لماذا اهتم الفراعنة بالقطط حد التق
الفراعنة
عرفت الإنسانية عبر العصور الكثير من الديانات والمعتقدات التي آمن بها البشر وتضرعوا في محرابها ودافعوا عنها، عُرف الإله برمزٍ روحيّ وأنه فوق الطبيعة البشرية وذو قدرات خارقةٍ يمنح العطايا إذا رضي ويحلّ العقاب إذا غضب، اعتاد الإنسان على تقديم القرابين للتقرب من الآلهة، ولكل حضارة مرّت على البشرية شكل ديني وآلهةٌ ووسطاء كالفراعنة الذين اعتبروا أنفسهم صلة الوصل بين العبيد والآلهة فقاموا بتسلم الحكم وإدارة شؤون الرعية الدينية والدنيوية، اسم فرعون يعني في اللغة البيت الكبير وقد لقب به جميع ملوك مصر القديمة بداية من عام 3150 قبل الميلاد حتى الغزو الروماني لمصر في العام 30 قبل الميلاد، شهدت هذه الفترة 30 عهد و345 فرعون، كان الفراعنة يضعون القوانين ويقودون الجيوش والحروب نيابةً عن الآلهة، تميزت الحضارة الفرعونية بطقوس دينية خاصة وشرائع مختلفة كالتحنيط وتقديم القرابين وتسمية الآلهة والعناية بالطبيعة، اهتم الفراعنة بالقطط وببعض الحيوانات التي اتخذوها رموزًا بقيت آثارها إلى الآن.[١]
لماذا اهتم الفراعنة بالقطط حد التقديس
ارتبطت الديانة في مصر أيام الفراعنة بالحيوانات بشكل وثيق، وقد كانت القطط من بين أكثر الحيوانات التي نالت حظوة ومطانة لديهم، وقد أطلق المصريون القدماء اسم "ماو" على القطط، واهتم الفراعنة بالقطط بشكل خاص لما كانت تقدمه من خدمات تفيد الإنسان في ذلك الوقت، فقد كانت تطارد الحشرات الضارة وتخلص البيئة منها، بالإضافة إلى قدرتها على قتل الأفاعي السامة التي كانت تنتشر بين الأحراش والبيوت مسببة الذعر والقلق والأذى كما كانوا يعتقدون بقدرتها على منع انتشار الأمراض والأوبئة، أصحبت القطط محط رعايةٍ واهتمام كبيرين وعلا شأنها عند الفراعنة والشعب المصري فاكتسبت مع مرور الزمن صفة الإله المقدس الذي يمثل الأمومة والخصوبة والحماية والأمان، وكان الفراعنة يضعون تماثيل من البرونز والمرمر لآلهة برأس قطة على أبواب الملوك لحمايتهم من الثعابين والعقارب والزواحف والشرور، وأول آلهة بهذا الشكل كانت تسمى " مافدت" ثم تلتها الآلهة "باستيت"، بقيت آثار القطط المقدسة الإلهية شاهدة إلى الآن، فقد تم اكتشاف لوحات جدارية لها وتماثيل كثيرة تعبر عنها ومقبرة جماعية دفنت فيها القطط المحنطة لحفظها التي تظهر كيف اهتم الفراعنة بالقطط وقدسوها.[٢]
ماذا كان يعبد الفراعنة
كان الفراعنة يعتبرون أنفسهم خلفاء الآلهة على الأرض وصلة الوصل بين الشعب والآلهة، وقد آمنوا بوجود الآلهة التي تسير الحياة ويقدمون لها القرابين والهدايا ويعملون بشرائعها، كانت المعتقدات التي يؤمن بها الفراعنة والطقوس التي يتبعوها جوهر تلك الديانة تحت سلطة الفرعون الحاكم، اعتقد المصريون القدماء بقوة الإله وتحكمه بشؤونهم فهو المتجلي وسيد الحياة العادل القوي الخارق للطبيعة، تمثل الآلهة للفراعنة وشعوبهم بالرسومات والتيجان والصولنجانات والتماثيل، وقد ساد الاعتقاد بأن الآلهة سادة الأرض والسماء ولها القدرة على التحكم بالأحداث والبشر، ومن هذه الآلهة كان إله الأفق "آكر" وإله الحرب " أنحور" وإلهة نهر النيل وإلهة الشمس والماء وغيرها الكثير، تمثلت الآلهة التي عبدها المصريون بقوة الطبيعة وعناصر الحياة، والحيوانات، إذ اهتم الفراعنة بالقطط واعتبروها مقدسة ، فكانت أعدادها الكثيرة تزيد العصر الفرعوني تميزًا وروحانية.[٣]المراجع[+]
- ↑ "Pharaoh", en.wikipedia.org, Retrieved 16-04-2020. Edited.
- ↑ " Cats in ancient Egypt ", www.wikiwand.com, Retrieved 16-04-2020. Edited.
- ↑ "الآلهة المصرية القديمة "، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 16-04-2020. بتصرّف.