كيفية-التعامل-مع-الأطفال-المدمنين
محتويات
مفهوم إدمان التكنولوجيا
هو نوع من الاضطرابات النفسية التي تتحكم بالسلوك، إذ يتعرض الشخص للآثار الضارة للتكنولوجيا، نتيجة الاستخدام المفرط لها مثل الألعاب الإلكترونية والأجهزة المحمولة، ويجدر الذكر أن التطورات التكنولوجية تهدف إلى توفير فائدة للناس؛ وإن استخدام التكنولوجيا المناسبة بالمقدار المناسب هو بالطبع ليس ضارًا لأي أحد، لكن ومع ذلك، فمن الممكن الحديث عن الإدمان عندما تبدأ كل هذه الأنشطة في التأثير في الحياة اليومية لاسيما في النواحي الصحية أو تحمل المسؤولية، وتأثيرها على الوظائف العصبية في الدماغ، وإن بعضها له آثار جسدية شديدة، بينما يكون للبعض الآخر آثار انفعالية، ويشار إلى أن كيفية التعامل مع الأطفال المدمنين للتكنولوجيا هي من أصعب المشاكل الاجتماعية في الوقت الراهن.[١]
كيفية التعامل مع الأطفال المدمنين للتكنولوجيا
الإدمان هو نتاج عملية معقدة تأخذ فيها أنشطة محتملة السيطرة على المدمنين، وتشير الدراسات النفسية إلى أن استخدام التكنولوجيا آخذ في الازدياد بين الأطفال، وبالتالي فإن العواقب التي تلي ذلك ستزداد أيضًا، يتم تصنيف مخاطر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بين الأطفال على أنها -مخاطر محتوى- مثل المحتوى العنيف أو الذي يشير إلى العنصرية أو التي تحتوي على محتويات ذات الطابع الإباحية؛ -وخطر التلامس-، مثل خطر الغرباء أو الملاحقة؛ وبعض المخاطر السلوكية مثل التنمر الإلكتروني أو إساءة استخدام المعلومات الشخصية؛ والمخاطر التجارية مثل الإعلان والتسويق الخفي والمشتريات داخل التطبيقات، إن أغلب الدراسات التي تبحث حول استخدام التكنولوجيا المفرط عند الأطفال وعن كيفية التعامل مع الأطفال المدمنين للتكنولوجيا يختتم بتوصية الآباء للسيطرة على أطفالهم في استخدامها، إذ يحتاج الأطفال إلى التوجيه في الفترات المبكرة من تفاعلاتهم الأولى مع الأجهزة الرقمية، وإذا تمكن الآباء والمعلمون من جعل وجودهم مؤثرًا في هذه المرحلة، فستبدأ العادات الإيجابية بالتشكيل وتصبح دائمة على المدى الطويل، إن إبقاء الأجهزة التي يحتمل أن تسبب الإدمان خارج غرف النوم هي من الإجراءات الضرورية لتجنب إساءة استخدام الأجهزة التكنولوجية، وتشجيع الاطفال على الاستخدام المثمر وتوجيههم في البيت والمدرسة هو أكثر أهمية وضرورية لتحقيق التوعية.[٢]
علامات إدمان الطفل على التكنولوجيا
يعد إدمان الإنترنت في سن مبكرة موضوعًا ناشئًا يثير اهتمام الباحثين في جميع أنحاء العالم، على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في الوقاية والتشخيص والعلاج لهذا الاضطراب، إلا أن المجال لايزال واسعًا وغير مستكشفًا بعد، لاسيما عندما يتعلق الأمر بممارسة علاجات صحية نفسية وعقلية في مجال إدمان الإنترنت، حيث إن الآثار التي قد يسببها إدمان الإنترنت على حياة الأفراد تظهر على المستوى الاجتماعي والمهني وكذلك على المستوى الأكاديمي، علاوة على ذلك، قد يكون للتأثيرات التي يحدثها التعرّض لساعات طويلة على الصحة الجسدية