سؤال وجواب

حكم التسمية باسم فايزة


معنى اسم فايزة

للأسماء مساحةٌ واسعة تملكها، فكل اسم له معناه الخاص به والذي يميزه عن بقية الأسماء، وإن اسم فايزة هو اسمٌ مخففٌ من اسم فائزة، إذ عُرف عن العرب حبهم للتخفيف والسهولة في اللفظ، واسم فايزة اسم عربي أصيل ويدل على الفوز وهو من الفعل فاز، ففاز المرء بالشيء أي ناله وظفر به وفاز من الشر أي نجا، وفاز بفائزة أي أصاب ما يسره وما سيكون طريقًا وسببًا للفوز ونيل النجاح، وسيدرج هذا المقال حكم التسمية باسم فايزة.[١]

حكم التسمية باسم فايزة

في الحديث عن حكم التسمية باسم فايزة لا بد من الإشارة إلى خطورة موضوع اختيار الأسماء، فالاسم ليس مجرد أحرف تطلق على المولود، وإنما سيكون له نصيب من هذا الاسم ومعناه، فقد كان لعمرو بن هشام نصيب من اسمه أبي جهل الذي أُطلق عليه نتيجةً لغيه وكفره، كما لأبي لهب نصيب من اسمه الذي نعته فيه القرآن بسورة المسد، لذا دعا الإسلام لاختيار الاسم الحسن ذو المعنى الحسن ووضع شروطًا وضوابطًا لهذا الأمر.[٢]

ومن هذه الضوابط أن لا يكون الاسم فيه معنى التعبد لغير الله - سبحانه وتعالى -، أو أن يكون من الأسماء المنهي عنها لمعناه المذموم والتي انتشرت في الجاهلية كاسم حرب ومنه اسم جد أبو سفيان صخر بن حرب، أو أن يكون باديًا في الأسماء الميوعة التي نهى عنها الإسلام كي لا ينشأ جيل سمته الخلاعة، ومن النواهي التي وردت في الأسماء، أن لا يبعث الاسم في الروح الكبر والتعجرف وتزكية النفس، وعلى هذا فإن اسم فايزة بريء من هذه الصفات المنهي عنها، بل هو اسم حسنٌ في معناه، فيكون حكم التسمية باسم فايزة جائز لا حرج فيه والله أعلم.[٢]

حكم الرضاعة فوق السنتين

لفد اشتُهر عند الكثير من الناس أن من يُرضع أولاده فوق السنتين فهذا الطفل سيكون في مستقبله طفلًا عاصيًا لله، وذلك لأن أمه تجاوزت الحد الذي وضعه لها الله في الكتاب العزيز، وقد رد على هذا الكلام الشيخ ابن باز فقال: إن هذا الكلام ما هو إلا من محض تأليف العوام والذي لا أصل له في الشرع، فالقرآن الكريم حدد فترة الرضاعة حولين حين قال سبحانه وتعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ}،[٣] ولكن الآية السابقة قد تحدثت عن الفصال، في قوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم: {"فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ}،[٤] والفصال هو القيام بفطام المولود، فللوالدين الحق في فطام المولود قبل هذا الوقت بعد تشاورهما وتراضي الأمر بينهما، وإذا دعت الحاجة أن يُرضع الطفل فوق الدة الواردة وهي الحولين فلا بأس بذلك والله أعلم.[٥]

المراجع[+]

  1. "تعريف و معنى فائزة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-09-09. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "الأسماء المكروهة والممنوعة "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-09-09. بتصرّف.
  3. سورة البقرة، آية: 233.
  4. سورة البقرة، آية: 233.
  5. "جواز زيادة الرضاع على الحولين عند التراضي "، www.binbaz.org، اطّلع عليه بتاريخ 2019-09-09. بتصرّف.