حكم التسمية باسم بنان
معنى اسم بنان
جاء في معجم لسان العرب لابن منظور الإفريقيّ المتوفّى 711هـ أنّ البنان هي الأصابع، أو أطرافُها، وواحدتُها بَنَاتَةٌ، وفي قول آخر بنانة، وفي قول آخر إنّ البنان هي أطراف الأصابع من اليدين والرّجلين، وجاءت في القرآن بمعنى الشَّوى؛ وهي الأيدي والأرجل، كما في قوله تعالى في الشّريعة من التّسمّي ببعض الأسماء لمخالفتها نهج الإسلام وعقيدته في الحفاظ على الهويّة الإسلاميّة، ومن الموانع التي تمنع تسمية البنات ببعض الأسماء:[٣]
- أن يكون الاسم لصنم أو آلهة كان الوثنيّون يعبدونها كديانا وفينوس وغيرها.
- أن يكون الاسم اسمًا دينيًّا يرتبط بديانة سماويّة غير الإسلام، أو وثنيّة، كاسم ليديا وهي أوّل مسيحيّة في أوربّا، وكذلك اسم ريتا ومارغريت وغيرها.
- ألّا يكون الاسم في معنًى من المعاني الرّخوة أو الشّهوانيّة.
- ألّا يكون الاسم للتّشبّه بمطربة خليعة أو ممثّلة فاسقة.
- ألّا يكون الاسم لواحد من الملائكة؛ إذ كان الكفّار يقولون إنّ الملائكة إناثًا وهم بنات اللّٰه -حاشا للّٰه-، وهذا يحرُم مطلقًا.
وعليه فإنّه يظهر أنّ اسم بنان لا كراهية ولا حرمانيّة في تسميته، وإنّ حكم التسمية باسم بنان جائزٌ شرعًا، واللّٰه أعلم.
وقت التّحنيك بالتّمر للوليد
إنّ سُنّة التّحنيك بالتّمر سُنّة ثابتةٌ عن رسول اللّٰه -صلّى اللّٰه عليه وسلّم-، لما روته أمّ المؤمنين عائشة -رضي اللّٰه عنه- في صحيح مسلم: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ وَيُحَنِّكُهُمْ"،[٤] والتّحنيك أن يؤتى بتمرة فيمضغها إنسانٌ صحيح ثُمَّ تؤخذ فتوضع في فم الوليد ويُدهنُ حلقه بها، ثُمَّ تُخرج من فمه، ولا يجب أن يبلعها؛ لأنّه سيختنق بها، وأفضل وقت لذلك هو وقت الولادة قبل الرّضاع؛ ليكون التّمر هو أوّل ما يدخل إلى جوف الطّفل،[٥]
والشّاهد حديثٌ طويلٌ عن أنس بن مالك -رضي اللّٰه عنه- رواه الإمام مسلم في صحيحه جاء فيه: فَقالَتْ لي أُمِّي: يا أَنَسُ، لا يُرْضِعُهُ أَحَدٌ حتَّى تَغْدُوَ به علَى رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فَلَمَّا أَصْبَحَ احْتَمَلْتُهُ، فَانْطَلَقْتُ به إلى رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، قالَ: فَصَادَفْتُهُ وَمعهُ مِيسَمٌ، فَلَمَّا رَآنِي قالَ: "لَعَلَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ"؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَوَضَعَ المِيسَمَ، قالَ: وَجِئْتُ به فَوَضَعْتُهُ في حِجْرِهِ، وَدَعَا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- بعَجْوَةٍ مِن عَجْوَةِ المَدِينَةِ، فلاكَهَا في فيه حتَّى ذَابَتْ، ثُمَّ قَذَفَهَا في فِيِّ الصَّبِيِّ، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهَا، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: "انْظُرُوا إلى حُبِّ الأنْصَارِ التَّمْرَ"، قالَ: فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.[٦] والأفضل لمضغ التّمر الرّيق، وقد استحبّ بعضهم أن يّعجن التّمر بالماء خوفًا من انتقال مرض ما، وإن لم يتوفّر التّمر فالعسل، واللّٰه أعلم.[٧]المراجع[+]
- ↑ سورة القيامة، آية: 4.
- ↑ "تعريف و معنى البنان في قاموس لسان العرب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "آداب تسمية الأبناء"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 29-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم المؤمنين عائشة، الصفحة أو الرقم: 286، صحيح.
- ↑ "التحنيك يوم الولادة أم في اليوم السابع؟"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 29-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2144، صحيح.
- ↑ "تحنيك المولود سنة نبوية وفوائد طبية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-08-2019. بتصرّف.