ماهو السماع والقياس في النحو
بعد تعريف أصول النحو العربيّ، لا بدَّ من التفصيل في الأشياء التي تمثل هذا المفهوم، مما يعني ضرورة التفصيل في مفهوم السماع والقياس في النحو العربي، وبالتفصيل في مفهوم السماع والقياس في النحو يكون الآتي:
مفهوم السماع
- مفهوم السماع لغةً: هو مصدر للفعل سمع، يسمع، وسمع صوتَهُ أي أدركَ صوتَهُ بحاسة الأذن، وسمع الخبر أي تلقّى الخبرَ، وسمع الله دعا العب أي استجابَ له دعاءهُ.
- مفهوم السماع في الاصطلاح: هو ما نُقِلَ من الكلام العربي القديم الأصيل، سواءً أكان هذا الكلام شعرًا أم نثرًا، ولكنّ الشرط أنْ يكون هذا الكلام منقولًا نقلًا صحيحًا خاليًّا من النحل، والخلاصة إنَّ السماع هو الكلام الذي ثبتَ قولُهُ عند العرب القدامى، ولعلَّ أهم ما ثبتَ هو القرآن الكريم الذي أنزلَه الله تعالى بلغة العرب الأصيلة، والسنة النبوية الصحيحة، وكلام العرب من شعر ونثر متمثل بالوصايا والخطب والرسائل وسجع الكهان وغير ذلك، وقد أجمع العلماء على الأخذ بالسّماع عن العرب، فما وردَ عن العرب شعرًا أو نثرًا أو وردَ في الكتاب والسّنة فهو صحيح في بنائه النحوي والصرفي.
مفهوم القياس
- مفهوم القياس لغة: مصدر للفعل قاس، يقيس، وقستُ الشيء أي قدرتُهُ على مثاله، ويُقال: بينهما قيس شبرٍ، أي قدرُ شبرٍ أو مسافة شبر.
- مفهوم القياس في الاصطلاح: فقد عرَّفَ مفهوم الاصطلاح بعض من العلماء في اللغة، ومنهم:
- عرَّفه علي بن عيسى الرماني فقال: "الجمع بين أول وثان، يقتضيه في صحة الأول صحة الثاني، وفي فساد الثاني فساد الأول".
- عرّفه الأنباري فقال: "حمل غير المنقول على المنقول، إذا كان في معناه".
- وعرَّفه ابن الحاجب فقال: "القياس لغة: التقدير، قست الثوب بالذراع، وفي الاصطلاح: مساواة فرع لأصل في علة حكمه"
وخلاصة الكلام إنَّ مفهوم القياس هو حمل الكلمات التي لم تسمعْ من قبل على ما سُمِعَ من قبل قياسًا، أي هو اتخاذ قواعد على الكلمات الجديدة في اللغة أو التي لم تردْ من قبل على كلمات وردت من قبل، وهو بتعبير آخر جعل السموع أساسًا لما يجدُّ في اللغة العربية .