عادات-يومية-تقي-من-الألزهايمر

بواسطة:

الألزهايمر

مرض الألزهايمر هو اضطراب تدريجي يتسبب في تبديد خلايا الدماغ وموتها، والألزهايمر يعدّ السبب الأكثر شيوعًا للخرف، ويعرّف الخرف بأنه الانخفاض المستمر في التفكير والسلوكيات والمهارات الاجتماعية التي تعطل قدرة الشخص على أداء المهام بشكل منفرد، وقد تكون العلامات المبكرة لمرض الألزهايمر هي نسيان الأحداث أو المحادثات الأخيرة، وباستمرار تقدم المرض يعاني الشخص المصاب من ضعف شديد في ذاكرته ويفقد قدرته على تنفيذ مهامه اليومية، وتؤدي أدوية مرض الألزهايمر المتوفرة حاليًا إلى تحسين الأعراض مؤقتًا أو إبطاء معدل التدهور، ومن الممكن أن تساعد هذه العلاجات في بعض الأحيان المصابين بمرض الألزهايمر على زيادة قدرتهم على تأدية المهام إلى أقصى حد والحفاظ على استقلاليتهم لفترة من الوقت، ولكن حتى الآن لا يوجد دواء يعالج مرض الألزهايمر، وفي المراحل المتقدمة من المرض من الممكن أن تؤدي المضاعفات الناتجة عن الفقد الشديد لوظائف المخ، مثل الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى إلى الوفاة، لذلك سيطرح المقال بضعة عادات يومية تقي من الألزهايمر.[١]


عادات يومية تقي من الألزهايمر

يعد مرض الألزهايمر أحد أكبر المخاوف لدى الكثيرين مع تقدمهم في السن، ورغم عدم وجود فهم كامل ودقيق لمسببات المرض حتى اليوم إلا أنه من المشجع معرفة أن الأبحاث تظهر إمكانية تقليل خطر الإصابة بهذا المرض عن طريق مجموعة تغييرات بسيطة وصحية في نمط الحياة اليومية، ومن خلال تحديد عوامل الخطر الشخصية والتحكم فيها وقيادة نمط حياة صحي للدماغ، يمكن من زيادة الفرصة في إبقاء صحة الدماغ مدى الحياة والحفاظ على القدرات المعرفية، مع العلم أن مرض الألزهايمر مرض معقد وله عوامل خطر متعددة، مثل العمر والوراثة وهي خارجة عن سيطرة الإنسان،[٢] ولكن هناك بعض التغييرات التي يمكن بسهولة تنفيذها للوقاية من هذا المرض، وفيما يأتي عادات يومية تقي من الألزهايمر:

التحكم بالأمراض المزمنة

كعادات يومية تقي من الألزهايمر، قد يكون أهمها التحكم بالأمراض المزمنة والسيطرة على عوامل خطرها خصوصًا أمراض الأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري، إذ تم ربط أمراض القلب والأوعية الدموية بزيادة خطر الإصابة بمرض الألزهايمر والخرف الوعائي،[٣] إذ تشير الأبحاث إلى أن مجموعة من العوامل تتجاوز علم الوراثة قد تلعب دورًا في تطور مرض الألزهايمر ومساره، وهناك قدر كبير من الاهتمام في العلاقة بين التدهور المعرفي وحالات الأوعية الدموية مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى حالات مثل مرض السكري والسمنة، وسيساعد البحث المستمر على فهم ما إذا كان الحد من عوامل الخطر لهذه الحالات يمكن أن يقلل أيضًا من خطر الإصابة بمرض الألزهايمر وكيف.[٤] كما يجب التأكد من فحص ضغط الدم والتحكم فيه من خلال الاختبارات الصحية المنتظمة، وإذا كان الشخص مصابًا بداء السكري، فيجب أن يتأكد من اتباع نظام غذائي ويتناول أدويته بانتظام.[٣]

