بدائل للأدوية الفموية في رمضان
الصيام للمريض في رمضان
يتضمّن صيام رمضان الانقطاع عن الطعام والشراب بعد الفجر حتى غروب الشمس، وقد يكون هذا مؤثّرًا بشكل كبير على صحّة المرضى، كما يحتاجون تعديلًا للخطّة العلاجيّة، ومن ضمن هؤلاء المرضى؛ المُصابون بالسكّري وأمراض القلب، إذ يُنصح مرضى السكري غير المنتظم بعدم الصيام، أمّا أولئك الذين سيطروا على المرض يمكنهم الصيام مع مراجعة الخطّة العلاجيّة مع الطبيب وتعديلها لتجنّب هبوط أو ارتفاع السكر بشكل مفاجئ، ويُنصحون عادةً بتقسيم الوجبات إلى عدّة وجبات بين السحور والإفطار، كما يمكنهم الحصول على بدائل للأدوية الفموية في رمضان. ويُنصح مرضى القلب والأوعية الدمويّة الذين يعانون من أعراض حادّة غير منضبطة بعدم الصيام، وهم مثل مرضى احتشاء أو قصور القلب، أو الذين تعرّضوا لجراحة للقلب حديثًا، ومرضى ارتفاع ضغط الدم الغير منضبط، لكن لا ضرورة للتداخل بين الصيام وأمراض القلب للمرضى الذين استقرّت حالتهم طبيًّا، ويمكن إجراء تعديلات على علاجاتهم ليتسنّى لهم الصيام مع المحافظة على نظام غذائي صحّي خلال فترة الصيام[١].
بدائل للأدوية الفموية في رمضان
يحتاج المرضى الراغبون بالصيام في رمضان إلى تعديل الخطّة العلاجيّة الخاصّة بهم والحصول على بدائل للأدوية الفموية في رمضان، ويحدث ذلك بالتعاون مع الطبيب وكادر الرعاية الصحيّة المختصّ، حيث يحتاجون إلى تعديل أوقات تناول الأدوية لتصبح مقسّمة بين وجبة الإفطار ووجبة السحور، ويمكن الحصول على بدائل للأدوية الفموية في رمضان بتنظيم الأدوية حسب الآتي:[٢]
- بالنسبة للأدوية المزمنة التي يتمّ تناولها عدّة مرّات، يمكن اختيار تركيبات علاجيّة طويلة المفعول، أو تغيير الأنظمة العلاجية إلى مرّة أو مرتين يوميًّا، وتتوفّر أنظمة علاجيّة مقترحة لبعض الحالات المزمنة مثل الباركنسون، أمراض الغدّة الدرقية وأمراض القلب.
- للحالات قصيرة المدى، مثل العدوى البكتيرية التي تحتاج العلاج بمضادّات حيويّة، أو الأدوية المضادّة للالتهابات غير الستيرويديّة المستخدمة للألم، يمكن اختيار الأدوية التي تؤخذ مرّة واحدة في اليوم.
- يمكن استخدام بعض الأدوية كبدائل للأدوية الفموية في رمضان، وتكون على شكل حقن، استنشاق، تحاميل أو قطرات على اختلاف الآراء في صحّة استخدامها أثناء الصيام.
- يجدر بالأشخاص المُصابين بالصداع النصفي أو ارتفاع ضغط الدمّ عدم تفويت وجبة السّحور، مع الحرص على شرب كميّات كافية من السوائل وتجنّب التعرّض للحرارة لمنع حدوث الجفاف، مع ضرورة مراقبة قراءات الضغط بشكل مستمرّ.
- يحتاج مرضى السكّري إلى مراقبة دقيقة لحالتهم أثناء الصيام، وذلك لارتفاع احتمالية الإصابة بهبوط السكر أو الحماض الكيتوني السكري، لذا يجب تعديل علاجاتهم حسب الحاجة من قبل الطبيب المختصّ والحصول على بدائل للأدوية الفموية في رمضان.
ما يفطر الصائم وما لا يفطره من الأدوية
للحديث حول بدائل للأدوية الفموية في رمضان، لا بدّ من البحث في ما يحلّ للصائم أن يأخذه من العلاجات دون أن يُحتسب مُفطرًا، ويختلف العلماء في بعض هذه العلاجات لكنّهم اتّفقوا على البعض الآخر، وقد لخّص مجمع الفقه الإسلامي العلاجات التي لا تعتبر من المُفطرات بالآتي:[٣]
- قطرة العين أو الأذن أو الأنف، غسول الأذن، بخاخ الأنف، مع ضرورة تجنّب ابتلاع ما ينفذ إلى الحلق.
- الأقراص التي توضع تحت اللسان، مثل علاج الذبحة الصدريّة، مع ضرورة تجنّب ابتلاع ما ينفذ إلى الحلق.
- الحقن العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية، باستثناء السوائل والحقن المُغذية.
- غاز الأكسجين للتنفس، أو غاز التخدير للعمليات ما لم يُعطَ الشخص سوائل مُغذية.
- ما يمتصّه الجسم، مثل المراهم واللصقات العلاجية الجلديّة.
- العلاجات المهبليّة، مثل التحاميل، الغسول، المنظار المهبلي أو اصبع الفحص الطبي.
- إدخال المنظار أو اللولب إلى الرحم.
- ما يدخل الإحليل، وهو مجرى البول الظاهر للذكر أو الأنثى، مثل القسطرة البوليّة أو المنظار.
- حفر السن أو قلع الضرس، تنظيف الأسنان بالسواك أو الفرشاة مع تجنّب ابتلاع ما ينفذ إلى الحلق.
المراجع[+]
- ↑ "Treating Patients During Ramadan", medicine.stanford.edu, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑ "Managing medications during Ramadan fasting", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑ "ما يفطر الصائم وما لا يفطره...رؤية شرعية طبية", www.islamweb.net, Retrieved 22-04-2020. Edited.