سؤال وجواب

ما حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف


ما حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها؟

 

حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها، لقد جعل الله سبحانه وتعالى له أولياء في الأرض يمتلكون العديد من الكرامات والصفات التي تميزهم عن غيرهم من العباد، وأيضاً قد جعلهم أولياء لكثرة مناجاته وطاعته فيما أمر وطاعة رسوله وكذلك قد أمر الناس بحبهم وأن يتقربوا منهم ولكنه قد نهاهم بأن يقوموا باتخاذهم وقبورهم واسطة للتقرب من الله فقد حكم الإسلام في ذلك بأنه شرك والعياذ بالله ويودي بصاحبه إلى النار وبئس المصير، إن نعم الله سبحانه وتعالى على عباده لا تعد ولا تحصى ومن أكبر وأعظم النعم هي ولاية الله سبحانه وتعالى له، فإن حظي الإنسان بولاية الله تعالى كان صاحب حظ عظيم، ولولاية الله تعالى آثار وفضائل عديدة تتجلى واضحة في حياة الولي ومن أهمها: أن يكون بعيداً كل البعد عن الكفر والنفاق والمعاصي وكل ما يغضب الله سبحانه وتعالى، فبالتالي يكون في رعاية الله سبحانه تعالى وحفظه فيعينه في الشدائد والصعاب ويقوم بنصره على من عاداه ظلماً.

حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها

لقد تبين بأن حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها هو كفر فهو من نصرة الشيطان وأولياءه وسوف يحشر مع الشياطين وأعد الله سبحانه وتعالى لمن قد ادعوا ذلك العذاب والهلاك في الدنيا والآخرة، ومن ادعى ولاية الله سبحانه وتعالى وهو غير مؤمن ولا يقوم باتباع أوامر الله تعالى فيعتبر بأنه منافق وعدو لله سبحانه وتعالى ولرسوله عليه الصلاة والسلام، كذلك هناك بعض من الناس من يظن بأنه ولي الله تعالى وهو غير ذلك مثال اليهود والنصارى ومشركي مكة المكرّمة وقد اعتقدوا بأنهم أقرب الناس إلى الله سبحانه وتعالى وأحب العباد إليه وهم المشركون الكفرة العاصون الذين سوف يتم تخليدهم  في نار جهنم لما ارتكبوه من آثام وذنوب وشرك بالله سبحانه وتعالى والله أعلم

علامات أولياء الله

إن أولياء الله هم أهل التقوى والإيمان، وأهل الصلاح والاستقامة على دين الله وعلى كل شيء قد جاء به رسوله عليه الصلاة والسلام، وهؤلاء هم أولياء الله، فهم أهل التقوى والإيمان مثلما قال الله سبحانه وتعالى: ألَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، ثم فسرهم وقال: "الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ"، هؤلاء هم أولياء الله، هكذا في سورة يونس، وقال في سورة الأنفال: "وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ".

شروط ولاية الله

لقد ورد ذكر أولياء الله في القرآن الكريم في قول الله تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، وكذلك لقد ذكر الواحدي في تفسيره معنى قول (أولياء الله): أي أنهم هم من تولى الله –سبحانه وتعالى- هداهم، وأيضاً قد قال بعض العلماء: إنّهم كما ذكرهم الله –سبحانه وتعالى- في الآية التي تليها: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ).