علاقة الأنسولين بالسكري:
علاقة الأنسولين بالسكري:
مرض السُّكّري وهو اضطراب يرتبط بارتفاع مستويات الجلوكوز وانخفاض آثار الأنسولين، ويمكن أن يكون حالة تهدّد الحياة، والأشخاص المصابون بـ مرض السكري من النوع 1 ينتجون كميّة قليلة جداً من الأنسولين، وبالتالي يحتاجون في النهاية إلى علاج مُكمّلات الأنسولين، ويرتبط مرض السكري من النوع الثاني عموماً بمقاومة الأنسولين والذي يزداد مع مرور الوقت
ومع مقاومة الأنسولين فإنَّ العديد من خلايا الجسم غيرُ قادرة على الاستجابة لآثار الأنسولين، وترك الجلوكوز في الدم، ويعوّض الجسم عن طريق إنتاج كمّيّات إضافية من الهرمون، وهذا يؤدّي إلى ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم (فرط الأنسولين) وزيادة الإفراز في تحفيز بعض الأنسجة التي ظلت حساسة للأنسولين، وبمرور الوقت تسبّب هذه العملية اختلالاً في العلاقة بين الجلوكوز والأنسولين، وبدون علاج قد تتسبّب في نهاية المطاف في مضاعفات صحيّة تؤثّر على أجزاء مختلفة من الجسم.
بالإضافة إلى داء السُّكّري من النوع 2، يمكن ملاحظة مقاومة الأنسولين لدى المُصابين بمتلازمة المبيض المُتعدّد الكيسات، أو مرض السُّكَّري، أو مرض القلب، أو متلازمة التمثيل الغذائي، أو متلازمة النيجريات الشريانية، والاضطرابات المرتبطة بالغدد النُّخامية أو الغدة الكظرية.
وبخلاف مقاومة الأنسولين، غالباً ما يُرى فرط الأنسولين لدى الأشخاص المُصابين بورم خلايا البنكرياس (الأنسولين) أو مع وجود كمّيّة زائدة من الأنسولين (خارجي) المُدار، ويسبب فرط الأنسولين في الدم انخفاض السُّكَّر في الدم، ممّا قد يؤدّي إلى التَّعرُّق، والخفقان، والجوع، والارتباك، وعدم وضوح الرؤية، والدوخة، والإغماء، والنَّوبات.
نظرًا لأنَّ الدماغ يعتمد على نسبة الجلوكوز في الدم كمصدر للطاقة، فإنَّ الحرمان الشديد من الجلوكوز بسبب فرط الأنسولين يمكن أن يؤدّي سريعاً إلى صدمة الأنسولين والموت.