سؤال وجواب

تأثير الصيام على المصابين بالإسها


الإسهال

هو تغيّر شكل فضلات الإنسان لتصبح ليّنة ومائيّة، وعادةً ما يكون ذلك مترافقًا مع زيادة تواتر حركة الأمعاء، ويعدّ الإسهال مشكلة شائعة، ولكن عادةً ما تزول خلال فترة زمنية قصيرة، ولا تستمر لأكثر من عدّة أيام، بينما إذا استمرّت أعراض الإسهال لأكثر من أسبوع، فقد يدلّ ذلك إلى وجود حالة مرضيّة كامنة، فإذا كان الشخص يعاني من الإسهال لفترة زمنية تزيد عن عدّة أسابيع، فقد يكون مصابًا بمرضٍ ما كاضطراب الأمعاء العصبيّ أو مرض التهاب الأمعاء، أو قد يكون ذلك نتيجة الإصابة بعدوى ما، وغالبًا ما يترافق الإسهال مع أعراض أخرى كآلام وتشنّجات البطن والنفخة والشعور بالغثيان، ويتساءل بعض الأشخاص ما إذا كان الصيام يؤثّر على هذه الحالة، وسيتم الحديث في هذا المقال عن تأثير الصيام على المصابين بالإسهال[١].

تأثير الصيام على المصابين بالإسهال

يتساءل الكثير من الناس حول تأثير الصيام على المصابين بالإسهال، وفي الواقع يحدث الإسهال عندما تتحرّك العناصر الغذائية مثل الأطعمة والأشربة التي يستهلكها الشخص، والتي تمر عبر الجهاز الهضمي أو القناة الهضميّة بسرعة كبيرة إلى خارج الجسم دون أن يتم امتصاصها من قِبل الأمعاء، وبما أنّ الصيام في شهر رمضان هو الإمساك عن تناول الطعام والشراب لساعات طويلة، فقد تظهر أعراض أخرى بالإضافة إلى أعراض الإسهال في حال كان الشخص صائمًا، كجفاف الجسم وسوء التغذية وسوء الامتصاص وحدوث تشنجات مؤلمة في البطن والشعور بالغثيان والدوخة، وقد يكون تأثير الصيام على المصابين بالإسهال خطيرًا، فقد تكون الآثار الجانبية مثل الدوخة أثناء الصيام مرهقة وخطيرة، وفي الواقع يكون الجسم أثناء الصيام أكثر عرضةً للدوار والتعب والغثيان، وتزداد هذه الأعراض سوءًا مع الإسهال، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدّي صيام الشخص المصاب بالإسهال الشديد إلى الوفاة، ولذلك فقد يوصي الطبيب بإنهاء الصيام إلى أن تتحسّن أعراض الإسهال، كما يوجد أعراض أخرى تشير إلى وجوب إنهاء الصيام للأشخاص المصابين بالإسهال كالدوخة الشديدة وفقدان الوعي والتقيّؤ وآلام البطن الشديدة، وكذلك الشعور بألم في الصدر[٢].

أسباب الإسهال في رمضان

بعد الحديث عن تأثير الصيام على المصابين بالإسهال، لا بدّ من معرفة أسباب الإصابة بالإسهال خلال شهر رمضان، وفي الواقع قد تحدث هذه المشكلة أثناء الصيام، بسبب زيادة إفراز الماء والأملاح في الجهاز الهضمي وبشكلٍ مفرط، ويمكن أن يكون ذلك ناجمًا عن العديد من العوامل والمحفّزات، بما في ذلك شرب السوائل الغنيّة بالكافيين، مثل الشاي أو القهوة، وفي أغلب الحالات لا يتسبّب الصيام بحدوث الإسهال من تلقاء نفسه، ولكن من المحتمل أن يصاب الشخص بهذه الحالة بسبب الإفطار عن الصيام، وذلك لأنّ قدرة الأمعاء على العمل بشكلٍ صحيح تقلّ عندما لا يتم استخدامها بشكلٍ كبير كما في حالة الصيام عن الطعام والشراب، وتشمل الأسباب الشائعة الأخرى للإسهال في رمضان ما يأتي:[٢]

  • سوء التغذية وقلّة استهلاك العناصر الغذائيّة الأساسية.
  • عدم تحمّل اللّاكتوز.
  • نقص المعادن.
  • الإصابة بالتهاب القولون.
  • مرض كرون.
  • الإصابة بعدوى ما.
  • وجود حساسية لأحد أنواع الطعام أو لبعض الأدوية.

أطعمة تسبب الإسهال

يمكن أن يتسبّب النظام الغذائي المُتّبع في حدوث الإسهال عند بعض الأشخاص، فقد يؤدّي تناول بعض الأطعمة كالملفوف والبروكلي وغيرها من الخضروات على سبيل المثال بحدوث الإسهال عند بعض الأشخاص، وقد لا يسبّب ذلك عند بعضهم الآخر، وفيما يأتي سيتم ذكر مجموعة من الأطعمة التي تسبّب الإسهال[٣]:

  • الأطعمة الغنيّة بالألياف: يمكن أن يؤدّي استهلاك كميات كبيرة من الألياف إلى حدوث الغازات والإسهال المفرط، ولذلك يجب إضافتها إلى النظام الغذائيّ ببطء حتى لا تسبّب مشاكلًا في الجهاز الهضمي، وتتضمّن الفواكه الغنيّة بالألياف الكمثرى والتفاح ومعظم أنواع التوت والتين والخوخ والتمر والزبيب، بينما تشمل الخضروات الغنيّة بالألياف البروكلي والكرنب والجزر والخرشوف والبازلاء، بالإضافة إلى المكسّرات والبقوليات.
  • منتجات الألبان: يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بالإسهال نتيجة تناولهم لمنتجات الألبان كالحليب والجبن والآيس كريم، وذلك بسبب احتوائها على سكّر اللّاكتوز أو سكّر الحليب، فيصابون بحالة تُسمى بعدم تحمّل اللّاكتوز، أي عدم القدرة على هضم اللاكتوز، ومع ذلك، قد يستطيع أولئك الأشخاص تحمّل الأطعمة التي تحتوي على كميات أقل من اللّاكتوز، مثل اللّبن والجبن الصلب.
  • الجلوتين والقمح: يعاني بعض الأشخاص من عدم تحمّل الطعام المحتوي على الجلوتين، وهو بروتين موجود في منتجات القمح والشعير، وتتمثّل هذه الحالة بأحد اضطرابات المناعة الذاتية المعروف باسم مرض الاضطرابات الهضمية، ويجب على أولئك الذين يعانون منه تجنّب تناول الأطعمة المحتوية على بروتين الجلوتين للحدّ من حدوث الإسهال والأعراض الهضميّة الأخرى.
  • الأطعمة الحارّة والدّهنيّة: قد يعاني بعض الأشخاص من الإسهال وآلام البطن عند تناولهم للأطعمة الحارّة والغنيّة بالتوابل، كالشطّة والفلفل الحارّ، لأنّها يمكن أن تتسبّب بتخريش أعضاء الجهاز الهضمي، ممّا يؤدّي لظهور أعراض مختلفة، بما في ذلك الإسهال، وبالإضافة إلى ذلك، تسبّب الأطعمة الغنيّة بالدّهون الإصابة بالإسهال، وتشمل تلك الأطعمة اللحوم الدّهنية والصلصات الثقيلة والقشدة والزيت والسمن النباتي وغيرها من المنتجات.

أطعمة تساعد على التخلص من الإسهال

بعد معرفة تأثير الصيام على المصابين بالإسهال وأسباب الإسهال في شهر رمضان، بالإضافة إلى الأطعمة التي تسبب هذه الحالة، لا بدّ من ذكر الأطعمة التي تُسهم في التخلّص من الإسهال، والتي يمكن أن تساعد أيضًا في تخفيف الأعراض المترافقة مع الإسهال، والتي تتضمّن ما يأتي[٤]:

  • الأطعمة الليّنة: يتوجّب على المرضى المصابين بالإسهال تناول الأطعمة اللينة لا الحارّة أو الدّهنيّة التي تهيّج الأمعاء، وتشمل تلك الأطعمة حساء الحبوب الساخن مثل دقيق الشوفان أو القمح أو الأرز، وكذلك الموز وعصير التفاح والأرز الأبيض العادي والبطاطا المسلوقة وكذلك الخبز المحمّص.
  • البروبيوتيك: يمكن أن تساعد الأطعمة الغنيّة بالبروبيوتيك، مثل اللبن في تخفيف أعراض بعض الحالات، ولكن في حالات أخرى، قد تثير البروبيوتيك الجهاز الهضمي أكثر، وتساعد البروبيوتيك في عمليّة الهضم عن طريق تحسين توازن البكتيريا الجيدة والسيّئة في الأمعاء، ولكن يمكن أن تهيّج منتجات الألبان الأمعاء عند بعض الأشخاص، لذا من الأفضل الحصول على البروبيوتيك من مصادر أخرى، مثل مخلّل الملفوف.

المراجع[+]

  1. "Diarrhea", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-3-19. Edited.
  2. ^ أ ب "Diarrhea During Fasting and Other Side Effects", www.healthline.com, Retrieved 2020-3-19. Edited.
  3. "Is Your Diet Giving You Diarrhea?", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-3-19. Edited.
  4. "What foods to eat if you have diarrhea", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-3-19. Edited.