أمور-لا-ينبغي-القيام-بها-أمام-الطف
محتويات
تربية الطفل
يحتاج الأطفال إلى رعاية تعزز صحتهم النفسية والعاطفية وتدعم نموهم بشكل آمن، بما في ذلك الشعور بالذات والاعتماد على النفس، وتساعد تربية الطفل بشكل إيجابي في دعم القدرة على التعامل مع المواقف العصيبة والتغلب على المخاوف وتقبل خيبات الأمل والإحباطات، إن الآباء والأمهات هم موارد أساسية في تربية الأطفال، وبناءً على سلوكهم تتحدد ردود أفعال أطفالهم، وتساعد التربية الصحيحة للطفل في تقليل مخاطر السلوكيات المرتبطة بالقلق والاكتئاب والتي يمكن أن تُضعف تكيف الأطفال مع البيئة المحيطة في المدرسة والمنزل، ولذلك يعاني الأطفال الذين يتلقون تربية خاطئة من ردود أفعال مضطربة تجاه زملائهم وتجاه ذويهم، وسيتناول هذا المقال توضيح أهم أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل.[١]
أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل
لتوضيح أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل تجدر الإشارة إلى أن المقارنة الدائمة بالآخرين هي من أبرز أخطاء الآباء في حق أبنائهم، إذ تعمل هذه المقارنات على تقليل ثقة الطفل بنفسه وتعريض صحته النفسية للخطر، وقد تكون تلك المقارنات صريحة أو بمجرد إيماءة، ولكن يمكن للآباء طرح الأسئلة على أطفالهم بعبارات إيجابية، كأن يذكروا لهم إذا كان من الصواب اعتياد بعض الأفعال دونًا عن غيرها، ويمكن توضيح أهم أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل فيما يأتي:[٢]
- إن من أكبر أخطاء الآباء التي تدمر ثقة الطفل واحترامه لذاته هي التحقير من شأن الطفل باستمرار وتوبيخه دائمًا بسبب ودون سبب، وذلك يُنمّي لدى الطفل كل محفزات الطاقة السلبية، وقد يؤدي ذلك إلى تعرضه للإحباط بصفة دائمة.
- إن ضرب الطفل وصفعه على وجهه أمام آخرين لا يؤثر فقط على ردود فعله لكنه يستقر في ذهنه وينعكس على تكوين شخصيته فيما بعد عندما يصل إلى مرحلة المراهقة وما بعدها.
- وتؤثر بعض سلوكيات الآباء بشدة في شخصية الطفل مثل كذب الآباء أمام أطفالهم وسخريتهم من شخص أو قذفه بأشد الألفاظ النابية، وذلك من أهم أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل.
- بالإضافة إلى أن الكثير من الفتيات يتعلمن بعض السلوكيات المرفوضة من أمهاتهن مثل الخديعة وغيرها، وهي من أهم أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل، إذ تتأثر الفتيات بأمهاتهن بدرجة كبيرة.
إن الآباء والأمهات مرآة حقيقية لأبنائهم، وما يقومون به أمام أطفالهم قد يؤثر في كونهم قدوة حسنة لهم، وهذا إجمالًا هو توضيح أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل.[٢]
أثر المشكلات الزوجية على الطفل
بعد توضيح أمور لا ينبغي القيام بها أمام الطفل تجدر الإشارة إلى أن العائلة ترتبط في الأذهان بمجموعة من المشاعر الاجتماعية العاطفية التي تؤثر في الطفل غالبًا، واعتمادًا على طفولة كل شخص والوضع العائلي الحالي يمكن أن تكون لهذه المشاعر طابع إيجابي أو سلبي أو مزيجًا متساويًا من الاثنين، وإذا تعرض الشخص في طفولته للكثير من المشكلات الزوجية بين الأب والأم يصبح هدفًا لمشاعر الانطواء والعزلة، ويمكن توضيح المزيد عن أثر المشكلات الزوجية على الطفل فيما يأتي:[٣]
- قد يؤدي الصراخ الدائم للأب أو الأم أثناء الشجار بينهما إلى زعزعة نفسية الطفل واضطراب سلوكه بما ينعكس على سلامته وسلامه شخصيته.
- ينتج عن تحكم الأب أو الأم اشتعال الصراع في المنزل باستمرار بما يؤثر على علاقات الطفل بمن حوله وقراراته وانفعالاته.
