كيف-تعمل-حاسة-التذوق-عند-الإنسان
حاسة التذوق
تعد حاسّة التّذوّق عند الإنسان أحد الحواس الخمسة المهمة التي يستخدمها الإنسان لاكتشاف محيطه والتّواصل معه؛ بحيث كان الطّعم المر أو الحامض يستخدم كدلالة على أنّ النّبات قد يكون متعفّن أو سام، بينما كان يدل الطّعم الحلو أو المالح على أنّ النّبات غني بالمواد والمركّبات الغذائيّة، وتمكّن حاسّة التّذوّق الإنسان من الإحساس بنكهات الأطعمة المختلفة، والتي تنقسم إلى خمسة أنواع رئيسة؛ المذاق الحلو، والمذاق المالح، والمذاق الحامض، والمذاق المر، والمذاق الأومامي أو اللّذيذ، بينما يتم تصنيف النّكهة الحارّة على إنّها أحد أشكال الإحساس بالألم، وقد تكون هناك نكهات أخرى لم يتم اكتشافها وتحديدها بعد، وسيوضّح هذا المقال كيف تعمل حاسة التّذوّق عند الإنسان.[١]
كيف تعمل حاسة التذوق عند الإنسان
فيما يتعلّق بكيف تعمل حاسّة التّذوّق عند الإنسان؛ فإنّ اللّسان يحتوي على ما يقارب العشرة آلاف من براعم التّذوّق والتي تتواجد على النّتوءات التي تغطي سطح اللّسان المسمّاة بالحليمات، وتتجدّد براعم التّذوّق بما يقارب كلّ أسبوعين، وقد يفقد اللّسان عدد كبير من براعم التّذوّق بسبب التّدخين أو التّقدّم في العمر، وهو ما قد يؤثّر سلبًا على حاسّة التّذوّق ويضعف من قوّتها؛ فبراعم التّذوّق تعد أعضاء حسيّة تحتوي على شعيرات دقيقة، تقوم بإرسال الإشارات المرتبطة بالنّكهات إلى الدّماغ لتفسيرها وتحديد المذاق والنّكهة التي يتم تناولها.
كما لا تقتصر حاسّة التّذوّق على براعم التّذوّق في اللّسان؛ بحيث يحتوي سطح الأنف الدّاخلي العلوي على خلايا متخصّصة تحتوي على مستقبلات الشّم التي ترسل الإشارات المرتبطة بالرّوائح إلى الدّماغ لتفسيرها وتحديدها، ويتم أثناء تناول الطّعام انتقال مواد كيميائيّة تصل إلى مستقبلات الشّم، وتقوم بتحفيزها لإرسال الإشارات التي تساعد الدّماغ على تحديد مذاق الأطعمة، ويقوم ذلك بتفسير فقدان الإنسان لقدرته على تمييز النّكهات المختلفة عند إصابته بالرّشح أو البرد؛ بحيث يؤثّر ذلك على وظيفة مستقبلات الشّم ويحول دون عملها بكفائتها المعتادة.[٢]
اعتقادات خاطئة متعلقة بحاسة التذوق
هناك العديد من الخرافات والمعلومات الخاطئة المتداولة والمتعلّقة بكيف تعمل حاسّة التّذوّق عند الإنسان؛ ومن أهمها هو الاعتقاد السّائد بأنّ اللّسان ينقسم إلى عدّة مناطق وكل منطقة تحتوي على نوع محدّد من براعم التّذوّق، وتكون مسؤولة عن الإحساس بمذاق واحد معيّن، بينما في الحقيقة أنّ الأعصاب المرتبطة بالإحساس بالنّكهات تنتشر بشكل عشوائيّ على مختلف مناطق اللّسان، كما وتتواجد ثلاثة أنواع من الأعصاب التي ترتبط كل منها بالإحساس بنكهة محدّدة، والتي تتشارك وتتداخل في عملها للإحساس بمختلف أنواع النّكهات.
كما إن هناك اعتقاد أو معلومة خاطئة أخرى تتعلّق بمشكلة فقدان حاسّة التّذوّق؛ حيث يعتقد أنّ فقدان التّذوّق يحدث نتيجة الإصابة باضطرابات ومشاكل في الفم أو اللّسان أو البلعوم فقط، بينما في الحقيقة قد تحدث الإصابة بفقدان حاسّة التّذوّق بسبب الإصابة باضطرابات في حاسّة الشّم أيضًا.[٣]المراجع[+]
- ↑ "The Five (and More) Senses", www.livescience.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.
- ↑ "What Are Taste Buds?", kidshealth.org, Retrieved 25-01-2020. Edited.
- ↑ "How the Sense and Smell of Taste Works", www.verywellhealth.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.