سؤال وجواب

هل يؤثر الحجر الصحي على الصحة النف


الحجر الصحي

يتم استخدام الحجر الصحي من قبل المسؤولين في الصحة العامة لمنع انتشار الأمراض المعدية عن طريق إبقاء الأشخاص المشكوك بإصابتهم بعيدين عن الأشخاص الأصحاء، وقد تم استخدامه منذ القرن الرابع عشر عند تفشي مرض الطاعون، ويعتمد طول فترة ومكان الحجر الصحي على نوع المرض، ويتم تطبيقه أماكن خاصة، وقد يتم تطبيقه في المنزل -ويسمى بالحجر الصحي الذاتي-، ويوجد العديد من الخطوات للحجر الصحي، والخطوة الأولى هي عزل الأشخاص لفترةٍ زمنيةٍ معينة، وعادةً ما يتم تحديدها بناءً على فترة حضانة المرض أو بناءً على الفترة التي تستغرقها الأعراض للظهور، والخطوة الثانية هي مراقبة الأشخاص المعزولين لمعرفة مدى تطوّر الأعراض، والخطوة الثالثة نقل الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم إلى العزل الصحي والسماح للأشخاص الغير مصابين بالمغادرة، وسيتم توضيح التأثير النفسي للحجر الصحي في هذا المقال.[١]

الفرق بين الحجر والعزل الصحي

مع انتشار فيروس كورونا المستجد انتشرت مصطلحات الحجر الصحي والعزل الصحي، وسيتم توضيح الفرق بينهما، وبشكلٍ عام يتم استخدام الحجر والعزل الصحي وهم عبارة عن ممارسات صحية عامة لحماية الأشخاص من التعرض للعدوى من خلال منع الاختلاط مع الأشخاص المصابين أو الذين قد يصابون بهذه العدوى، والحجر الصحي يستخدم لفصل وتقييد حركة الأشخاص الذين هناك شك حول إصابتهم بالأمراض المعدية، ويتم ذلك للتأكد مما إذا كانوا مصابين بالفعل أم لا، وتجدر الإشارة إلى أنه وفي بعض الأحيان قد يكون بعض الأشخاص مصابين بالأمراض المعدية وهم لا يعرفون ذلك أو قد يكونوا مصابين ولا تظهر عليهم أي أعراض للإصابة.[٢]

أما عن العزل الصحي فيتم استخدامه لفصل المرضى المصابين بالفعل بمرضٍ معدٍ عن الأشخاص الغير مصابين والذين يتمتعون بصحة جيدة، كما وأن العزل الصحي يعمل على منع انتشار العديد من الأمراض ومنها السل الرئوي عن طريق تقييد حركة المصابين، وعادةً ما يتم تطبيقه داخل المستشفيات، وكما هو الحال في الحجر الصحي فإن العزل الصحي أيضًا يساعد على الحد من انتشار الأمراض المعدية بين الأشخاص.[٢]

التأثير النفسي للحجر الصحي

الحجر الصحي عبارة عن فترة زمنية يتم من خلالها إبقاء الأشخاص الذين تعرضوا لبعض الأمراض المعدية ومنها متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد أو مرض الإيبولا أو مرض الإنفلونزا بأنواعه أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وأيضًا الاكتئاب أو التوتر أو التهيج أو اضطراب ما بعد الصدمة، وقد تستمر هذه الآثار لعدة أشهر حتى وبعد الخروج من الحجر الصحي.[٣]

وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية سابقة أكثر عرضة للإصابة بتلك الآثار السلبية، كما وأن هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة التأثير النفسي للحجر الصحي كطول مدة الحجر الصحي أو العزلة الاجتماعية والعائلية، ويمكن تخفيف التأثير النفسي عن طريق تقليل مدة الحجر الصحي أو إعطاء الأشخاص معلومات مفصلة عن المرض وعن كيفية انتقاله أو تعزيز التواصل مع الأصدقاء والعائلة.[٣]

المراجع[+]

  1. "What Is the Protocol for Quarantine?", www.verywellhealth.com, Retrieved 19-03-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "What is the difference between isolation and quarantine?", www.hhs.gov, Retrieved 19-03-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Psychological Effects of Quarantine: A Qualitative “Rapid Review”", www.jwatch.org, Retrieved 19-03-2020. Edited.