سؤال وجواب

كيف تحافظ على صحة كليتيك في رمضان


الكليتين

تُعرف الكلى بأنّها زوج من الأعضاء الشبيهة بحبّة الفول، وتقع بالتحديد على جانبيّ العمود الفقري، تحت الضلوع وخلف البطن، وتقوم الكِلى بوظيفتها الأساسيّة وهي تنقية الدمّ من السموم، بالإضافة إلى دورها في التحكّم في توازن سوائل الجسم، والمحافظة على المستويات الصحيحة من الأملاح والمعادن فيه، إذ يمرّ الدمّ يوميًّا خلال الكليتين أكثر من مرّة، حيث تتمّ تنقيته ثمّ تعديل مستويات الأملاح والماء والمعادن إن لزم الأمر، وبعد ذلك يعود الدمّ المُصفّى إلى الجسم مرّة أخرى، وتخرج السموم والنفايات التي تمّ تدويرها مع البول، بعد تجمّعها في حوض الكلية، ومن الضروري المُحافظة على صحّة الكليتين بشكل جيّد للحفاظ على وظيفتها سليمة، والتي يؤدّي اختلالها لعدّة أمراض أو اضطرابات في الجسم، لذا فإنّ اتّباع العادات غير الصحيّة في رمضان وغيره من الأيّام قد يضرّ عمل الكلى مثل قلّة شرب الماء أو تناول الأطعمة غير الصحيّة، وسيتمّ الحديث في هذا المقال عن كيف تحافظ على صحة كليتيك في رمضان.[١]

كيف تحافظ على صحة كليتيك في رمضان

تقوم الكلى بعدّة وظائف حيويّة مهمّة في جسم الإنسان، ذُكِرَ منها تنقية الدمّ وتصفيته من السّموم، كما تقوم الكليتين أيضًا بترشيح المعادن من الدمّ، الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وإنتاج هرمونات تساهم في عمليّة تصنيع خلايا الدمّ الحمراء، بالإضافة إلى دورها في تعزيز صحّة العظام وتنظيم ضغط الدّم،[٢] وبما أنّ النظام الغذائي وطبيعة المعيشة تختلف في رمضان باختلاف الوجبات ووقت تناولها ونمط الحياة بشكل عام، فلا بدّ من التعرّف على كيف تحافظ على صحة كليتيك في رمضان والتي تشمل أبرز إرشادات التعامل معها بالشكل الصحيح الآتي:

زيادة النشاط البدني

تعدّ المُحافظة على القيام بالتمارين الرياضيّة بشكل مُنتظم من أبرز الطرق للمحافظة على صحة الكليتين في رمضان، وعلى صحّة الجسم بشكل عامّ، وذلك بتأثيره الإيجابي على مُحيط الخصر بالتالي يحدّ من الإصابة بأمراض الكلى المُزمنة، كما يقلّل من ضغط الدمّ ويساهم في التحكّم بتوازنه ممّا يعزّز صحّة القلب أيضًا، وهذا يُساهم بشكل كبير في منع تلف الكلى والمحافظة عليها، ومن أبرز التمارين الرياضيّة التي تُساهم في الحفاظ على صحة الكليتين; المشي، الجري، ركوب الدرّاجات أو الرّقص، لذا لا يُشترط الرّكض لمسافات طويلة أو بسرعة عالية للحصول على الفائدة المرجوّة، ومن المهمّ أيضًا الالتزام باستمراريّة النشاط البدني لضمان الحفاظ على الصحّة ويُفضّل أن يتمّ اختياره ليكون مُمتعًا حتّى يسهُل التمسّك به والمواظبة عليه.[٣]

شرب كميات كافية من الماء

يعدّ شرب كميّات كافية من الماء والسوائل مهمًّا جدًّا في مساعدة الكليتين للعمل بشكل صحيح، وتزداد الحاجة لشرب الماء أكثر كلّما كان الجوّ حارًّا أكثر أو عند ممارسة تمارين رياضيّة شاقّة، وذلك لتعويض السوائل المفقودة بسبب التعرّق،[٤] كما يُساعد الماء الكلى في وظائفها الحيويّة، حيث يساهم في حصولها على العناصر الغذائيّة المهمّة، ونقل الفضلات والسّموم إلى المثانة على شكل بول.[٥] وقد وُجِد أنّه في حال عدم تناول كميّات كافية من الماء، فإنّ الفلاتر الصغيرة الموجودة في الكلى يمكن أن تتوقّف عن العمل بشكل صحيح، ممّا يؤدّي إلى تكوّن حصى الكلى والتهابات الكلى المُختلفة، لذا من الضروري الحفاظ على رطوبة الكلى وتناول كميّات كافية للحفاظ على صحة الكليتين في رمضان، وتتراوح هذه الكميّة عادةً بين 4 إلى 6 أكواب يوميًّا كحدّ أدنى، كما قد تحتاج بعض الحالات من المرضى أو المسافرين لأماكن حارّة كميّات أكبر.[٥]

