من-هو-أبو-عرب
الأغنية الوطنية
دائمًا ما يبحث الإنسان عمَّا يُلامس مشاعره من الدَّاخل ويُعبِّر عن عاطفته الجيَّاشة التي لا بدَّ من أن يجد طريقةً للتعبير عنها، فيلجأ إلى بعض الكلمات التي يستشفي بها روحه من ويلات العذاب التي يُقاسيها كل يوم فتنتج الأغنية التي تدرج كلمات من وحي القلب للتعبير عما يشعر بها البشري عامةً والعربي على وجه الخصوص، إذ لا حيلة له في أزماته سوى الاستغاثة بالكلمات فنتجت الأغنية الوطنية التي تُشبه الشعر بشكلٍ كبير فتتحول من المكتوب إلى المنطوق والمسموع، فتتصدرالأغنية في المناسبات الوطنية والثورات والأعياد ومن أهمِّ من ركب صهوتها شخص يُقال له أبو عرب ثائرٌ فليسطيني لذلك كان لا بدَّ من إفراد مقالٍ يجيب عن سؤال من هو أبو عرب. [١]
من هو أبو عرب
تتجدد المشاعر الوطنية وتختلف ما بين إنسانٍ وآخر في صعود ونزول ولكنَّ المعتمد والمعروف أنَّه لا يخلو أيُّ بشريٍّ من المشاعر الوطنية تجاه أرضه وبلده والمكان الذي ينتمي عرقه إليه، ومن بين الذين جرت في عروقهم دماء الوطنية أبو عرب وهو رجل فلسطينيٌّ اسمه الأصلي إبراهيم محمد صالح من مواليد عام 1931م استطاع أبو عرب أن يشدَّ الجماهير إليه من خلال الغناء والأغاني التي يؤلّفها فيرددها الكبار والصغار في الشوق إلى فلسطين والحنين إليها حتى أُطلق عليه اسم منشد الثورة الفلسطينية الكبرى، ولكنَّ موهبته لم تكن وليدة اليوم بل هي موروثة عن جدِّه لأمه واسمه علي الأحمد وهو واحدٌ من سادات ووجهاء قريته.
لم تُعلم الحياة لأبي عرب سوى المآسي فقد غارت الصهيونية على قريته ليكون والده أحد ضحايا الرَّصاص فيلازم المشفى في قرية كفركنا في عام 1948م وهو لم يتجاوز بعد السابعة عشر من عمره ومن ثمَّ يُعاود النزوح من مكانٍ إلى آخر إثر هجمات الصهيونية على القرى الفلسطينية وفتكهم بالنَّاس ليذهب إلى قرية البطوف فيستقرَّ فيها لمدة شهرين ومن ثمَّ يأخذه الطريق إلى لبنان وبعدها إلى سوريا وتونس فيكون متنقلًا بين البلاد فكانت حياته مسطرةً بالدماء ما بين استشهاد الأب في النكبة عام 1948م واستشهاد الابن في عام 1982م حتى وافته المنية في عام 2014م بعد حياةٍ أليمة وصراع طويلٍ مع المرض.[٢]
مؤلفات أبي عرب
بعد محاولات الفلسطيني الثائر في تسطير كلماته وجعلها نارًا وبارودًا على كلِّ من يحاول معادة أرضه وبلاده قام بتأسيس فرقة في الأردن عام 1980م واسمها فرقة فلسطين للتراث الشعبيّ، والتي بلغ عدد أفرادها حواليّ الأربعة عشر فنانًا، ولكن عند استشهاد أحد أعضائها وهو ناجي العلي قاموا بتسمية الفرقة على اسمه، ومن أبرز الأغاني التي ألّفها وانتشرت بشكلٍ كبيرٍ في الأوساط الفلسطينية والعربية: هدي يا بحر هدي، يا يما لو جاني العيد، من سجن عكا، الشهيد، دلعونا، ياشايلين النعش، طول بيدك يا جول جمال، ويُذكر أنَّه ناضل في سبيل الحزب بشكلٍ كبير وحزن على جول جمال أشد الحزن، وفي ذلك تفصيلٌ لمعرفة من هو أبو عرب.[٣]المراجع[+]
- ↑ "الأغنية الوطنية ودورها في تعزيز مفاهيم الانتماء والمواطنة – دراسة للمحتوى الشعري والفني"، www.researchgate.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-01-2020. بتصرّف.
- ↑ " أبو عرب "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "أبو عرب"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 30-01-2020. بتصرّف.