الفحص المجهري للبول:
الفحص المجهري للبول:
يتم إجراء الفحص المجهري على رواسب البول، الذي تم طرده لتركيز المواد الموجودة به في قاع الأنبوب، ثم يتمّ التخلُّص من السائل الموجود في الجزء العلوي من الأنبوب، ويتمّ فحص قطرات السائل المتبقية تحت المجهر، ويتمّ حساب الخلايا والبلورات وغيرها من المواد والإبلاغ عنها، إما كرقم لوحظ على عدسة المجهر، بالإضافة إلى ذلك تُقدّر بعض المواد إن وجدت بأنها (قليلة أو معتدلة أو كثيرة)، مثل الخلايا والبكتيريا والبلورات.
في الفحص المجهري يتم البحث عن الخلايا والمواد الذائبة في عينة البول، ومنها:
أولاً: خلايا الدم الحمراء (RBC)
عادة، يوجد عدد قليل من خلايا الدم الحمراء في رواسب البول. يُمكن أن يُؤدي الالتهاب أو الإصابة أو المرض في الكلى أو في أيّ مكان آخر في الجهاز البولي (على سبيل المثال، في المثانة أو مجرى البول) إلى تسرّب خلايا الدم الحمراء من الأوعيّة الدمويّة إلى البول. كما يجب تمييز خلايا الدم الحمراء عن تلك الناجمة عن البواسير أو الحيض.
ثانياً: خلايا الدم البيضاء (WBC)
عادة ما يكون عدد خلايا الدم البيضاء في رواسب البول منخفضاً. عندما يكون عدد الخلايا البيضاء مُرتفعاً، فإنّه يُشير إلى وجود التهاب في مكان ما في الجهاز البولي. يجب على النساء بشكل خاص توخّي الحذر أثناء جمع العينات كي لا تتلوث العينة بالإفرازات المهبلية، التي قد تكون مرتفعة خلايا الدم البيضاء في البول.
ثالثاً: الخلايا الظهارية
عادةً تكون عند الرجال والنساء، يمكن العثور على عدد قليل من الخلايا الظهارية من المثانة (الخلايا الظهارية الانتقالية) أو من مجرى البول الخارجي (الخلايا الظهارية الحرشفية) في البول.
في حالات المسالك البولية مثل الالتهابات والأورام الخبيثة، يوجد المزيد من الخلايا الظهارية. تحديد نوع الخلايا يُساعد الطبيب على تحديد مكان وجود الحالة. على سبيل المثال، ستترك عدوى المثانة كميات كبيرة من الخلايا الظهارية الانتقالية في رواسب البول. يتم عادةً الإبلاغ عن الخلايا الظهارية بأنها “قليلة” أو “معتدلة” أو “كثيرة”.
رابعاً: الكائنات الحية الدقيقة (البكتيريا، الخميرة)
في مجال الصحّة، تكون المسالك البولية مُعقّمة. لا يمكن العثور على أيّ كائنات دقيقة. عادةً ما يتم الإبلاغ عن الكائنات الحية الدقيقة على أنها “قليلة” أو “معتدلة” أو “كثيرة” إذا وجدت في عينة البول.
لا يجب أن يكون هناك من هذه الكائنات الحية الدقيقة في البول. ومع ذلك، لا سيما لدى النساء، يُمكن للبكتيريا من الجلد المُحيط أن تدخل المسالك البولية في مجرى البول وتتحرك صعوداً إلى المثانة، ممّا تُسبّب في التهاب المسالك البولية (UTI). إذا لم تتم معالجة العدوى، فيمكن أن تنتقل في النهاية إلى الكليتين وتُسبّب التهاب الحويضة والكلية والتهاب الكلى نفسه. يجب توخّي الحذر بشكل خاص أثناء جمع العينات، وخاصة عند النساء، لمنع البكتيريا التي تعيش على الجلد أو في الإفرازات المهبلية الناتجة من تلوث البول.
في النساء (ونادراً ما يكون عند الرجال)، يُمكن أن توجد الخميرة في البول أيضاً. غالباً ما تكون موجودة عند النساء المصابات بعدوى الخميرة المهبليّة، لأن البول يكون قد تلوّث بالإفرازات المهبلية أثناء جمع العينة.
خامساً: الترايكوموناد (Trichomonads)
الترايكوموناد (Trichomonads): هي طفيليات قد توجد في بول الرجال أو النساء. تُصيب الترايكوموناد بالفعل القناة المهبلية ووجودها في البول، يُسبب التلوث أثناء جمع عينة البول.
سادساً: تجمعات البروتين (Cast)
تتشكّل قوالب البروتين في أنابيب الكلية. تفرز خلايا الكلى بروتيناً (يشبه بياض البيض) يمكنه أن يتدفّق في الأنابيب، ويأخذ شكل الأنبوب الذي تم تكوينه فيه. ويطلق على هذا النوع من الأنبوب المتكوّن اسم هيالين (hyaline cast).
عادةً يكون لدى الأشخاص الأصحاء عدد قليل من قوالب الهيالين (0–5). تظهر في البول بعد القيام بالتمارين الشاقّة. ومع ذلك، قد يحدث المزيد من الهيالين (hyaline cast).
سابعاً: تكوين البلورات
يحتوي البول على العديد من المواد المذابة والتي يحتاج الجسم إلى التخلّص منها. هذه المواد المذابة يمكن أن تُشكّل بلورات بالاعتماد على:
- درجة حموضة البول.
- تركيز المادة المذابة.
- درجة حرارة البول.
يتم تحديد البلورات عن طريق الشكل واللون ودرجة حموضة البول. تُعتبر البلورات “طبيعية” إذا كانت من البلورات التي يجب أن تكون في البول. إمّا إذا كانت من البلورات التي ليس من المُفترض أن تكون في البول (مثل السيستين، وحمض أميني)، فإنّها تُعتبر “غير طبيعية”.