا من جنود المغول، وفي الثلاثين من رمضان دخل قطز مع المسلمين مدينة دمشق وحررها من المغول كاملة، ونشر الأمن والأمان بين أهلها، ثمَّ أرسل قطز الظاهرَ بيبرس لملاحقة المغول الفارين من دمشق إلى حمص وحلب، فوصل بيبرس إلى حمص وطرد المغول منها، ثمَّ دخل حلب وفعل بالتتار ما فعل في حمص، وهكذا تحررت بلاد الشام كاملة من المغول بعد معركة عين جالوت.[٤]المراجع[+]
- ↑ "منغول"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-05-2019. بتصرّف.
- ↑ "سيف الدين قطز"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-05-2019. بتصرّف.
- ↑ "عين جالوت"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-05-2019. بتصرّف.
- ↑ "معركة عين جالوت"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-05-2019. بتصرّف.