مراقبة الوزن

يجب مراقبة الوزن واتباعها كواحدة من عادات يومية تقي من الألزهايمر لما لهذه العملية من دور ليس في الوقاية من الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض الأوعية الدموية، إضافةً لأنها مفيدة للصحة بشكل عام، إذ يمكن فعل ذلك عن طريق الالتزام بممارسة التمارين الرياضية، إذ يوصى بممارسة 30 دقيقة من التمارين الرياضية بشكل معتدل، من ثلالثة إلى أربعة أيام في الأسبوع، وينصح أيضًا باتباع حمية البحر الأبيض المتوسط، إذ ثبت أن هذا يساعد في إحباط مرض الألزهايمر أو إبطاء تقدمه، وأظهرت دراسة حديثة أن الالتزام الجزئي بهذا النظام الغذائي أفضل من لا شيء، وهو أمر مهم للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الالتزام الكامل بنظام غذائي جديد، ويشمل هذا النظام الغذائي الخضار والفواكه الطازجة، الحبوب الكاملة، زيت الزيتون، المكسرات، البقوليات، السمك، كميات معتدلة من الدواجن والبيض ومنتجات الألبان، واللحوم الحمراء باعتدال.[٥]

فإن الوزن الزائد عامل خطر لمرض الألزهايمر وأنواع أخرى من الخرف، إذ وجدت دراسة رئيسة أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة في أوزانهم في مرحلة منتصف العمر كانوا معرّضين بشكل مضاعف للإصابة بمرض الألزهايمر، والأشخاص الذين يعانون من السمنة لديهم ثلاثة أضعاف خطر الإصابة بهذا المرض.[٢]

ممارسة التمارين العقلية

واحدة من مجموعة عادات يومية تقي من مرض الألزهايمر هي ممارسة التمارين العقلية، إذ إن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن معدلات الخرف أقل لدى الأشخاص الذين يظلون نشطين عقليًا واجتماعيًا طوال حياتهم، وقد يكون من الممكن تقليل خطر الإصابة بمرض الألزهايمر عن طريق القراءة وتعلّم اللغات، تعلّم العزف على الآلات الموسيقية مثلًا، وتجربة أنشطة أو هوايات جديدة، وقد ثبت أن ممارسة الألعاب التي تركز على تدريب الدماغ يعمل على تحسين الإدراك خلال فترة قصيرة.[٣]

تجنب التدخين

يعد الإقلاع عن التدخين أحد أكثر عادات يومية تقي من الألزهايمر، فالتدخين هو أكثر عامل لخطر الإصابة بالألزهايمر والخرف يمكن الوقاية منه، ووفقًا للدراسات فإن المدخنين ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لديهم خطر أعلى بنسبة 80 ٪ للإصابة بمرض الألزهايمر من أولئك الذين لم يدخنوا أبدًا، لذلك عند التوقف عن التدخين، يبدأ الدماغ بالاستفادة من تحسن الدورة الدموية مباشرة.[٢]

أخذ قسط كاف من النوم

آخر عادة في قائمة عادات يومية تقي من الألزهايمر هي أخذ قسط كاف من النوم، إذ يوجد عدد من الروابط بين أنماط النوم السيئة وتطور مرض الزهايمر والخرف، وقد شددت الدراسات على أهمية النوم الجيد لتخليص الدماغ من السموم، بينما ربط آخرون بين قلة النوم ومستويات أعلى من أميلويد بيتا في الدماغ، وهو بروتين لزج يقوم بتعطيل النوم العميق، والذي بدوره له ضرورة في تشكيل الذاكرة.[٢]

المراجع[+]

  1. "Alzheimer's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-04-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Preventing Alzheimer’s Disease", www.helpguide.org, Retrieved 20-04-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Alzheimer's disease", www.nhs.uk, Retrieved 20-04-2020. Edited.
  4. "Alzheimer's Disease Fact Sheet", www.nia.nih.gov, Retrieved 20-04-2020. Edited.
  5. "What can you do to avoid Alzheimer’s disease?", www.health.harvard.edu, Retrieved 20-04-2020. Edited.

مواضيع ذات صلة بـ

مقاصد سورة السجدة

. سورة السجدة . سبب تسمية سورة السجدة . أسباب نزول سورة السجدة . مقاصد سورة السجدة . فضل سورة السجدة سورة السجدة هي السورة الثانية والثلا

عدد-سكان-الهند

تعتبر الهند أحد الدول الآسيوية، وتقع في الجزء الجنوبي لقارة آسيا تحديدا على شكل شبه جزيرة، وتعتبر الهند ثاني أكبر دولة من حيث عدد الس