ماهي قصيدة: في الركن يبدو وجه أمي
ماهي قصيدة: في الركن يبدو وجه أمي
يقول الشاعر فاروق جويدة:
- في الرِّكنِ يبدو وجهُ أمِّي
- لا أراهُ لأنَّه
- سكنَ الجوانحِ من سنين
- فالعينُ إن غفلت قليلًا لا تري
- لكنَّ من سكنِ الجوانحِ لا يغيب
- وإن تواري مثلَ كلَّ الغائبين
- يبدو أمامي وجهُ أمِّي كلَّما
- اشتدَّت رياحُ الحزنِ وارتعدَ الجبينْ
- الناسُ ترحلُ في العيونِ وتختفي
- وتصيرُ حزنًـا في الضلوعِ
- ورجفةٌ في القلبِ تخفقُ كلَّ حينْ
- لكنَّها أمِّي
- يمرُّ العمرُ أسكنـها وتسكنني
- وتبدو كالظِّلالِ تطوفُ خافتةً
- علي القلبِ الحزينْ
- منذ انشطَرنا والمدى حولي يضيقُ
- وكلُّ شيءٍ بعدها عمرٌ ضنينْ
- صارت مع الأيامِ طيفًـا
- لا يغيب ولا يبينْ
- طيفـًا نسمِّيهِ الحنينْ