شرح قصيدة أمل الفلاح لماري العجمي
ماري العجمي
تٌعرف ماري العجمي أنها إحدى الشاعرات السوريات، وقد وُلدت في دمشق، وعاشت حياتها في سوريا مع سفرها إلى لبنان ومصر والعراق، درست التمريض في الجامعة الأميركية في بيروت إلا أنها لم تتخرج منها وعادت إلى دمشق، ومن المعروف أنها أسست النادي الأدبي النسائي في دمشق، وقد اشتهرت في أشعارها أنها التزمت نظام الوزن والقافية أي لم تكتب الشعر الحر، وكأي شاعرة أخرى لا بد أن يكون في شعرها نصيب لقضايا المرأة والدفاع عنها، إضافة إلى التنويع ما بين القضايا السياسية والاجتماعية والوطنية في فترة الحكم العثماني، من أعمالها مجموعة دوحة الذكرى وهي تضم مجموعة من أعمالها الشعرية والنثرية، وفي هذا المقال سيتم شرح قصيدة أمل الفلاح لماري العجمي.[١]
شرح قصيدة أمل الفلاح لماري العجمي
الفكرة الرئيسة لقصيدة أمل الفلاح تقوم على وصف تعب الفلاح وجهده الذي يبذله في زراعة الأرض والاعتناء بها، وانتظار نتيجة تعبه، وشرح أبيات هذه القصيدة هو:[٢]
- مَن النهرُ يجري بين كفية صاغرًا
- يغيّرُ مجراهُ برغمِ الحوائلِ؟
- تستفهم الشاعرة عن الرجل العظيم الذي يتحكم بجريان مياه النهر، ويغير وجهتها متحديًا كل المصاعب.
- مَن الغصنُ يهتزُّ انشراحًا للمسه
- ومَن ذا كسا الجرداءَ أبهى الغلائلِ؟
- وتكمل في الاستفهام عن ذلك الرجل العظيم الذي يُفرِح غصون الأشجار عندما يلمسها، وهو الذي يساعد الصحراء لتكتسي ثوبها السندسي الأخضر.
- هوَ الزرّاعُ الفلّاحُ لولا جهاده
- لما شِمتَ بالريحان حسن المخايل
- يأتي الجواب في هذا البيت لتقول إنه هو الفلاح الذي يعمل في الأرض بتعب وكد، ولولا هذا التعب لما ترقّب أحد أن يرى الطبيعة بمظهرها الجميل.
- تُغنّي لهُ كلَّ فجرٍ حمامةٌ
- وتحنو عليه دوحةٌ في الأصائلِ
- هذا الفلاح الذي يكد ويتعب تطلق له الحمامة تغاريدها العذبة في الصباح، وتغمره الأرض بحبها وعطائها عند المساء.
- يشعُّ من المحراثِ مافي فؤادِهِ
- من النَّارِ يستحيي بها كلُّ ماحلِ
- يحرث الأرض بهمة ونشاط وحب يتقد في قلبه، ويجعل الأرض الخالية خضراء جميلة.
- لَئنْ خَشِنَتْ مِنهُ اليدانِ فكفُّهُ
- سماحٌ وإن الجود يبسط الأنامل
- وإن ظهرت يدا الفلاح خشنة قاسية من عمله في حراثة الأرض إلا أن السماحة والكرم والعطاء يجعلهما جميلتين مبسوطتين لمن يقدّر هذا التعب.
- وأحلى نشيدٍ في اللّيالي سماعُهُ
- نشيدُ غيومِ الأفقِ تهمي بوابل
- ولعل أعذب الألحان وأقربها إلى قلب الفلاح مساءً هو صوت هطول حبات المطر على بذوره التي زرعها بتعبه وسواعده.
- فَما الزّهرُ إلّا الشّكرُ حَقَّ لجاهدٍ
- وما الخِصبُ إلّا من جزاءِ المناضلِ
- يتضح في الختام جزاء هذا الفلاح الصبور على عمله والذي يتجلى بتفتح الأزهار، وظهور الثمار الني تكون بمثابة المكافأة والشكر على تعبه.
معاني المفردات في قصيدة أمل الفلاح
استطاعت الشاعرة أن تختار عنوانًا موفقًا في قصيدة أمل الفلاح، واستطاعت أن تربط بين العنوان وبين المعاني الواردة في القصيدة، وجعلت العنوان واضحًا يمكن بقراءة متمعنة استنباط الصلة بينه وبين مضمون النص، وفي ما يأتي شرح لبعض مفردات النص:[٣]
- صاغرًا: ذليلًا مطيعًا.
- الحوائل: المصاعب
- الغلائل: الأشجار
- شمت المخايل: التطلع بارتقاب وانتظار
- ماحل: مجدب يابس
- تهمي: تسيل
- وابل: المطر الغزير
المراجع[+]
- ↑ "ماري عجمي"، ar.wikipedia.org. بتصرّف.
- ↑ " شرح قصيدة امل الفلاح"، www.almukhtsir.com. بتصرّف.
- ↑ "شرح قصيدة امل الفلاح"، www.maajim.com. بتصرّف.