الفوائد-الصحية-لركوب-الدراجات

ركوب الدراجات

بدأت رياضة ركوب الدراجات رسميًا عام 1868م، وذلك في سباق بطول 1200 متر بالقرب من باريس، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فكان أول سباق عام 1878م قد أُقيم في بوسطن، وذلك بعد عامين من بدء لعبة البيسبول الاحترافية وقبل 13 عامًا من اختراع كرة السلة، أما أغراض ممارستها فتكمن في الترفيه أو اللياقة البدنية أو كوسيلة للنقل، ومن المعروف بأنها تتركز في سباقات المحترفين والهواة التي تُقام معظمها في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، أما أغراضها الترفيهية فواسعة الانتشار في أوروبا والولايات المتحدة، أما كوسيلة للنقل فمحصورة في بعض الدول الأوروبية، وأشهرها هولندا التي أسست نظامًا واسعًا لمسارات الدراجات، وسيتم في هذا المقال الحديث عن الفوائد الصحية لركوب الدراجات.^[١]

الفوائد الصحية لركوب الدراجات

تركز الفوائد الصحية لركوب الدراجات على الصحة البدنية والعقلية، حيث إنها تؤثر إيجابيًا في إنتاجية الفرد اليومية وحالته الذهنية، إضافة لما تفتحه من مدارك جديدة، كالوصول للأماكن التي لا تستطيع السيارة الوصول إليها، وكوسيلة مفيدة لمحبي المغامرات ورحلات التخييم الطويلة، ومن الفوائد الصحية لركوب الدراجات يُذكر ما يأتي:^[٢]

• وجدت مراجعة نشرت في the British Journal of Sports Medicine عام 2018 أن راكبي الدراجات -مهما كانت كثافة ممارستها- أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهذا يُسهم في تحسن صحة القلب.
• تتضمن الفوائد الصحية لركوب الدراجات أيضًا ما يتعلق باستخدام الجسم للعديد من العضلات، كعضلات باطن الركبة والفخذ عند استعمال الدواسات، وهذا يُسهم في زيادة قوة العضلات والقدرة على التحمل، ووفقًا لـِ the American Heart Association فإنه كلما كانت دواسات القدم قاسية إلى جانب ارتفاع التلال المقصودة، زادت قوة الجهاز العضلي والقدرة على التحمل.
• يعد من التمارين قليلة الكثافة، وبالتالي فرصة أقل في التعرض للإصابات أو التوتر الذي يصيب المفاصل، وتعد الرياضة المناسبة في فترة ما بعد التعافي من إصابة المفاصل أو لمن يعاني تيبسًا فيها، وهذا ما يعكس الفوائد الصحية لركوب الدراجات أيضًا.
• وُجد بأن خطر الوفاة المرتبط بقيادة السيارات وركوب الدراجات -للذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 21-69 عامًا- كان متساويًا، لكن خطر وفاة المشاة كان أكبر بكثير بسبب قيادة السيارات مقارنة بالدراجات، وهذا يدل على أنها أكثر أمانًا منها ومن المشي أيضًا.
• وجدت دراسة نشرت في مجلة the American Journal of Preventative Medicine عام 2018، أن ركوب الدراجات يرتبط إيجابيًا، بانخفاض أسباب الوفاة لدى كبار السن، وهذا يعني فرصة أكبر للعيش فترة أطول.
• تُسهم في تحسين إنتاجية العمل، وذلك بحسب دراسة أجرتها جامعة the University of Cambridge, VitalityHealth and RAND Europe عام 2015، فقد كانت معدلات الإصابة بالسمنة والاكتئاب منخفضة بين الموظفون الذين يمارسون هذه الرياضة، إلى جانب ارتفاع في درجات الرضا عن الحياة، ولوحظ انخفاض عدد الأيام التي يقضونها بالمرض، وذلك مقارنة بزملاء آخرين لا يقومون بها، وهذا يصب في الفوائد الصحية لركوب الدراجات.
• تعد من الرياضات الأولى التي تحسن المزاج، وذلك لكونها مهمة للصحة العقلية، وذلك بحسب ما نشرته دراسة عام 2018 في مجلة the Lancet Journal of Psychiatry، الأمر الذي يعكس الفوائد الصحية لركوب الدراجات.
• تعد وسيلة فعالة لتلبية المتطلبات الأسبوعية من التمرينات الرياضية المعتدلة أو المكثفة، فوفقًا لـِ the Centers for Disease Control and Prevention يجب على البالغين القيام بما لا يقل عن 150-300 دقيقة من التمرينات معتدلة الشدة أو من 75-150 دقيقة من التمرينات المكثفة أسبوعيًا.

