حورية البحر هل هي حقيقة أم أسطورة؟
حورية البحر هل هي حقيقة أم أسطورة؟
- حورية البحر مخلوق يجمع بين صفات البشر والسمك، تعيش تحت الماء في كلا من البحار والبحيرات، نصفها العلوي بشري، ونصفها السفلي سمكي، وعلى عكس الاعتقاد الشائع فحورية البحر ليست أنثى فقط، ولكن يوجد منها الذكر والأنثى، تتسم حوريات البحر بالجمال الساحر، وقد تم ذكر أسطورة حورية البحر لأول مرة في الحضارة الإغريقية، حيث كانت كائن يساعد الآلهة، وتم اعتبارها تجسيد لأرواح جمادات معينة مثل الشجرة المعمرة أو المباني وغيرها، ولم تكن خالدة بل كان يمكن إنهاء وجودها من خلال التخلص من الكائن الذي تمثله، فإذا كانت شجرة تقطع، وإذا كان مبنى يهدم وهكذا .
- ذكرت الأساطير اليونانية حورية البحر أيضا، ووصفوا بعضها بأنه كان مجنحا، وذكرت أيضا حورية البحر عند العرب، وانتشرت في حكايات ألف ليلة وليلة كذلك، وفي أسطورة ظهور حورية البحر لأول مرة نجد أسطورة الآلهة أتاجاريس الآشورية، التي أحبت إنسان لكنها قامت بقتله عن طريق الخطأ، فلم تسامح نفسها، وقررت عقاب نفسها من خلال أن تحويل نفسها إلى سمكة، لكن التحول لم يتم بصورة كاملة، وبقى نصفها العلوي بشري، بينما تحول النصف السفلي فقط إلى ذيل سمكة، الفراعنة أيضا آمنوا بوجود حورية البحر، وهذا واضح في الرسومات الفرعونية والمنحوتات التي ترجع لثلاثة آلاف عام .
- نجد أيضا الحكايات الشعبية الأوروبية القديمة تحكي عن حورية بحر شريرة، تقوم باستدراج البحارة وتختطفهم وتغريهم بجمالها، ثم تظهر على حقيقتها البشعة وتقتلهم، أما في الحكايات الشعبية الفرنسية فتحكي عن صياد كان يعيش في بداية القرن العشرين، وقد اصطاد حورية بحر جميلة فأعجب بها وتزوجها وأنجب منها 7 أبناء، لكن بسبب غيرته الشديدة عليها وخوفه من أن يأخذها صياد آخر غيره ويراها، قام بقتلها وإخفاء جثتها ولم يتم العثور عليها.