نصائح-لمرضى-السكري-في-رمضان

مرض السّكري

مرض السّكري هو أحد الأمراض التي تتم الإصابة بها نتيجة حدوث خلل في عمليات الأيض في جسم الإنسان، وقد تحدث الإصابة نتيجة قيام جهاز المناعة الذّاتي بمهاجمة وتدمير خلايا البنكرياس التي تقوم بإفراز الإنسولين؛ فتنخفض مستوياته في الدّم دون التّركيز المطلوب، أو عندما تقاوم خلايا الجسم الإنسولين ولا تستجيب له، والذي يؤدّي إلى ارتفاع نسبة السكّر في الدّم وما يرافقه من ظهور أعراض ومضاعفات يمكن أن تؤثّر سلبًا على صحّة أعضاء الجسم، ولذلك يجب ضبط مستوى السّكر باستخدام العلاجات اللّازمة، كما يجب القيام بتقديم النّصائح لمرضى السّكري في رمضان للحفاظ على انتظام مستوى السّكر وتجنّب فقدان السّيطرة عليه، والتّعرض لمشاكل ومضاعفات صحيّة.^[١]

نصائح لمرضى السّكري في رمضان

يجب أن يتم تقييم الوضع الصّحي لمريض السّكري في غضون شهر إلى شهرين قبل بدء شهر رمضان؛ للقيام بإجراء الفحوصات الطّبيّة المخبرية اللّازمة وتقييم المخاطر المحتملة عند اتخاذ قرار الصّيام، وإجراء التّغييرات الضّروريّة في النّظام الغذائي والأدوية، ومن أهم النصائح لمرضى السّكري في رمضان ما ياتي:

مراقبة مستوى السكر

يجب على مرضى السّكري القيام بارتداء سوار خاص للتّنبيه على إصابتهم بالسّكري، والاحتفاظ بمعلومات الاتصال في حالات الطوارئ حيث يمكن للآخرين العثور عليها، كما يجب عليهم خلال شهر رمضان بالآتي:^[٢]

• قياس مستويات السّكر في الدّم بشكل متكرر خلال فترة الصّيام.
• التّعرف على العلامات والأعراض المرتبطة بارتفاع وانخفاض مستويات السكّر في الدّم؛ ليتمكنوا من مراقبة أنفسهم خلال فترة الصّيام لتجنّب حدوث خطورة على صحّتهم؛ بحيث يجب التّوقّف عن الصّيام إن تجاوزت مستويات الجلوكوز في الدّم 300 ملغ/ديسيلتر أو انخفضت لأقل من 70 ملغ/ديسيلتر.
• يجب تعلّم القيام بالإجراءات المناسبة عند اضطراب قراءات السّكر وظهور الأعراض المرتبطة بذلك، وخاصةً عند انخفاض مستوياته؛ حيث يتم استخدام الجلوكوز أو حقن الجلوكاجون.

التغذية

يجب الحرص على اتّباع النّظام الغذائي الصّحي والمتوازن خلال شهر رمضان؛ للحفاظ على ثبات كتلة الجسم وتجنّب فقد أو كسب الوزن المفرط، ومن أهم النّصائح لمرضى السّكري في رمضان حول تغذيتهم ما يلي:^[٣]

• ينصح في وجبة الإفطار بتناول الأغذية التي تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة، وتجنّب تناول كميّات كبيرة من الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات والدّهون لأنّها تأخّر عمليّات الهضم والامتصاص.
• ينصح في وجبة السّحور بتناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقّدة، كما يوصى بتأخير موعد وجبة السّحور قدر الإمكان.
• يوصى أيضًا بزيادة شرب السّوائل خلال ساعات الإفطار؛ لتجنّب حدوث الجفاف خلال الصّيام.

النشاطات والرياضة

يمكن لمرضى السّكري الحفاظ على ممارستهم للمستويات الطّبيعيّة للنّشاط البدني خلال شهر رمضان المبارك، كما تعد صلاة التّراويح جزءًا من التّمارين الرّياضيّة، ولكن يجب عليهم الحرص على مراقبة مستوى السّكر في الدّم لديهم؛ لأنّ النّشاط البدني المفرط قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بانخفاض السّكر في الدّم وخاصةً خلال السّاعات القليلة التي تسبق غروب الشّمس، بالإضافة إلى أنّ قيام مرضى النّوع الأوّل من السّكري ممّن تكون قراءات السّكر لديهم غير منتظمة بممارسة التّمارين الرّياضيّة قد يؤدّي إلى ارتفاع السّكر في الدّم.^[٣]

الأدوية

يجب على مرضى السّكري القيام بمراجعة الطّبيب المختص قبل بدء شهر رمضان لإعادة النّظر في أدوية السّكري وجرعاتها وتقديم الاستشارة اللّازمة، ومن النصائح لمرضى السّكري خلال رمضان حول استخدام هذه الأدوية:^[٣]

• الأنسولين، سيحتاج المرضى الذين يتعالجون بحقن الإنسولين إلى:
  • استخدام حقنتين يوميًا من الأنسولين متوسط ​​المفعول أو حقنة أو حقنتين من الأنسولين طويل المفعول قبل وجبات الفطور والسّحور.
  • استخدام حقن الأنسولين سريع المفعول أو قصير المفعول قبل تناول الوجبات.
  • يجب تنبيه المريض إلى خطر حدوث نقص السّكر في الدّم عند منتصف النّهار بسبب ذروة مفعول جرعة الأنسولين في الصّباح الباكر.
• الميتفورمين، يقترح أن يتم تعديل توقيت الجرعات؛ بحيث يوصى بإعطاء ثلثي الجرعة اليوميّة الكليّة قبل وجبة الإفطار، بينما يتم إعطاء الثلث الآخر قبل وجبة السحور.
• السلوفونيل يوريا، لا ينصح باستخدامها خلال شهر رمضان لارتباطها بخطر انخفاض مستوى السّكر في الدّم، ويجب مراجعة الطبيب في الأدوية التي سيأخذها المريض في شهر رمضان.

المراجع[+]

1. ↑ " Everything You Need to Know About Diabetes", www.healthline.com, Retrieved 14-01-2020. Edited.
2. ↑ "Fasting Safely With Diabetes", www.everydayhealth.com, Retrieved 14-01-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "Recommendations for Management of Diabetes During Ramadan", care.diabetesjournals.org, Retrieved 14-01-2020. Edited.