سؤال وجواب

أدعية تقال عند الإفطار في رمضان


الدعاء

يُعرّف الدعاء في اللغة بالطلب، أما في الشرع فيراد به: توجه العبد إلى الله تعالى فيما يحتاج إليه لإصلاح أمور دينه وأمور دنياه، فالله تعالى قد أمر عباده بأن يتوجهوا إليه في جميع شؤونهم وحوائجهم ؛ الدنيوية منها والأخروية، فييسر الله تعالى لهم أمور دنياهم، ويقبل توبتهم، ويحط عنهم أوزارهم وخطاياهم، ويعتق رقابهم من النار في آخرتهم، قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}،[١] إلاّ أنه يتوجب على العبد أن ينتبه في دعائه ألاّ يخالط الدعاء ما نهى الله تعالى عنه، وأن يصدق الله تعالى في دعوته، وأن يبر بوالديه، فذلك أدعى لإجابة دعوته،[٢] وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أدعية تقال عند الإفطار في رمضان.

أدعية تقال عند الإفطار في رمضان

إنّ مما ينبغي على الصائم أن يقوم به عند إفطاره أن يغتنم هذه اللحظات؛ فيدعوا الله تعالى بما يُحب من الخير، فإنّ للصائم عند فطره دعوة مجابة كما دلت على ذلك السنة النبوية، ومنه قول رسول الله صلى الله الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصَّائمُ حتَّى يُفطِرَ والإمامُ العَدلُ ودعوةُ المظلومِ"،[٣] ومما يُشرع للصائم قوله من أدعية تقال عند الإفطار في رمضان ما يأتي:[٤]

  • يُستحب للصائم أن يقول عند فطره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ذهب الظمأُ، وابْتَلَّتِ العروقُ، وثبت الأجرُ إن شاء اللهُ".[٥]
  • يشرع للصائم عند فطره أن يُجيب المؤذن؛ فيقول مثلما يقول في كل جملة باستثناء قوله: "حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح"، فإنّه يقول: "لا حول ولا قوة إلاّ بالله"، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ فقولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ".[٦]
  • ينبغي للصائم أن يستغل وقت فطره بالدعاء إلى الله تعالى مع حضور القلب وإيقان الإجابة، وتكرار الدعاء ثلاثًا، فإنّ وقت الإفطار وقت انكسار وذل بين يدي الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ للهِ تعالى عند كلِّ فطرٍ عُتَقاءَ من النارِ، و ذلك في كلِّ ليلةٍ".[٧]

شروط الدعاء وأسباب الإجابة

بعد ذكر ما يتعلق حول أدعية تقال عند الإفطار في رمضان، وحتى يكون دعاء المسلم صحيحًا ينبغي أن تتوافر في شخصية الداعي وفي الدعاء مجموعة من الشروط والأسباب الموجبة للإجابة، وفيما يلي بيان بعض شروط الدعاء وأسباب الإجابة:[٨]

  • إخلاص العمل والدعاء والطلب لله تعالى.
  • يبدأ الداعي بحمد الله وشكره والثناء عليه وينتقل إلى الصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
  • يكون حازمًا في طلبه ودعاءه فلا يقول:"استجب لي إن شئت"مثلًا.
  • أن يُلحَّ في الطلب ولا يستعجل الإجابة.
  • يكون القلب حاضرًا عند الدعاء.
  • يدعو الله في أوقات رخائه وشدته.
  • لا يرجو ولا يدعو إلا خالقه.
  • أن لا يدعو على نفسه وأهله وولده.
  • لا يرفع صوته بالدعاء.
  • يعترف بذنوبه ويستغر الله منها ويشكر الله على نِعمه.
  • يتحرى أوقات الاستجابة ويغتنمها.
  • عدم التَّكلف في الدعاء.
  • يُكثر من الصالحات.
  • ردُّ الحقوق إلى أهلها والتوبة من المعاصي.
  • استقبال القبلة ورفع اليدين أثناء الدعاء ويتوضئ للدعاء كوضوئه للصلاة.
  • يتوسل أثناء دعاءه بأسماء الله وصفاته، ويتضرَّع بذكر ما فات من عمله الصالح.
  • يُكثر من النوافل والطاعات.
  • يكون مأكله ومطعمه من حلال.

المراجع[+]

  1. سورة البقرة، آية: 186.
  2. "الدعاء معناه وأهميته وأسباب استجابته"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2020. بتصرّف.
  3. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 3428، حديث أخرجه في صحيحه.
  4. "الدعاء عند الإفطار"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2020. بتصرّف.
  5. رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1934 ، حديث إسناده حسن.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو ، الصفحة أو الرقم: 384، حديث صحيح.
  7. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن جابر بن عبدالله وأبو أمامة، الصفحة أو الرقم: 2170، حديث حسن.
  8. "الدعاء"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2020. بتصرّف.