أسباب-بقاء-الرجل-عازبًا
عزوف الرجل عن الزواج
الزواج من سنن الله تعالى في خلقه، وقد شرعه الله تعالى لاستمرار البشرية على الأرض وإعمارها والحفاظ على نظاام الكون، وهو سكن وسكينة للنفس البشرية، ونعمة أنعمها الله تعالى على عباده، وقد نظّم الإسلام الزواج وجعله مقرونًا بالكثير من الحقوق والواجبات التي يلتزم بها كلٌ من الزوج والزوجة، ولكن رغم جميع هذا، يوجد بعض الرجال والنساء يعزفون عن الزواج ويُفضلون البقاء عازبين، ويعود هذا لأسبابٍ عديدة، بعضها أسباب تتعلق بالأشخاص لأنفسهم، وبعضها أسباب تتعلق بالبيئة المحيطة والتحديّات الكثيرة الموجودة في الحياة، وفي هذا المقال سيتم ذكر أسباب بقاء الرجل عازبًا.[١]
أسباب بقاء الرجل عازبًا
جاء في القرآن الكريم الكثير من الآيات من القرآنية التي تحث على الزواج وتدعو إليه، ورغم هذا فإنّ بعض الرجال يفضلون البقاء عازبين دون قيود الزواج التي يظنون أنها تُقيّد حُريّتهم، خصوصًا مع تغيّر أنماط الحياة وزيادة متطلباتها، وفيما يأتي عرض للعديد من أسباب بقاء الرجل عازبًا:[٢]
- اختبار الرجل للزهد في حياته الدنيا، وانشغاله بالعبادة فقط بحجة أنّ الزواج يتناقض مع السعي للعبادة، وهذا خطأ كبير ومخالفة لسنة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وتشبه بغير المسلمين.
- وجود مانع مرضي عضوي أو مرض نفسي يمنع الرجل من الارتباط، وفي هذه الحالة فإنّ الرجل يكون معذورًا، لكن يجب عليه السعي في علاج نفسه والتخلص من هذا السبب والعائق الذي يمنعه من الزواج.
- انعدام رغبة الرجل في النساء، وإصابته بما يُعرف بالبرود الذي يجعله لا يتوق للزواج والارتباط، ويُفضل حياة العزوبية.
- وجود عائق مادي يمنع الرجل من الزواج، فالفقر من أسباب بقاء الرجل عازبًا لفترات طويلة، لأنّ تكاليف الزواج من سكن ونفقة ومهر عالية، ولا يستطيع البعض إيفاءها أبدًا.
- عدم توفّر مكان للسكن، مما يجعل الرجل يهرب من الزواج ولا يفكر به.
- اتباع الرجل لأسلوب حياة منفتح فيه الكثير من العلاقات النسائية التي قد يكون بعضها محرمًا، مما يجعله يتبع طريق الفواحش وخصوصًا فاحشة الزنا، ويبتعد عن الحلال والرباط الشرعي والزواج.
- رغبة الرجل في عدم التقيّد بأي قيود والعيش بحرية مطلقة دون زوجة أو أولاد.
الآثر السلبي للعزوف عن الزواج
بعد ذكر أسباب بقاء الرجل عازبًا، لا بدّ من توضيح السلبيات وراء هذا الأمر، إذ إنّ بقاء الرجل عازبًا على الرغم من أنه حرية شخصية، إلا أنه يعود بالكثير من السلبيات على الرجل نفسه وعلى مجتمعه ودينه، خصوصًا أنّ الله تعالى أمر عباده بالستر وعمارة الأرض، وبقاء الرجل عازبًا منافٍ لهذا، فالزواج درءٌ للفتنة ومانعًا للوقوع في الحرام والشهوات المحرّمة والعلاقات المفتوحة، ومن يتزوج يعصم نفسه عن هذه الفتن والمحرّمات، ويُحقق لنفسه نوعًا من الاستقرار الأُسري والعاطفي، ويعيش حياة هانئة فيها الزوجة والأبناء الذين يكونون له سندًا في حياته وفي كبرة وفي مرضه، لهذا من واجب الأهل حث أبناءهم على الزواج وتيسير الأمر لهم.[٣]المراجع[+]
- ↑ "الزواج .. نعمة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "حكم ترك النكاح"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-01-2020. بتصرّف.