تفسير حلم كتب الكتاب
كيفية كتابة عقد الزواج
إنّ إجراء عقد النّكاح في الإسلام، سهل وميسور، وليس بحاجة إلى التّعقيد، فهو من سمات الدّين الحنيف، ولصحّة هذا العقد لا بدّ من وجود الوليّ، ويكفي فيه أن يقول وليّ المرأة: زوّجتك ابنتي مع ضرورة التّعيين، أي تسمية الابنة إن كان عنده أكثر من واحدة، ثمّ يردّ الزّوج قائلاً: قَبِلتُ نكاحها، مع وجود شاهدي عدل، وإن اختلّ ركن من أركان العقد فيكون باطلًا وبحاجة إلى التّجديد، وهذه الأركان سيتم التّعرف عليها فيما بعد، وفي هذا المقال سيتمّ التّعرُّف على عقد الزّواج، وتفسير حلم كتب الكتاب الذي يُسمّى بعقد الزّواج، وهل كل من رأى عقد الزّواج في المنام سيتزوّج في الواقع؟[١]
عقد الزّواج
العقد معناه الاتفاق بين الطّرفين، يلتزم كل منهما بأداء ما له وما عليه، وعقد الزواج: هو عقد يكون بين المرأة والرّجل، حيث تحلّ له شرعًا، لبناء الأسرة، ويُبنى على هذا العقد آثار قانونيّة، كحلّ الاستمتاع بين الزّوجين، والمهر والنّفقة، ومشروعيّة الزّواج واضحة في القرآن والسنّة، فمن القرآن قوله تعالى: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}،[٢]ومن السُّنّة قول الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-: "يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجَاءٌ".[٣][٤]
إنّ عقد الزّواج يُسمى أيضًا بكتب الكتاب، أي توثيق العقد في المحكمة الشرعيّة بتوافر أركانه وشروطه، كموافقة الوليّ والقبول والإيجاب والإشهاد وغيرها، وتكْمُن الأهمّية العظيمة للزّواج عند كتابة العقد، وتتلخّص في النّقاط التّالية:[٥]
- الزّواج سكن ومودّة لكلا الزّوجين، وذلك واضح في قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}.[٦]
- كُلّما زادت المودّة والرّحمة بين الزّوجين، زادت السّعادة وهذه السّعادة تتحقّق بنقاط بيّنها الرسول الكريم حيث قال: "أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمَسكَن الواسع، والجار الصالح، والمركَب الهنيء، وأربع من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء".[٧]
- الزّواج سنّة ويجب اتّباعها، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً}.[٨]
- الزّواج قربة من القربات التي يتقرّب بها العبد إلى الله، "من رزقه اللهُ امرأةً صالحةً فقد أعانه على شَطرِ دينِه فليتَّقِ اللهَ في الشَّطرِ الباقي".[٩]
تفسير حلم كتب الكتاب
إنّ تفسير حلم كتب الكتاب في المنام يختلف باختلاف حال الشّخص إن كان أعزبًا أو متزوّجًا أو امرأة حامل وغيرها، لكن بشكل عام تفسير حلم كتب الكتاب في المنام معناه التيسير والعصمة والعناية، وهو السّعي المبارك تجاه الدّين، هذا بالنّسبة للزّواج، أمّا بالنّسبة للعقد فمن رأى في منامه أنّه يعقد عقدًا أو يوقّعه، فإنّه لا بدّ أن يوفّي ديْنه في حال اليقظة إن كان عليه ديْن، وتفسير حلم كتب الكتاب في المنام لغير المُتزوّج، فمعناه حسن وفال طيّب، حيث يدلّ على زواج قريب أو بيع وشراء أو إتمام أمر ما، أمّا للشّخص المتزوّج أو المرأة الحامل، فمعناه بشارة خير مثل: الرّزق أو العاطفة أو السّفر أو العمل وغيرها، أمّا من رأى أنه عاقد للأنكحة، فمعناه الزواج للأعزب، والطّلاق للمتزوّج.[١٠]المراجع[+]
- ↑ "كيفية عقد النكاح في الإسلام"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-09-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة النور، آية: 32.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 5065، صحيح.
- ↑ عمر سليمان الأشقر (2011)، قانون الأحوال الشخصية (الطبعة السادسة)، الأردن: النفائس، صفحة 48-50. بتصرّف.
- ↑ "الزواج نعمة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-09-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الروم، آية: 21.
- ↑ رواه الألباني، في الترغيب، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 2576، صحيح.
- ↑ سورة الرعد، آية: 38.
- ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3/92، إسناده صحيح أو حسن.
- ↑ عبدالغني النابلسي (1971)، تعطير الأنام في تعبير المنام، بيروت: الكاتب، صفحة 362-366. بتصرّف.