أسباب-تجعل-ذاكرتك-ضعيفة
من الممكن انك نسيت مفاتيح سيارتك في المنزل (للمرة الألف), أو بالكاد تتذكر ما تناولته على وجبة عشاء الليلة الماضية, أو فاتك موعد الطبيب مرة أخرى, إذا كان تفسيرك لحدوث كل ذلك هو ذاكرتك, عليك أن تسأل نفسك عن سبب حدوث هذا لك بالرغم من أنك لا زلت في مقتبل العمر. مع أن ضعف الذاكرة ليس مرتبطا تماما بالشيخوخة, فالأطفال يميلون إلى نسيان الأشياء أكثر من الكبار.
إذا عليك معرفة الأسباب الشائعة التي تجعل ذاكرتك سيئة وتؤدي إلى انخفاض أداء الوظائف المعرفية, وأن تفعل شيئا لمنع الأمور من التفاقم.
الكآبة عندما يشعر الأشخاص بالاكتئاب فإنه يصعب عليهم التركيز وتذكر الأشياء, بسبب انشغالهم بالمشاعر السلبية. للأسف لا أحد معفي من الاكتئاب, وهذا يمكن أن يحدث حتى للأطفال الصغار عند تعرضهم لحالات من التوتر. وتشمل الكآبة العديد من الحالات, كوفاة أحد أفراد الأسرة أو الشعور بعدم التقدير من الأسرة, والمشاعر السلبية كالغضب والخوف والقلق. جميعها تساعد على النسيان وعدم القدرة على التركيز. فالتركيز ومحاولة تذكر الأشياء يمكن أن يشكل تحديا كبيرا وصعبا بسبب التثبت على المشاعر السلبية والحالات المؤلمة في الحياة.
الارتباك العقلي معظم الناس يحاولون القيام بمهام متعددة مع أمل انجاز الأمور في أسرع وقت ممكن, في حين قد يبدو هذا نشاطا صعبا ومرهقا للبعض, ومن الممكن أن يؤدي في النهاية إلى التشوش الذهني والإجهاد, فمن الممكن أن يفقدوا القدرة على انجاز شيء ما بسبب التشوش الذهني واختلاط الأمور في العقل, وقد ينشأ ضعفا في الذاكرة. والحل الوحيد لهذه المشكلة هو تعلم التركيز على شيء واحد فقط في وقت واحد. نضع بالاعتبار أن الدماغ قادرا على معالجة الكثير من الأمور, وهذا يعني التعرض للمزيد من الأفكار التي من الممكن أن تسبب تلوث العقلية, وبمجرد حدوث ذلك قد تتراجع الذاكرة بسبب الإجهاد العقلي.
عدم القدرة على التعبير عن العواطف هناك عدد من الأشخاص الذين دربوا أنفسهم على إخفاء مشاعرهم الحقيقية للخروج من الخوف والخجل أو الكبرياء. فيميلون لإهمال الجنب العاطفي من حياتهم, حتى إنها لم تعد على اتصال مع مشاعرهم وأفكارهم. على الرغم من أن هذه العادة تساعدهم على أداء جيد في وظائفهم أو الدراسة حتى عندما تكون حياتهم في حالة من الفوضى, لكنها قد تسبب عيوبا خطيرة في الذاكرة. يتكون الدماغ من قسمين (اليمين واليسار), الجزء الأيسر مسؤول عن المنطق في حين أن الجزء الأيمن مسؤول عن الوظائف الفنية والعاطفية, فعند استخدام هذين الجزئيين بانتظام فان الدماغ يصل إلى حالة من التوازن بطريقة التفكير, وهذا غني عن القول بأن الذاكرة القوية مرتبطة بشكل مرادف مع تعزيز استخدام كل من نصفي الدماغ. فإنه يعتبر مثاليا ليس فقط لتطوير المنطق ولكن يعمل أيضا على تحسين الجانب الإبداعي لديك. فبإمكانك أن تصبح شخصا محبوبا من الناس وتحافظ على وظائفك المعرفية في نفس الوقت.
تعاطي المخدرات تعد بعض الأدوية غير قانونية أو غير مشروعة لسبب واحد وهو لأنها لا تخدم أي وظيفة لتحسين أو دعم للصحة. لكن للأسف بعض الأشخاص يصابون بالإدمان على المخدرات ويصبح ترك هذه العادة تحديا كبيرا وصعبا عليهم. وبغض النظر عن القضايا الجسدية والنفسية الخطيرة التي يتعرضون لها, فان تعاطي المخدرات والإدمان يؤدي إلى انخفاض وضعف كبير الذاكرة, يجب التركيز على علاجها جنبا إلى جنب الإقلاع عن تعاطي المخدرات.
الإفراط في تناول الكحول الإكثار من استهلاك الكحول يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة ومشاكل عقلية بما في ذلك أضرارا تلحق الأذى بأثر رجعي على الذاكرة, وهي المسؤولة عن التعلم واستعادة الذكريات وتمنعك من النسيان. وتناول الكحول يؤدي إلى انقطاع أو فقدان مؤقت في الذاكرة, فان تناول الكحول يجعل كميات أقل من الأكسجين تصل إلى الدماغ ومع مرور الوقت من الممكن أن تتسبب بأضرار سلبية على الجهاز العصبي المركزي بأكمله.
نقص الثيامين الثيامين هو من المغذيات الأساسية لتأييض الطعام وتحويله إلى طاقة. بالإضافة إلى ذلك أن هذا الفيتامين بي هو المسؤول عن ضمان الوظائف الطبيعية للجهاز العصبي, فكميات كبيرة من هذا الفيتامين تحافظ على إنتاج الناقلات العصبية التي تحافظ على حالتك المزاجية والذاكرة والحركة والفكر. وبالنسبة لأولئك الذين يحصلون على كميات غير كافية من الثيامين في نظامهم الغذائي هم عرضة للمعاناة من متلازمة فيرنيك كوراساكوف, وهو نوع من اضطراب عصبي يؤدي إلى فقدان الذاكرة قصيرة الأجل وطويلة الأجل. فإنه من المهم تلقي كمية كافية من هذا الفيتامين لضمان سلامة الذاكرة.
قلة النوم يساعد النوم على تجديد الجسم والعقل مع تمكين أي إصلاحات ضرورية من تهالك الأنسجة والخلايا. بالإضافة لذلك يتم إنشاء الموجات في الدماغ وأنت نائم, وهي المسؤولة عن تخزين الذكريات في الدماغ, وهذه الموجات مسؤولة عن نقل الذكريات إلى قشرة الفص الجبهي, وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن تخزين الذكريات طويلة الأجل. فعندما لا تحصل على قسط كافي من النوم فإن الذكريات لن تكون قادرة على التحرك نحو قشرة الفص الجبهي, وهذا يؤدي إلى النسيان وفقدان الذاكرة على المدى القصير, وبالتالي يجب الحصول على 7-8 ساعات من النوم للبالغين لتحسين الذاكرة ومنع أي تدهور في الفص الجبهي والتي يمكن أن تؤدي إلى التدهور المعرفي.
للحصول على ذاكرة جيدة وقوية عليك تجنب هذه العوامل لتتمكن من العمل بكفاءة اكبر.