قواعد-مهمة-عند-الشجار-أمام-الأطفال
محتويات
الشجار أمام الأطفال
الشجار حالة طبيعية يُمكن أن تحدث في أي أسرة، سواء كان بين الأم والأب أم بين الأبناء ببعضهم البعض، أم بين الأقارب، لكن الشجار الأكثر تأثيرًا في الأطفال هو الشجار الذي يحدث أمامهم بين الأم والأب، وتكمن المشكلة إذا تطوّر هذا الشجار وحصل أمام مرأى ومسمع الأطفال وكان عنيفًا لدرجة كبيرة، وفي هذه الحالة يكون الأمر خطيرًا أكثر مما يتصوّر البعض، وعلى الرغم من أنّ حالات الغضب والتوتر العادي تحدث بشكلٍ يومي بين الزوج والزوجة، إلّا أنّ تكرار هذه الحالات وما يُصاحبها من ردود أفعال قويّة أمام الأطفال يجعل منها سببًا في تدفّق المشاعر السلبية للأطفال، وقد تُسيطر ألفاظ الشجار على سلوكهم وتفكيرهم، وأحيانًا تتفاقم المشكلة وتُصبح أكثر سوءًا إذا كان الأطفال طرفًا في المشاكل بين الوالدين، فيشعرون بعقدة الذنب الكبيرة، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن عدّة قواعد مهمة عند الشجار أمام الأطفال لا ينبغي تجاوزها أبدًا، حفاظًا على صحة الأطفال النفسية، وتفكيرهم السليم.[١]
قواعد مهمة عند الشجار أمام الأطفال
يوجد عدّة قواعد مهمة عند الشجار أمام الأطفال، من المفترض الحفاظ عليها وتطبيقها بحذافيرها قدر الإمكان، خصوصًا إذا كان الأطفال على درجة من الوعي، مما يجعل الأمر ضرورة مهمة لمنع التأثير سلبيًا على الأطفال، وفيما يأتي عدّة قواعد مهمة عند الشجار أمام الأطفال يجب اتباعها وفهمها جيدًا:[٢]
- عدم تكرار الشجار أمام الأطفال، وعدم جعله الحالة الغالبة بين الزوجين، لأنّ هذا يُعطي الأطفال شعورًا بعدم الأمان، خصوصًا إذا كان الشجار يحدث بشكلٍ شبه يومي، وفي هذه الحالة يُُصبح الجو الغالب على الطفل هو التوتر.
- عدم استخدام الألفاظ البذيئة والشتائم أمام الأبناء بشكلٍ قاطع، لأنّ هذه الألفاظ ستظلّ عالقة في أذهانهم لفترة طويلة، وعدم إنهاء النقاش أمامهم بطريقة فظة وقاسية كي لا يتعلموا نفس الطريقة في إنهاء حواراتهم مع الآخرين.
- عدم توجيه الانتقادات القاسية أمام الأطفال، خصوصًا الانتقادات المتعلقة في التربية والأسلوب الذي يتبعه أحد الآباء مع الأبناء، لأنّ هذا سيشعرهم بعقدة الذنب.
- تفعيل التسامح بين الزوجين أمام الأطفال، ومشاهدة الأبناء كيفية اعتذار كل منهما للآخر، مما يُعزز لديهم الروح الإيجابية.
- التغاضي عن الهفوات، وعدم ذكر كل شاردة وواردة أمام الأطفال، لأنّ هذا يُؤجج الشجار أكثر.
- عدم التذكير بالعيوب والأخطاء السابقة، واقتصار سبب الشجار على المشكلة الآنية.
- محاولة الوصول إلى حلول أمام الأطفال، كي يتعلموا هذا الأسلوب في إنهاء الشجار.
- تجنب إقحام الأطفال في أسباب الشجار مهما كانت الأسباب، أو استمالة أحد الأبوين للأطفال كي يتعاطفوا معه.
- عدم رفع الصوت أمام الأطفال، وانتقاء الألفاظ التي لا تخرج عن آداب اللياقة العامة.
أهمية عدم الشجار أمام الأطفال
بعد ذكر عدة قواعد مهمة عند الشجار أمام الأطفال، لا بدّ من معرفة أهمية الالتزام بهذه القواعد، على الرغم من أنّه من الأفضل هو عدم التشاجر أمام الأطفال أبدًا مهما كانت الأسباب، لأنّ الشجار يظلّ عالقًا في رؤوسهم لمدّة طويلة، وفيما يأتي بعض النقاط التي توضح أهمية عدم الشجار أمام الأطفال:[٣]
- الحفاظ على تفكير الأطفال والصحة النفسية، ومنع تعرضهم للعديد من السلبيات التي قد تُؤثر على حياتهم في المستقبل.