تناول طعام صحي

يضمن الحصول على نظام غذائي متوازن وصحّي الحصول على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، وبالتالي الحفاظ على صحة الكليتين في رمضان وطوال العام، لذا فإنّ أبرز مكّونات النظام الغذائي الصحّي; الخضروات، الفواكه، الحبوب، الخبز والأرزّ، ومع ضرورة تجنّب الأطعمة الدهنيّة والمالحة من الغذاء قدر الإمكان،[٤] ويُعزى أثر الغذاء على صحّة الكلى كَون الكليتين محطّة تنقية ومُعالجة يمرّ بها كل ما يتناوله الشخص، فقد يؤدّي الطعام عالي الدهون أو عالي الأملاح والسكّر مع الوقت إلى عدّة حالات مرضيّة مثل السّمنة، مرض السّكّري وارتفاع ضغط الدمّ، ممّا يؤثّر على صحّة الكلى ويعرّضها للأذى.[٥]

مراقبة مستوى السكر بالدم

يؤدّي مرض السكّري إلى تلف الكلى وضعفها عن القيام بوظائفها مع مرور الوقت، إذ تضطر الكليتان للعمل بجهد أكبر لتنقية الدمّ وترشيحه حين ترتفع معدّلات سكّر الجلوكوز في الدمّ دون قدرة الجسم على التعامل معها بالطريقة الطبيعيّة، وباستمرار وتكرار هذا المجهود على الكليتين فقد يؤدّي ذلك إلى تلف الكلى المُهدّد للحياة، لذا تظهر أهميّة مراقبة مستويات السكر في الدمّ والسيطرة على ارتفاعها للتقليل من التلف المُحتمل على الكلى وحمايتها.[٣]

مراقبة ضغط الدم

يؤثّر ارتفاع ضغط الدمّ بشكل سلبي على صحّة الكلى، وإن اجتمع مع مشاكل صحيّة أخرى مثل السكّري، أمراض القلب أو ارتفاع الكوليسترول، فإنّ تأثيره السلبي على الجسم يزداد خطورة، لذا من المهمّ القيام بعدّة تغييرات صحيّة في نمط الحياة وتناول غذاء صحّي للحدّ من ارتفاع ضغط الدمّ والتحكّم به بشكل جيّد ضمن المعدّلات الطبيعيّة، وإن كانت القراءات التي يتمّ مراقبتها أعلى من 140/90 باستمرار وبشكل مستمر يجب استشارة الطبيب المختصّ لبحث التغييرات اللازمة أو البدء بتناول أدوية لتنظيم الضغط.[٣] ويؤدّي التدخين إلى ملاحظة الارتفاع في قراءات ضغط الدمّ، وقد تمّ الحديث حول تأثير ضغط الدمّ السلبي على صحة الكليتين في رمضان وبقيّة العام، لذا يُنصح المدخّنون بمحاولة الإقلاع عن التدخين أو التخفيف منه للحدّ من الأثر السلبي الذي قد يحدث نتيجةً للتدخين.[٤]

تقليل كمية الملح في الطعام

يؤدّي تناول الملح بكميّات كبيرة إلى عدّة مخاطر على الكلى، منها رفع مستويات البروتين في البول، والذي من شأنه زيادة الأضرار المُحتملة على الكلى وجعل أمراض الكلى لمن يعانون منها أسوأ وأشدّ، كما يزيد تناول الملح من فُرَص ارتفاع ضغط الدمّ، وتكوّن حصى الكلى.[٥]

المراجع[+]

  1. "Picture of the Kidneys", www.webmd.com, Retrieved 12-04-2020. Edited.
  2. "Kidney Overview", www.healthline.com, Retrieved 12-04-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "8 Ways to Keep Your Kidneys Healthy", www.healthline.com, Retrieved 12-04-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Keeping your kidneys healthy", www.nhs.uk, Retrieved 12-04-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Ways to Keep Your Kidneys Healthy", www.webmd.com, Retrieved 12-04-2020. Edited.