هل مس الفرج ينقض الوضوء

الوضوء
يمكن تعريف الوُضوء لغة: بأنّه من الوَضاءة، وتعني: الحُسن، والجمال، والبَهجة، والنَّظافة، والوضوء: التّوضّؤ، والوُضوء بضمّ الواو: فِعل الوُضوء، والوَضوء بفتح الواو: وهو الماء المُعَدُّ للوُضوء والذي يتوضّأ به المسلم، فالوَضوء، هو الماء، والوُضوء، هو المرأة إذا لمست فرجها، أو فرج زوجها، أو فرج صغيرها انتقض وضوءها، والله أعلم.[٦]
نواقض الوضوء
ونواقض الوضوء وهي مبطلاته ومفسداته ثمانية نواقض، بعضها متّفق عليه، وبعضها الآخر مختلف فيه، وفيما يأتي بيان المتفق عليه والمختلف فيه، أمّا المتّفق عليه، فهي:[٧]
- ما خرج من السّبيلين: سواء كثر أو قلّ، وكان نجسًا أو طاهرًا؛ من غائط، أو بول، أو ريح أو منيّ، أو مذيّ، أو وديّ، أو دم، أو رطوبة المرأة، لقوله تعالى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ}،[٨] وقول النّبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كانَ أحدُكم في الصَّلاةِ فوجدَ حرَكةً في دبرِه أحدثَ أو لم يحدث فأشكلَ عليهِ فلا ينصرف حتَّى يسمعَ صوتًا أو يجدَ ريحًا".[٩]
- فقدان العقل: بجنون، أو سكر أو إغماء، أو نوم عميق، لقوله، صلى الله عليه وسلم: "العينانِ وكاءُ السَّهِ، فَمن نامَ فليتوضَّأ".[١٠]
- أمّا المختلف فيه، فهي: خروج الدّم الكثير من غير القبل أو الدّبر.
- لمس القبل أو الدّبر بباطن الكفّ من غير حائل: لقوله صلى الله عليه وسلم: "مَن مَسَّ فرْجَهُ، فلْيتَوَضَّأْ".[١١]
- لمس الرجل لامرأة تحلّ له بشهوة دون حائل: أو العكس، وذهب أهل العلم إلى عدم نقضه الوضوء، لأنّ مقصود اللّمس في الآية الجماع.
- أكلّ لحم الإبل: لحديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- "أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَوَضَّأْ، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ".[١٢]
- غسل الميّت.
- الرّدّة: لقوله تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.[١٣]
المراجع[+]
- ↑ "المبحث الأوَّل: تعريف الوُضوء "، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة المائدة، آية: 6.
- ↑ "الوضوء "، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2020.
- ↑ "هل لمس الفرج ينقض الوضوء؟"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن عبدالبر، في التلخيص الحبير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1/189، صحيح.
- ↑ "حكم مس الفرج من غير حائل"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2020. بتصرّف.
- ↑ "نواقض الوضوء المجمع عليها والمختلف فيها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة المائدة، آية: 6.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 177، صحيح.
- ↑ رواه النووي، في المجموع، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 2/12، حسن.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن بسرة بنت صفوان ، الصفحة أو الرقم: 27294، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم: 360، صحيح.
- ↑ سورة الزمر، آية: 65.