من هو جابر بن عبد الله
الأنصار
الأنصار هم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أهل المدينة المنورة، الذين نصروا رسول الله وآووه، وعندما وصل إليهم المهاجرون من أهل مكة المكرمة فقراء، قاسموهم أموالهم وبيوتهم وعاملوهم كما يعاملون أنفسهم، وآخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار، فسطَّر الأنصار أسمى آيات الكرم والشهامة والتضحية في إحسانهم لإخوانهم المهاجرين، وكانت لهم مكانة عالية في الإسلام وكثيرًا ما ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز، كما في قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[١]، ومن كبار الصحابة من الأنصار: سعد بن عبادة، معاذ بن جبل، أبو أيوب الأنصاري وغيرهم، وهذا المقال سيتحدث عن من هو جابر بن عبد الله.[٢]
من هو جابر بن عبد الله
هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي، ويكنَّى أبا عبد الله، أحد صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار، ولدَ في المدينة المنورة عام 16 قبل الهجرة، كان واحدًا من الأنصار السبعين الذين شهدوا بيعة العقبة مع رسول الله، توفيَ والده في غزوة أحد وقد تركَ دينًا وعيالًا كثُر، فساعدهم رسول الله وأكرمهم وشملهم بعطفه، وقد حضر جابر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جميع الغزوات عدا معركتي بدر وأحد فقد ناب والده عنه وبقيَ هو معَ إخوته مسؤولًا عنهم، كان فقيهًا وعالمًا وكان يفتي في المدينة المنورة في زمانه، وقد روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عددًا كبيرًا من الأحاديث بلغت أكثر من 1400 حديثًا وردَ منها في صحيح البخاري ومسلم 212 حديثًا، حيث روى أيضًا عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبي عبيدة وطلحة ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وخالد بن الوليد وغيرهم، كما روى عنه أولاده: عبد الرحمن وعقيل ومحمد، بالإضافة إلى سعيد بن المسيب وعمرو بن دينار وأبو جعفر الباقر وغيرهم.[٣]
وفاة جابر بن عبد الله
بعد معرفة من هو جابر بن عبد الله سيتمُّ التطرُّق إلى وفاة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري، فقد عاش الصحابي جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- ما يقارب 94 عامًا وكان من المعمِّرين، وفي أواخر حياته كفَّ بصره، ولأنَّه عمَّر طويلًا فهو آخر من مات من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة حيث توفي في عام 78 للهجرة حسب معظم الأقوال وهذا ما ذكره الذهبي -رحمه الله- أيضًا، وقد صلَّى عليه أبان بن عثمان بن عفَّان، وكان حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ممن حملوا النعش وكان بين عمودي السرير في الجنازة، رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.[٤]المراجع[+]
- ↑ سورة البقرة، آية: 100.
- ↑ "منزلة الأنصار في الإسلام"، www.alukah.net، 22-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "السنة قبل التدوين"، al-maktaba.org، 22-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "جابر بن عبد الله"، islamweb.net، 22-4-2020. بتصرّف.