متى فرضت الصلاة بأركانها وواجباته
متى فرضت الصلاة بأركانها وواجباتها؟
متى فرضت الصلاة بأركانها وواجباتها ، إن الصلاة في الإسلام هي الركن الثاني من أركان الإسلام، ففي الحديث: «عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بُني الإسلام على خمسْ: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً"»، وأيضاً قوله: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله»، وكذلك هي الفرع الأول من فروع الدين عند الشيعة، حيث تعتبر الصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، سواء كان ذكر أو أنثى، ولقد تم فرض الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة في السنة الثانية قبل الهجرة، وذلك أثناء ليلة الإسراء والمعراج، حيث إن في الإسلام يتم تأدية الصلاة خمس مرات يومياً فرضاً على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار سواء كان ذكراً أو أنثى، وإضافة لصلوات تؤدى في مناسبات متنوعة مثل: صلاة العيدين وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف، فتعتبر الصلاة وسيلة مناجاة العبد لربه، فهي صلة بين العبد وربه.
فرضت الصلاة في السماء كم
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة النساء ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً)، إن الصلاة عبارة عن فريضة يقوم بها المسلم في وقتها المحدد و هي عمود الدين وسنام الدين، حيث إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة و يسأل عن الصلاة ، لذا جاءت الصلاة ركن من أركان الإسلام، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في المعراج : َ( فَرَضَ اللَّهُ عز و جل عَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى فَقَالَ مَا فَرَضَ اللَّهُ لَكَ عَلَى أُمَّتِكَ قُلْتُ فَرَضَ خَمْسِينَ صَلَاةً قَالَ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى قُلْتُ وَضَعَ شَطْرَهَا فَقَالَ رَاجِعْ رَبَّكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ فَرَاجَعْتُهُ فَقَالَ هِيَ خَمْسٌ وَهِيَ خَمْسُونَ لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ ) ورجع الرسول صلى الله عليه و سلم إلى موسى فقال له راجع ربك فقال النبي استحيت من ربي ثم انطلق به جبريل عليه السلام حتى انتهى به المطاف إلى سدرة المنتهى في الجنة.
شروط وجوب الصلاة
إن الشرط هو ما كان لازماً لصحة الشيء وليس جزءاً منه، فلا تصح الصلاة ممن ترك شرطاً من شروط الصلاة، مثل الوضوء فإنه لا يعد جزءاً من الصلاة لكن الصلاة لا يمكن أن تصح بدونه، ومن أهم شروط وجوب الصلاة موضحة كالتالي:
- الإسلام: لا تجب الصلاة على كافر أصلي وجوب مطالبة في الدنيا، ولكن تجب عليه وجوب عقاب في الآخرة، كذلك يعاقب على ترك الصيام وعلى الزنى وشرب الخمر؛ وذلك لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة.
- البلوغ: لا تجب الصلاة على الصبي أو الصبية اللذين هما دون البلوغ، ولكن يجب على ولي الصبي والصبية بأن يأمرهما بالصلاة إذا بلغا سبع سنين، ويضربهما على تركها إذا بلغا عشراً، والمطلوب في السنة القمرية لا الرومية (الشمسية)، كذلك لا يجب عليهما قضاء ما فاتهما إذا بلغا.
- العقل: حيث لا تجب الصلاة على المجنون وأيضاً لا يجب عليه القضاء.
- الطهارة من الحيض والنفاس: فلا تجب الصلاة على المرأة الحائض والمرأة النفساء، وكذلك لا يجب عليهما القضاء.