سؤال وجواب

حكم التسمية باسم نهاد


معنى اسم نهاد

إنّ اسم نِهاد من الأسماء المرتبطة بهذا العصر من حيث التّسمية به، وفي معنى الاسم تضارب، وقد ورد في معجم المعاني بمعنى أصل كلّ شيء، أو الطّينة الأساس،[١] ولكنّ معاجم اللّغة تُخالف هذا المعنى، وترى أنّ الاسم جاء معناه من النَّهَد، وهو البروز والارتفاع، جاء في معجم مقاييس اللغة إنّ النهد يدل على الارتفاع والإشراف على شيء، فيُقال نَهَدَ ثديُ المرأة إذا أشرَفَ وكَعَبَ؛ أيّ برَزَ وتكوَّر، وامرأة ناهد إذا برز ثديها وارتفع، والغالب أنّ معنى الاسم جاء من هذا المعنى، وليس من المعنى الذي ذكره معجم المعاني؛ لأنّ الكلمة في اللغة العربيّة تُرَدُّ إلى أصلها ليُعرف معناها، وسيتحدّث هذا المقال عن حكم التسمية باسم نهاد.[٢]

حكم التسمية باسم نهاد

لمعرفة حكم التسمية باسم نهاد أو أيّ اسم آخر يجب معرفة مدى اتّفاقه مع ضوابط الشّريعة في تسمية الأبناء، وهل هو مُباح أو مكروه أو مُحرّم أو مُستحبٌّ، واسمُ نِهاد على الرّاجح أنّ معناه قد جاء من بروز الثّدي وارتفاعه، وعلى هذا المعنى فالاسمُ لا يجوز التّسمية به كراهةً تنزيهيّة وليس تحريميّة؛ إذ إنّ الاسم فيه ما يدلُّ على الرّخاوة وعلى المعاني الشّهوانيّة، ويُستحبّ للأهل أن يُسمّوا بناتهم أسماءً فيها معانٍ من الحياء والعفاف، كون الحياء هو من أهمّ الصّفات إن لم يكن أهمّها عند الفتيات عمومًا، وفتيات المسلمين بخاصّة، والتّسمّي بالأسماء الحسنة سُنَّة، وقد كان رسول اللّٰه -صلّى اللّٰه عليه وسلّم- ينظر في معنى الاسم، وإذا كان معناه غير مستحبٍّ فإنّه يُغيّره لما هو أفضل منه، واللّٰه أعلم.[٣]

دفن سرّة المولود في مكان مبارك

بعد الوقوف على حكم التسمية باسم نهاد يجب الوقوف مع أمر مهمّ يكثُرُ فعله في كثير من بلاد المسلمين، وهو أخذ سُرّة المولود ودفنها في مكانٍ يُحبّون أن يكون ابنهم من أهله مستقبلًا، فبعضهم يأخذ سُرّة ابنه ويدفنها في فناء المسجد؛ ليكون ابنه من روّاد المساجد، ويكون صالحًا بذلك، وبعضهم يدفنونها في الجامعات ليكون ابنهم من أهل العلم، وإلى ما هنالك من هذه الخرافات التي لم يأتِ في تجويزها آية ولا حديث ولا أثر، وعليه فلا يجوز العمل بها، وهي عادة باطلة من الخرافات،[٤] ولكن يُسن أن يُدفن أيّ جزء يسقط من جسم الإنسان من ظفر أو شعر أو جلد؛ تكريمًا له، فقد ورد عن الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- أنّ رجلًا سأله عن الرجل يأخذ من شعره وأظفاره أيدفنه أم يُلقيه؟ قال: يدفنه، فقال الرّجل: بَلَغَكَ فيه شيء؟ قال: كان ابن عمر -رضي الله عنهما- يفعله،[٥] وإذا تعذّر ذلك فلا حرج في رميها في أيّ مكان يجده مناسبًا، كالقمامة مثلًا، وإذا رمى الإنسان ما سقط من جسمه في القمامة فلا إثم عليه، ولكنّ الأفضل أن يدفنها، أو أن يرميها في مكان غير نجس، واللّٰه أعلم.[٦]

المراجع[+]

  1. "معنى اسم نهاد في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-08-2019. بتصرّف.
  2. أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي (1979)، معجم مقاييس اللغة (الطبعة الأولى)، دمشق: دار الفكر، صفحة 361، الجزء الأوّل. بتصرّف.
  3. "حكم التسمية بـ \" عواطف \" و \" وصال \""، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 28-08-2019. بتصرّف.
  4. "حكم نقل سرة المولود بعد قطعها إلى بلد والده ودفنها هناك"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 28-08-2019. بتصرّف.
  5. منصور بن يونس البهوتي الحنبلي (2009)، كشّاف القناع عن متن الإقناع (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 88، جزء الأوّل. بتصرّف.
  6. "ما هي أقوال العلماء عن حكم دفن الشعر والأظافر؟"، www.ahlalhdeeth.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-08-2019. بتصرّف.