وقت-تناول-الطعام-يؤثر-في-عملية-فقد
تأثير الأطعمة على منظومة الجسد
إن تناول الطعام بحد ذاته يعدّ العامل الأساسي لحياة الإنسان، وفي العمق يؤثر هذا التناول على منظومة الجسد تبعًا لتنظيم عمليات الأيض، الحفاظ على الوزن، تنظيم الإصابة بأمراض متعلقةٍ بالسمنة ومنظومة النوم، وقد أجرى المختصون دراسةً توضح الأمر، بحيث تم الانقطاع عن الطعام لمدّة 16 ساعة والسماح بتناول الأطعمة ضمن فترة 8 ساعات، وقد لوحظ انخفاضٌ في الكتلة الدهنية والوزن لدى المتبعين لهذا النمط من الحمية الغذائية، بالإضافة إلى تساويه بالتأثير مع القيام بالتمارين الرياضية المكثفة، كما إن هذه الحمية تقلل من ضغط الدم وأمراض الشرايين، وتنظم الشهية ونبضات القلب، مما يؤكد وجود تأثير أساسيّ بين تناول الطعام وصحّة الجسد، وفي الآتي سيجيب المقال بالتفصيل عن سؤال هل هناك تأثير لوقت تناول الأطعمة على الوزن.[١]
هل هناك تأثير لوقت تناول الأطعمة على الوزن
يتطلع مختصو التغذية تجاه ازدياد الوزن أو نقصه أو حتى بقائه مثاليًا قياسًا بالسعرات الحرارية، أي أن السبب الوحيد لزيادة الوزن يكمن في تناول سعرات أكثر مما يحتاج الجسم أو باستطاعة الشخص أن يحرق، وتعد هذه النظرة جزءًا من إجابة سؤال هل هناك تأثير لوقت تناول الأطعمة على الوزن، بحيث يؤكد الأمر جمع خبراء التغذية بقولهم إن توقيت الطعام ليس مقياسًا لزيادة الوزن، بل الكم والنوع والكيفية للطعام المتناول هي ما يشكل الفارق، بالإضافة إلى النشاطات الجسدية لكونها عاملًا مؤثرًا على الوزن والصحّة.[٢]
ويوصى بعدم تناول الطعام بعد وجبة العشاء، عدا الوجبات الخفيفة، أي المحتوية على كمٍ ضئيل من السعرات، وذلك تبعًا لسهولة القيام بذلك، مما يسبب المزيد من الإقبال على تناول كميات أكبر من الأطعمة، بالإضافة إلى أن الإقبال على تناول الأطعمة قبيل الخلود للنوم يعدّ مسببًا لمشاكل في الجهاز الهضمي كعدم هضم الطعام جيّدًا ومشاكل في صحّة النوم كذلك، ويصنف كمثل هذه الوضعية تناول الأطعمة أثناء الجلوس أمام شاشة التلفاز أو الحاسوب، مما يدفع الشخص إلى التهام كامل الطبق أو الحصة الغذائية كاملةً ودون انتباهٍ منه أو تحكّم في شهيته.[٢]
دراسة حول تأثير وقت تناول الأطعمة على الوزن
عندما يحاول الشخص تخفيض وزنه ولا يجدي الأمر نفعًا، فإن المحاولة من جديد تشكل لديه هاجسًا بالفشل والخسارة، وهذا يوجههم لطرح سؤال هل هناك تأثير لوقت تناول الأطعمة على الوزن، فالبعض يوصي بتناول ثلاث وجباتٍ يومية، والبعض الآخر ينصح بتقسيم الحصص الغذائية وتناولها كل ساعتين أو ثلاث، وقد أجرى مختصو التغذية دراسةً على مجموعتين بتعدادٍ كلّي مقداره 51 شخصًا، واحدة من المجموعتين قسّمت حصصه الغذائية إلى ثلاث وجبات، والأخرى قسّمت حصصها الغذائية ليتم تناولها كلّ ساعتين أو ثلاث، أي بمقدار ستّ وجباتٍ يومية، واستمرت هذه التجربة العلمية مدّة ستة شهور.[٣]
وقد بيّنت النتائج انخفاضًا في الوزن لكلا المجموعتين، وانخفاضًا متسقًا ومتساويًا لكلتيهما، ولكنّ المجموعة التي قسّمت وجباتها على ساعتين أو ثلاث لوحظ بها إحساس أقلّ بالجوع، أي إحساس بالشبع والامتلاء على مدار اليوم، وهذا يؤكد على أن تقليل كميّة السعرات الحرارية هو الفارق الوحيد في تخفيض الوزن، ويجيب على سؤال هل هناك تأثير لوقت تناول الأطعمة على الوزن، إذ يؤكد على أن موعد الطعام لا يشكل فرقًا كبيرًا على الوزن.[٣]المراجع[+]
- ↑ "How to Time Your Meals for Weight Loss", www.healthline.com, Retrieved 04-02-2020. Edited.
- ^ أ ب "Diet Truth or Myth: Eating at Night Causes Weight Gain", www.webmd.com, Retrieved 04-02-2020. Edited.
- ^ أ ب "Eating Frequency and Weight Loss", www.health.harvard.edu, Retrieved 04-02-2020. Edited.
