شرح قصيدة صنع ربي لعادل الغضبان
عادل الغضبان
ولد الشاعر عادل الغضبان بمدينة مرسين التركية لأسرة سورية الأصل علم 1905، عمل والده ضابطًا بالجيش التركي، انتقلت العائلة إلى مصر وأقاموا فيها، عاش حياته متصلًا بالدوائر الأدبية، مزج الشاعر عادل الغضبان بين المدرستين التقليدية التي تدعو إلى التمسك بالقديم والمحافظة عليه، وبين المجددة التي تدعو إلى نبذ القديم ورفضه، فكتب أشعارًا موظفًا هذا المزج كان بأبهى صورة وأصدق إحساس، يجمع في أشعاره بين الروح الحلبية والروح المصرية فكان نتاجه ذو أسلوب بليغ ناصع رصين، له العديد من المولفات، منها: "من وحي الإسكندرية"، وقد لاقت قصيدته صنع ربي شهرة واسعة لسهولتها ورقة معانيها.[١]
شرح قصيدة صنع ربي لعادل الغضبان
الشاعر عادل الغضبان في قصيدة صنع ربي يتحدث عن الدنيا التي خلقها الله بجمالها الرائع، فالشاعر يقوم بتعداد مكامن الجمال في هذه الدنيا من جبال وسماوات ونجوم وكواكب والبحار والأنهار وأمور أخرى ستأتي في شرح القصيدة، وقد كتب الشاعر قصيدته بلغة بسيطة مفهومة للمتلقي، عذبة الألفاظ، فاكتسبت القصيدة جمالًا وموسيقى شعرية جذابة، فعبر عن حالته وهو معجب بجمال الدنيا وعظمة خلق الله بأبيات شعرية، وفيما يأتي شرح لأبيات القصيدة:[٢]
هذي الدنيا الجميلة
- بين قفرٍ وخميلة
يقول الشاعر إن هذه الدنيا جميلة بكل نواحيها، فهي جميلة بأماكنها الخالية، وهي جميلة بأماكنها المليئة بالأشجار.
وسماوات صقيلة
- كلها من صنع ربي
هذه الدنيا الجميلة تكتسب جمالها من السماوات الصافية، وهذه الخمائل والسماوات كلها قد خلقها الله جلَّ عُلاه.
النجوم الزاهرات
- والبدور النيرات
تكتيب الدنيا جمالها وحلتها الناصعة من النجوم التي تُشبه الزهور، فالزهور تُزين الحدائق والكواكب تُزين الدنيا، وكذلك الكواكب المضيئة
تُكسب الدنيا جمالًا
- والضحى والظلمات
كلها من صنع ربي والدنيا جميلة بما فيها من ليل ونهار وظلام ونور، وهذه الأمور أيضًا من صنع الله، فزينت الدنيا وأكسبتها الجمال.
جَمّلَ الكون ببحر
- وبوادٍ تحت نهر
إن الله سبحانه وتعالى جعل هذا الكون جميلًا ببحاره وبالأودية التي تتخللها الأنهار الجارية.
وبأشجار وزهرٍ
- كلها من صنع ربي
وهذه الدنيا تتألق بالأشجار المنوعة والأزهار المُفتحة، فتعطي الأزهار والأشجار الدنيا جمالًا، ويكرر الشاعر أنَّ هذه الأمور كلها من صنع الله.
وحباه بجبال
- كاسيات بالجلال
وأيضًا هذه الدنيا تتزين بالجبال الشامخة، التي تكسو الدنيا جلالًا وجمالًا.
مشرقات بالجمال
- كلها من صنع ربي
هذه الجبال تشرق على هذه الدنيا بالجمال، وهي أيضًا من صنع ربي فسبحان من سواها.
معاني المفردات في قصيدة صنع ربي
لقد قام الشاعر عادل الغضبان في قصيدة صنع ربي بذكر محاسن الجمال والجلال في هذه الدنيا، فعبر عن ذلك بأسلوب بسيط سهل، مبتعدًا عن اللفظ الجزل والكلمات الصعبة، فكانت قصيدته كأنها معزوفة موسيقية، فقد اعتمد الشاعر على القديم من فن القول العربي، وعالجه بمفاهيم حداثية، والشاعر عَمد إلى تكرار "كلها من صنع ربي" ليؤكد على عظمة خلق الله جلَّ جلاله، وفيما يأتي شرح لبعض مفردات قصيدة صنع ربي:[٣]
- قفُر: المكان :كان قَفْرًا لا أنيسَ فيه ولا ماء ولا كلأ.[٤]
- الخميلة: الشجر المجتمع الكثير الملتَف الذي لا يرَى فيه الشيء إذا وقع في وسطه.[٥]
- حباه: أعطاه.
- النيرات: المضيئات.
- صقيلة: صافية.
المراجع[+]
- ↑ "عادل الغضبان"، elcinema.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "شعر (أدب)"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "الأسلوبية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "قفر "، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "خمائل "، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2020. بتصرّف.