أمور مهمة للبدء بركوب الدراجات

أما بعد الاستفاضة في مناقشة الفوائد الصحية لركوب الدراجات، يجدر التنويه لبعض الأمور المهمة للبدء بممارسة هذه الرياضة، والتي تُسهم في الوصول للأهداف المترتبة عليها، فهي رياضة تمنح الفرد قضاء وقت جميل في الطبيعة، إضافة لدورها في فقدان الوزن، لكن هذا يحتاج لاتباع ما يأتي:^[٣]

• اختيار الطريقة المناسبة لممارستها، حيث يمكن أن تكون داخل المنزل أو خارجه أو الجمع بينهما.
• السعي في تحقيق الهدف من هذه الرياضة والمشاركة فيما يحفز ذلك ويعززه -كالمشاركة في السباقات الخيرية-، فهذا سيطور تدريجيًا من مهارات ركوب الدراجة.
• اختيار الدراجة المناسبة والالتزام بلبس الخوذة واختيار اللباس المناسب للتخفيف من الضغط على عظام الجلوس، إضافة لارتداء القفازات التي تخفف الألم المترتب على اليدين والمعصمين والساعدين أثناء التمرين.
• ممارسة التمارين داخل المنزل أو الصالة الرياضية يعد ممكنًا، خاصة عندما يكون الطقس غير مناسب للتمارين الخارجية، كما أنها طريقة آمنة ومريحة وتخفف من التوتر.
• اختيار الطريقة المناسبة لقياس مدى التطور في التمارين، حيث يمكن البدء بتمارين الإحماء، والانتقال بعد ذلك لتعزيز مهارات ترفع معدل ضربات القلب وتختبر القدرة على التحمل.
• ممارسة بعض التمارين الرياضية كوضعيات اليوغا أو تمارين القوة التي تزيد المرونة وتعزز القدرة على تحريك الدواسات بشكل أسرع وأكثر سلاسة.
• التخلي عن استخدام السيارة أو الباص عند الذهاب لبعض الأماكن، واستبدالها بركوب الدراجة للحصول على المزيد من الفوائد الصحية لركوب الدراجات.

نصائح مهمة أثناء ركوب الدراجات

ينبغي التعريج على بعض النصائح المهمة أثناء ركوب الدراجات - بعدما تمت مناقشة الفوائد الصحية لركوب الدراجات-، فبعض الممارسات الخاطئة أثناء ركوب الدراجات تترك بعض المشكلات التي ترتبط بآلام الركبتين وآلام أسفل الظهر، وكذلك خدر اليدين والمعصمين أو كما تُعرف بـِ handlebar palsy إضافة إلى آلام الأرداف، لكن باتباع بعض النصائح المهمة أثناء ركوب الدراجات، سيقل خطر التعرض لهذه المشكلات وغيرها، ومنها يُذكر ما يأتي:^[٤]

• المحافظة على ثني الكوعين، سيعمل بمثابة امتصاص للصدمات.
• تنشيط العضلة الألوية الكبرى في الأرداف ومنطقة أسفل الظهر، سيساعد على توزيع الوزن بشكل صحيح على المقعد والدواسات والمقود.
• تجنب الضغط على قضبان المقود بزيادة الوزن عليها.
• ارتداء الخوذة.
• المحافظة على استرخاء الكتفين قدر الإمكان.
• تجنب استخدام الدراجة عندما يكون ترس gear الدراجة قاسيًا، فهذا سيرهق الركبتين.

محاذير ركوب الدراجات

المراجع[+]

1. ↑ "Cycling", www.britannica.com, Retrieved 07-12-2019. Edited.
2. ↑ "11 Amazing Benefits of Biking", www.livestrong.com, Retrieved 07-12-2019. Edited.
3. ↑ "How to Start Cycling to Get Fit and Strong", www.livestrong.com, Retrieved 07-12-2019. Edited.
4. ↑ "Getting back on the bike", www.health.harvard.edu, Retrieved 07-12-2019. Edited.
5. ↑ "The top 5 benefits of cycling", www.health.harvard.edu, Retrieved 07-12-2019. Edited.