والمشاركة المفرطة للأطفال والمراهقين في مواقع الألعاب والشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت، وكذلك قد تؤدي إلى ظهور نوع جديد من السلوكيات المعادية للمجتمع، والتي قد يعبر عنها الفرد بالتحرش والجريمة الإلكترونية، وحالات الانتحار عبر الإنترنت هي مجال بحث جديد في العصر الرقمي، وبالنظر إلى عالمية المشكلة وتعقيد العلاجات التي تستهدف الصحة العقلية في إدمان الإنترنت، توصي بعض البحوث النفسية إلى أهمية إنشاء برنامج فعال لإدارة الإدمان وكذلك المشاكل اليومية التي تثيرها هذه الحالة، ضمن السياق العيادي للصحة العقلية، يمكن أن يكون للبرامج العلاجية دورًا فعالًا في تقييم وتشخيص وعلاج إدمان الإنترنت، وكذلك في الوقاية من هذه الظاهرة أيضًا. [٣]
بعض الأنشطة لملء وقت الطفل
قد يكون الأطفال بحاجة إلى استخدام التكنولوجيا بنسبة قليلة، مما يعني أنه في كل دقيقة من الاستخدام التكنولوجي، يجب أن يكون هناك ما يعادل 5 دقائق من الوقت يقضيه في القيام بشيء آخر، بما في ذلك التحدث إلى الناس، والتفاعل مع الألعاب التي تعزز الإبداع، والتجول في التفكير والقيام بأنشطة تعمل على تهدئة الدماغ الذي يعاني من فرط النشاط، لذلك، يمكن أن تكون كيفية التعامل مع الأطفال المدمنين للتكنولوجيا هامة، وخاصة إذا كان الطفل يستخدم جهاز إلكتروني لمدة 30 دقيقة، فيجب عليه القيام ببعض الأنشطة الأخرى لمدة 150 دقيقة لتحقيق التوازن الدماغي وللسماح له بممارسة التواصل، ومع تقدم الطفل في السن، تبدأ النسبة في التغيير، وفي الوقت الذي يكون فيه الطفل أكبر نموًا فإن تلك النسبة تقارب النصف للنصف تقريبًا، وعندما تصبح التكنولوجيا أكثر انتشارًا لدى المراهقين في المدارس والحياة الاجتماعية، تنقلب هذه النسبة إلى 5-1، ومع ملاحظة أن المراهقين بحاجة إلى وقت بعيد عن التكنولوجيا، لكنهم بحاجة أيضًا إلى التواصل مع واجباتهم المدرسية وعوالمهم الاجتماعية الافتراضية؛ على سبيل المثال، أظهرت دراسة حديثة أنه إذا كان الشخص يمشي في الطبيعة، فإن نشاطه العقلي يهدئ إلى حالة من النشاط التأملي، وقد أظهرت أبحاث أخرى أن النظر إلى الفن، أو الاستماع إلى الموسيقى أو تشغيلها، أو ممارسة لغة أجنبية، أو ممارسة الرياضة، أو التأمل، أو أخذ حمام دافئ أو الاستحمام، أو حتى إجراء محادثة ممتعة مع صديق وجهاً لوجه أو على الهاتف يهدئ الدماغ ويقلل الاهتمام بالتكنولوجيا.[٤]المراجع[+]
- ↑ "Internet_addiction_disorder", en.wikipedia.org, Retrieved 19-2-2020. Edited.
- ↑ Seçil YÜCELYİĞİT, Neriman ARAL, "TECHNOLOGY_ADDICTION_in_CHILDREN.pdf"، academia.edu, Retrieved 19-2-2020. Edited.
- ↑ "Internet_addiction_in_children_and_adolescents_etiology_signs_of_recognition_and_implications_in_mental_health_nursing_practice", researchgate.net, Retrieved 19-2-2020. Edited.
- ↑ Laurel Felt, Michael Robb (2016), Technology addiction: Concern, controversy, and finding balance, San Francisco, CA: Common Sense Media, Page 4-7. Edited.