سؤال وجواب

تقاليد وطقوس العيد في الكويت


ثقافة الكويت

إنّ الثّقافة في الكويت مُستمدّة من الدّول العربيّة والإسلاميّة ولا سيما ثقافة شبه الجزيرة العربيّة، ومن الجدير بالذّكر أنّ العوامل التي أثّرت على ثقافة الكويت الموقع الجغرافي وطبيعته، بالإضافة إلى التزامهم بمبدأ الشّورى وحريّة التّعبير عن الرّأي ممّا أدّى إلى جعل دولة الكويت دولة مُنفتحة ومُتقبّلة لثقافات الدّول المُحيطة بها، والأساس الذي ترتكز عليه الثّقافة الكويتيّة هو الديمقراطيّة، ممّا أدّى إلى الارتباط المُجتمعي بين الشّعوب والأُسَر، حيث كان المنزل الواحد يضمّ الجدّ والأب والأبناء، كما أنّ الشّباب كانوا يبدأون العمل في عمر صغير ويتزوّجون ويؤسّسون حياتهم في سنّ مُبكّرة جدًّا، ونمط الحياة الكويتيّة يعتمد على حال المُجتمعات النّامية الاستهلاكيّة لا الإنتاجيّة، ومن المميّزات التي تتّصف بها دولة الكويت، وجود الدّيوانيّة؛ وهي غرفة صغيرة بجانب المنزل تجتمع فيها أفراد الأسرة ويُخطّطون ويتبادلون الحديث ونحوه، وفي هذا المقال سيتمّ التّعرّف على المزيد من الثّقافة الكويتيّة ولا سيما في العيد، فما هي طقوس وتقاليد العيد في الكويت.[١]

تقاليد وطقوس العيد في الكويت

إنّ العادات والتّقاليد تختلف من دولة إلى أخرى بصورة عامّة، والإختلاف واقع عند وجود مُناسبة معيّنة كحفلات الخطوبة والزّفاف والأعياد ونحوه، ومن الجدير بالذّكر أنّ تقاليد وطقوس العيد في الكويت تختلف عن بقيّة الدّول الأخرى، فبعد انتهاء شهر رمضان المُبارك يبدأ المسُلمون بإبداء فرحهم بحلول عيد الفطر، حيث يبدأون بتحرّي القمر ليلًا للتّأكيد إذا كان الغد يُصادف العيد أم لا، وعندما يتأكّدون بقدوم العيد يستيقظون في الصّباح ويبدأون بالتّكبير إلى فترة الشّروق، ويذهبون لصلاة العيد مع استمرارهم بالتّكبير، وبعد الانتهاء من صلاة العيد والخطبة تبدأ النّاس بتوزيع البالونات تعبيرًا عن فرحهم، وبعد ذلك تبدأ كل أسرة بتناول وجبة الإفطار مع تقديم المال للصّغار، بالإضافة إلى تجهيز العديد من الحلويّات والسّكاكر المُصمّمة خصّيصًا لاستقبال العيد حيث يتم تقديمها للأقارب والأصدقاء لمشاركتهم فرحة العيد، حيث اعتبروا هذه الفرحة مهرجانًا يلبسون فيه الجديد ويستقبلون الغير بالفرحة والبسمات، ويكون ذلك باجتماعهم على مائدة واحدة حيث يقومون بحجز مطعم يحتوي على الكثير من الأصناف مع فريق استقبال مميّز، أمّا بالنّسبة للزيارة الأقارب والجيران في العيد تنتهي بين فترة الظّهر والعصر، وباقي اليوم يذهبون لشراء الهدايا بالمال المُحصّل من الأعمام والأجداد وغيرهم.[٢]

إفطار العيد في الكويت

إنّ تقاليد وطقوس العيد في الكويت تختلف من منطقة إلى أخرى وهذا يعود إلى الثّقافات المُختلفة والمُقيمين في الدّولة، ففي العيد تزدهر الأسواق وتنتعش، وتشهد حركة كبيرة في البيع والشّراء وزيارة الأسواق الشّعبيّة، حيث يُصبح السّوق في الكويت كالكرنفال الذي يحرص النّاس على زيارته لشراء مُستلزمات العيد من الملابس والحلويّات، ومن أهمّ هذه الأسواق: سوق المباركيّة التّراثيّة، ومن الجدير بالذّكر أنّ لإفطار العيد عندهم له رونق خاصّ المسمّى بـ"الريوق"، حيث يقوم البعض بتجهيز الدّيوانيّة للأقارب ورجال الحي استعدادًا لتناول الطّعام الذي يحتوي على مرق اللّحم والخضار والعيش، بينما آخرون يضعون الطّعام أمام المسجد مفروشًا أمام الجميع ليأكلوا سواء كانوا غرباءً أم أقاربًا.[٣]

المراجع[+]

  1. "ثقافة الكويت"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-04-2020. بتصرّف.
  2. "Feature: Kuwaitis celebrate Eid al-Fitr after Ramadan", www.xinhuanet.com, Retrieved 06-04-2020. Edited.
  3. "مظاهر عيد الفطر في الكويت", www.almrsal.com, Retrieved 06-04-2020. Edited.