شعر عن الصدق والكذب
أهمية الصدق
الصّدق أساس كل الأخلاق، حيث يُعنى بالصدق مطابقة الكلام للحقيقة، وقيل إنّ الصدق منجاة وحبل الكذب قصير، في إشارة إلى أنه بصرف النظر عن الحال يجدر بالإنسان أن يلتزم بخلق الصدق، والصدق يؤثر إيجابيًا على حياة الإنسان حيث يشعر بالراحة والاطمئنان وتزداد ثقته بنفسه ويصبح محط احترام وقبول من الآخرين، وينعكس الصدق على حياة المجتمع فيصبح المجتمع من المجتمعات المتقدّمة أخلاقيًا التي تُلاقي الاحترام والتقدير من بقية المجتمعات. وتاليًا شعر عن الصدق والكذب.[١]
أقوال عن الصدق والكذب
قبل الإشارة إلى أبيات شعر عن الصدق والكذب، يمكن التوقف عند أقوال عن الصدق والكذب وقد سبقت الإشارة إلى أهمية خُلُق الصدق الذي يُعدّ أساسًا من أساسيات التعامل والأخلاق، على العكس من الكذب الذي يودي بأخلاق المجتمع إلى الانحدار والتراجع، وقد قيل وكُتِبَ كثيرًا في موضوع شعر عن الصدق والكذب وأقوال عن الصدق والكذب، ومن هذه الأقوال ما يأتي:
- الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-: "علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا. وبهذا الإسنادَلَمْ يَذْكُرْ في حَديثِ عِيسَى: ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ، ويَتَحَرَّى الكَذِبَ. وفي حَديثِ ابْنِ مُسْهِرٍ: حتَّى يَكْتُبَهُ اللَّهُ".[٢]
- علي بن أبي طالب: من أفضل البر: الجود في العسر، والصدق في الغضب، والعفو عند المقدرة.
- مثل روسي: الشيخ الذي يكذب، كالغني الذي يسرق.
- شكسبير: إذا كنت صادقًا فلماذا تحلف.
- إبراهيم اليازجي: الصدق عمود الدين و ركن الأدب و أصل المروءة.
- جورج برنارد شو: قبل أن نطلب الصدق من الآخرين علينا أن نعلم أطفالنا الصدق.
- نابليون بونابارت: الكذب لا يفيد شيئا فهو لا يخدع إلا مرة واحدة.
شعر عن الصدق والكذب
سيُذكر تاليًا شعر عن الصدق والكذب، وقد سبقت الإشارة إلى تأثير الاتصاف بخُلُق الصدق على شخصية الفرد وعلى المجتمع، وخطورة الاتصاف بخُلُق الكذب على النفس وعلى المجتمع ولذلك كُتب شعر عن الصدق والكذب بقلم عدد من الشعراء، ومن ذلك الأبيات التالية:[٣]
- يقول أبو العتاهية:
خلِيليَّ إنَّ الهمَّ قَدْ يتفرَّجُ
- ومِنْ كانَ يَبغي الحَقّ فالحقُّ أبلجُ
وذو الصّدقِ لا يرْتابُ، والعدلُ قائمٌ
- عَلَى طرقاتِ الحقِّ والشرُّ أعوجُ
وأخلاقُ ذِي التَّقوى وذِي البرِّ في الدُّجى
- لهُنّ سِراجٌ، بَينَ عَينَيْهِ، مُسرَجُ
ونِيّاتُ أهلِ الصّدقِ بِيضٌ نَقِيّة ٌ
- وألسُنُ أهْلِ الصِدْقِ لاَ تتجلَجُ
ولَيسَ لمَخلوقٍ على الله حُجّة ٌ
- وليْسَ لَهُ منْ حُجَّة اللهِ مخرجُ
وقد دَرَجَتْ مِنّا قُرُونٌ كَثيرَة ٌ
- ونَحنُ سنَمضِي بَعدَهنّ ونَدرُجُ
رُوَيْدَكَ يا ذا القَصرِ في شَرَفاتِه
- فإِنَّكَ عَنْهَا مستخفٌّ وتزعَجُ
وإنَّكَ عمَّا اخْترتَهُ لمبعَّدٌ
- وإنّكَ مِمّا في يَدَيْكَ لمُخْرَجُ
ألا رُبّ ذي ضَيْمٍ غَدا في كَرامَة ٍ
- ومُلْكٍ، وتيجانِ الخُلُودِ مُتَوَّجُ
لَعَمرُكَ ما الدّنْيا لَدَيّ نَفِيسَة ٌ
- وإِنْ زخرَفَ الغادُونَ فِيهَا وزَبْرجُوا
وإنْ كانَتِ الدّنْيا إليّ حَبيبَة ً
- فإني إلى حَظِّي منَ الدِّين أحوجُ.
