نبذة عن لويس السابع عشر
ملوك فرنسا
يحفل التاريخ الفرنسي بالكثير من الأحداث والحقب التاريخية التي تعاقب عليها الكثير من الملوك الفرنسيين قبل أن تتحول إلى النظام الجمهوري الحالي على أعقاب الثوبرة الفرنسية، وفرنسا من الدول الأوروبية المعروفة بتاريخها العريق الصاخب، ومن بين الأسر التي تعاقبت على حكمها أسرة االكارولنجيون، حيث كانت هذه الأسرة تابعة لمملكة الفرنجة، وحكمت فرنسا حتى عام تسعمئة وسبعة وثمانين ميلادية، ثم استلمت الحكم سلالة جديدة وهي سلالة الكبيسيون، وقد سيطر أفراد هذه السلالة على الحكم وتوسعوا بالأراضي الملكية، وحافظوا على ركائز الدولة الفرنسية، وبقيوا ملوك فرنسا حتى قيام الثورة الفرنسية عام أالف وسبعمئة وتسعة وثمانين، وانتهى بهذا الحكم الملكي في فرنسا، وفي هذا المقال سيتم ذكر نبذة عن لويس السابع عشر، وهو أحد الملوك الفرنسيين.[١]
نبذة عن لويس السابع عشر
قبل البدء بكتابة نبذة عن لويس السابع عشر، لا بدّ من الإشارة إلى أن لويس السابع عشر لم يستلم الحكم فعليًا، ولم يعتلِ عرش فرنسا، أما اسمه عند الولادة فهو لوي شارل، وصفته الملكية ملك فرنسا وناڤار، ولد في فرساي في عام ألف وسبعمئة وخمسة وثمانين، وهو من عائلة بوربون الفرنسية، وأبوه لويس السادس عشر، أما أمه فهي الملكة الشهيرة ماري أنطوانيت، ولويس السابع عشر هو الابن الثاني لوالديه، وكان يحمل لقب "دوق دي نورماندي"، وقد أصبح وليًا للعهد بعد موت أخيه الأكبر، وذلك قبل أربعين يومًا من قيام الثورة الفرنسية وسقوط سجن الباستيل في أيدي الثوار، وقد بقي لويس السابع عشر في السجن بعد إعدام والديه في أعقاب الثورة الفرنسية، وتولى حراسته سكاف اسمه سيمون، وكان لويس السابع عشر يشكو من مرض سل العظام، ولم يكن في السجن أية إمكانية للعلاج والطعام والنظافة.[٢]
والدة لويس السابع عشر
تزوج لويس السادس عشر من ماري أنطوانيت وهي في الرابع عشر من عمرها، وأنجبا أربعة أطفال هم: ماري تيريز ولويس جوزيف ولويس السابع عشر وصوفي هيلين، ومما يجدر ذكره أنّ نسب الأطفال كان موضع جدلٍ كبير، نظرًا للكلام المتداول حول علاقات ماري أنطوانيت المتعددة، وبعد سقوط الحكم الملكي في فرنسا، وإعدام لويس السادس عشر، أُعدمت ماري أنطوانيت بعد توجيه عدة تهم إليها، وبقي ابنها الطفل لويس السابع عشر في السجن.[٣]
وفاة لويس السابع عشر
نظرّا لزيادة شدة داء سل العظام على الطفل لويس السابع عشر وهو في السجن، لم يكن يملك أدنى مقاومة للمرض نظرًا للظروف الصعبة التي كانت محيطة به، فمات بهذا المرض في شهر حزيران من عام ألف وسبعمئة وخمسة وتسعين، ودفن في اليوم التالي لموته بشكلٍ سري غير معلن، مما جعل الكثير من الأشخاص يُطلقون شائعات على أن لويس السابع عشر لم يمت، بل إنّ الحارس بدله بطفلٍ آخر، وأنه قد غادر السجن حيًا، وهذا فتح المجال للكثيرين لانتحال شخصية الملك الصغير لويس السابع غشر، ومن بين ممن انتحلوا شخصيته "هيرفاغولت"، و"ريشمونت" و"برينو"، و"كارل وليم توندورف" الذي كان تاجر مجوهرات شهير، وحُسم هذا الأمر في عام ألفين بعد اللجوء إلى تحليل الحمض النووي DNA بعد نزع قلبه، وأثبت هذا التحليل أن لويس السابع عشر مات في سجن الباستيل في عمر عشر سنوات، وجميع من أدعوا بأنهم لويس السابع عشر هم في الحقيقة مجرد أشخاص مزيفين لا علاقة لهم به.[٢]المراجع[+]
- ↑ "تاريخ فرنسا"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-09-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "لويس السابع عشر من فرنسا"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 05-09-2019. بتصرّف.
- ↑ "من هي ماري أنطوانيت - Marie Antoinette؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-09-2019.