- عدم تشتيت الأطفال في المشاجرات خصوصًا بين الأبوين، وتركيز تفكيرهم على التحصيل الدراسي والأنشطة التعليمية والترفيهية المختلفة.
- منع الأطفال من التهرّب من البيوت واللجوء إلى الأشخاص الأغراب لعدم شعورهم بالأمان والثقة في البيت الذي تسوده المشاجرات.
- لمنع التأثير على شخصية الطفل، والحرص على عدم زعزعة مبدأ الثقة بالنفس بأنفسهم وبأهاليهم.
- الحفاظ على صفاء ذهن الأطفال من التفكير في المشاكل والمشاجرات.
تأثير الشجار على الأطفال الرضّع
بعد ذكر عدة قواعد مهمة عند الشجار أمام الأطفال، لا بدّ من الإشارة إلى سلبيات الشجار أمام الأطفال الرضع، فعلى الرغم من اعتقاد البعض أنّ الأطفال الرضع لا يُدركون وجود شجار، إلا إنّ العديد من الدراسات أشارت عكس ذلك، وقد يترك لديهم العديد من الآثار النفسية التي لا تُمحى بسهولة، خصوصًا إذا كان الشجار بين الأم والأب، مما يخلق لديهم حالة من الحزن والتوتر، وفيما يأتي أهم سلبيات الشجار أمام الأطفال الرضع:[٤]
- تأثير الشجار أمام الأطفال الرضع والمواليد الجدد قد يكون مشمولًا بأعراض جسمية منها التوتر وارتفاع نبضات القلب لديهم، بالإضافة إلى إصابتهم بنوع من الصدمة الخفية.
- ظهور بعض حالات من توقف تطوّر النمو الدماغي لدى الأطفال الرضع الذين يحدث أمام مسمعهم شجار، وهي حالة غريبة نوعًا ما وغير متوقعة.
- تعرّض الأطفال الرضع للعديد من المشاكل النفسية التي تنمو وتكبر معهم، تتمثل بالعدوانية والقسوة، وهي آثار مشابهة لآثار انفصال الأبوين.
- إصابة الأطفال الرضّع بفقدان في الشهية واضطرابات عديدة في النوم، بالإضافة إلى عدم التركيز، وكثرة البكاء دون وجود سبب ظاهر.
- التأثير على نفسية الطفل بشكلٍ كبير، وإصابتهم بصدمة نفسية كبيرة.
سلبيات الشجار أمام الأطفال الكبار
يوجد العديد من السلبيات التي تظهر على الأطفال الكبار خصوصًا عندما يقع شجار بين الأم والأب أمامهم، ويتمثل هذا بشعورهم بعدم الأمان، وشعورهم الدائم بالخوف من المجهول وعدم الاستقرار، بالإضافة إلى إصابتهم بالقلق النفسي، وافتقادهم للحنان الأسري ولأجواء الأسرة الدافئة، وهذا بدوره يُسبب الفشل الدراسي، والفشل فيما بعد في الحياة العامة، وعدم قدرتهم على التأقلم مع المجتمع، وقد يُصبحوا عُدوانيين، كما قد يُصبحوا غير قادرين على إدارة حياتهم في المستقبل، علمًا أن الخلاف الصامت بين الزوجين قد يكون أكثر تأثيرًا على الأبناء، فالأطفال أذكياء بما يكفي لمعرفة وجود خلاف داخل الأسرة، لهذا فمن الأفضل تجنب الشجار بكافة أنواعه، وعدم إظهاره أمام الأطفال أبدًا حفاظًا على صحتهم النفسية والجسمية.[٢]المراجع[+]
- ↑ "العصبية عند الوالدين وتأثيرها على الأطفال"، www.layalina.com، اطّلع عليه بتاريخ 07-04-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "الخلافات الزوجية سكين يذبح الأبناء"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 07-04-2020. بتصرّف.
- ↑ "اهمية عدم تشاجر الزوجين امام الاطفال"، www.hiamag.com، اطّلع عليه بتاريخ 07-04-2020. بتصرّف.
- ↑ "تأثير الخلافات الزوجية على الرضع"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 07-04-2020. بتصرّف.