- يقول المُتنبي:
غَيري بِأَكثَرِ هَذا الناسِ يَنخَدِعُ
- إِن قاتَلوا جَبُنوا أَو حَدَّثوا شَجُعوا
أَهلُ الحَفيظَةِ إِلّا أَن تُجَرِّبُهُم
- وَفي التَجارِبِ بَعدَ الغَيِّ ما يَزَعُ
وَما الحَياةُ وَنَفسي بَعدَ ما عَلِمَت
- أَنَّ الحَياةَ كَما لا تَشتَهي طَبَعُ
لَيسَ الجَمالُ لِوَجهٍ صَحَّ مارِنُهُ
- أَنفُ العَزيزِ بِقَطعِ العِزِّ يُجتَدَعُ
أَأَطرَحُ المَجدَ عَن كِتفي وَأَطلُبُهُ
- وَأَترُكُ الغَيثَ في غِمدي وَأَنتَجِعُ
وَالمَشرَفِيَّةُ لا زالَت مُشَرَّفَةً
- دَواءُ كُلِّ كَريمٍ أَوهِيَ الوَجَعُ
وَفارِسُ الخَيلِ مَن خَفَّت فَوَقَّرَها
- في الدَربِ وَالدَمُ في أَعطافِها دَفعُ
وَأَوحَدَتهُ وَما في قَلبِهِ قَلَقٌ
- وَأَغضَبَتهُ وَما في لَفظِهِ قَذَعُ
بِالجَيشِ تَمتَنِعُ الساداتُ كُلُّهُمُ
- وَالجَيشُ بِاِبنِ أَبي الهَيجاءِ يَمتَنِعُ
قادَ المَقانِبَ أَقصى شُربِها نَهَلٌ
- عَلى الشَكيمِ وَأَدنى سَيرِها سِرَع
لا يَعتَقي بَلَدٌ مَسراهُ عَن بَلَدٍ
- كَالمَوتِ لَيسَ لَهُ رِيٌّ وَلا شِبَعُ.
- يقول نور الدين السالمي:
الصدق قُل وذَرِ الكذب
- فالصدقُ ينجي في العقب
والحــق فانشـره ولا
- تخشى الدوائر تنقلب
ما قد مضى سيكون إن
- هِبت الفنا أو لم تَهب.
- يقول أحمد محرّم:
كذب الوشاةُ وأخطأ اللُّوام
- أنتم أولو عهدٍ ونحن كرامُ
حبٌ تجدُّ الحادثات عهودَه
- وتزيد في حرماته الأيامُ
وصل المقوقس بالنبي حبالَه
- فإذا الحبال كأنها أرحامُ
وجرى عليه خليفة ٌ فخليفة ٌ
- وإمام عدلٍ بعده فإمامُ
لا تنشد العهد المؤكد بيننا
- النيل عهدٌ دائمٌ وذمام.
- يقول عبد الغني النابلسي:
كن على الصدق مقيمًا والأدب
- والزم العلم بفهم ٍوطلب
واتق الله بقلب خاشعٍ
- واجتنب ظلمةَ أنواعِ السبب
وصلاة الله ربي لم تَزل
- مع سلامٍ لنبي منتخَب
وكذاك الآل مع أصحابِه
- عصبة الحق ومنجاة الكرب
المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى الصدق في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-09-08. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2607، صحيح.
- ↑ "خلِيليَّ إنَّ الهمَّ قَدْ يتفرَّجُ"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-09-08. بتصرّف.