- قد يشعر الطفل بازدراء أو تجاهل كلما ازدادت المشكلات الزوجية في المنزل، حيث ينفعل بعض الزوجين أو كلاهما بما يشكل ضغوطًا على نفسية الطفل ودخوله طرفًا في الصراع بما ينعكس على شعوره بالذات في المستقبل.
- يؤدي شجار الأبوين الدائم إلى نتائج كارثية، وقد يزداد الأمر سوءًا، ويؤدي ذلك إلى إدمان أحد الأبناء بغرض هروبه من واقع استمرار المشكلات الزوجية أو قد يتجه لأصدقاء السوء ويفسد تمامًا ولا يمكن السيطرة عليه فيما بعد.
الآثار النفسية لتفريق الآباء بين الأبناء
عندما يُفضِّل أحد الأبوين أو كلاهما أحد الأبناء دون الآخر يكون لذلك غالبًا تأثيرات سلبية دائمة على الأطفال الذين ليسوا مُفضَّلين، وذلك بسبب ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من الاستياء والتوتر بين الأشقاء من جهة وبين الآباء والأطفال غير المفضلين من جهة أخرى، ولذلك يجب أن يعامل الأبوين جميع أطفالهم على قدم المساواة بغض النظر عن مدى قربهم من بعضهم البعض، إن الآباء والأمهات هم بشر في النهاية، وفي بعض الأحيان يكون لديهم علاقة أفضل مع طفل بعينه دونًا عن غيره، وقد يكون لذلك أسباب وجيهة أحيانًا كنباهة طفل وما يتمتع به من ذكاء ونبوغ أو حُسن أخلاقه وسوء أخلاق بقية أشقائه، إلا أن ذلك ليس عذرًا مقبولًا للتفريق بين الأبناء، وقد يجد أحد الأبوين أو كلاهما أن ذلك أمر طبيعي، إلا أن نتائج التفريق في المعاملة على العكس من ذلك تمامًا، وتقتضي التربية الصحيحة العدل بين الأبناء في كل شيء لدعم روح المودة والتراحم فيما بينهم، إذ إن اعتياد تفضيل طفل عن غيره يورث الألم والحسرة في نفوس بقية الأشقاء، وقد يدفع ذلك لنشوب العدوانية بينهم وتوليد مشاعر الغيرة والحقد والحسد بينهم للفوز بتفضيل الأبوين.[٤]
أهمية رعاية الأم لأطفالها
للأمومة دور كبير في التأثير على شخصية الطفل، ويمكن أن يكون الضغط الذي تسببه مسؤوليات الأمومة كبيرًا بما يؤثر على دورها البنّاء مع أبنائها، وفي حين أن كل أم قد تواجه ضغوطًا فريدة من نوعها فإن عليها دائمًا أن توازن بين كل ما هي مسئولة عنه، وقد تشعر بعض الأمهات بضيق الوقت وعدم كفايته لرعاية أطفالها، ولذلك فترتيب الأولويات مهم للغاية، ومع نموهم تزداد المسؤولية الملقاة على عاتق الأم، وإلى جانب المسؤولية المالية عن احتياجات الأطفال فعلى الأمهات أن يتعلمن كيفية التعامل مع الفروق الفردية بين أطفالهن، وأن يستثمرن الوقت الكافي في تنمية علاقاتهن مع أطفالهن، وخاصة عندما يكون الأطفال صغارًا ويحتاجون إلى مزيد من الاهتمام، وغالبًا ما تقلق الأمهات أيضًا بشأن سلوك أطفالهن وتطورهم الاجتماعي، مما يجعل كل مرحلة جديدة من مراحل النمو تحديًا لكل أم، ونظرًا لأن لكل طفل سمات فريدة واحتياجات فريدة فمن المستحيل تطبيق نهج واحد لكل أم يناسب جميع الأطفال، وهذا يعني أنه ينبغي على الأمهات البحث عن رؤى جديدة تناسب تغيير سلوكيات أطفالهن في كل مرحلة عمرية.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Parenting Matters: Supporting Parents of Children Ages 0-8.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-04-2020. Edited.
- ^ أ ب "What are some of the biggest unconscious parenting mistakes that destroy kid's confidence and self-esteem?", www.quora.com, Retrieved 14-04-2020. Edited.
- ↑ "When Family Becomes Toxic", www.healthline.com, Retrieved 14-04-2020. Edited.
- ↑ "Is it wrong for a parent to have a favorite child?", www.quora.com, Retrieved 14-04-2020. Edited.
- ↑ " Common Causes of Stress for Mothers ", www.verywellfamily.com, Retrieved 14-04-2020. Edited.